إسماعيل ياسين يشعل أزمة دبلوماسية بين مصر والأردن

حقق الفنان الكوميدي الراحل إسماعيل يس شهرة كبيرة وصلت إلى الأسرة الحاكمة في مصر، فدعاه آخر ملوك مصر الملك فاروق، خلال فترة الخمسينيات، لإلقاء مونولوجاته في الحفل الخيري لـ «مبرة محمد علي» في الأوبرج، حيث تسببت نكتة له في أزمة دبلوماسية بين مصر والأردن قبل سبعين عاما.

ففي يوليو/ تموز من عام 1950، تقدم القائم بأعمال المفوضة الأردنية بالقاهرة، مدحت جمعة، بمذكرة إلى وزارة الخارجية المصرية، احتج فيها على نكتة الفنان إسماعيل ياسين، مؤكدا أنها  ماسة بمقام الملك عبدالله بن الحسين.

وقد طالب مدحت جمعة، الحكومة المصرية بوقف المونولوجست إسماعيل ياسين عند حده، لأن الأمر يسئ إلى العلاقات الاخوية بين مصر والأردن.

مرت الأيام وشاءت الاقدار ان يصدر الملك فاروق، قرارا بإدخال إسماعيل ياسين مستشفى الأمراض العقلية، بعد أن كان الفنان الراحل يؤدي منولوجا أمامه، ولكن من شدة ارتباكه بدأ النكتة بقوله: «مرة واحد مجنون زى جلالتك كده».

هنا ثار الملك ورد: «أنت بتقول إيه يا مجنون» فحاول إسماعيل أن يخرج من الموقف بالتظاهر بالإغماء وسقط مغشيا عليه بالفعل لينجو من غضب الملك، فأرسل الملك فاروق طبيبه الخاص لفحصه، وفهم الطبيب ما حدث واراد احتواء الموقف، فكتب تقريراً للملك أكد فيه أن الفنان الكوميدي تعرض لحالة عصبية سيئة دفعته ليقول ذلك، وأن هذه الحالة جعلته يفقد وعيه مؤقتًا.

وقد تسبب التقرير الذي كتبه الطبيب الخاص بالملك في ادخال اسماعيل ياسين مستشفى الأمراض العقلية، حيث أمر الملك بعلاجه في المستشفى، ومكث فيها عشرة أيام، قبل ان يتم الافراج عنه،