حسني مبارك يفاجئ مديحة يسري بتعيينها عضوا في محلس الاعيان

لطالما تميزت مديحة يسري في أعمالها الفنية على مدى زمن طويل لتصبح نجمة لامعة في سماء الفن، ونظرا لشخصيتها المتفردة، فقد تم اختيارها عضوًا في مجلس الشورى (الاعيان) عام 1998، دون علمها.

ففيما كانت الفنانة العريقة مديحة يسري تتابع نشرة التاسعة مساء التي تذاع في التليفزيون المصري، حتى فوجئت بإعلان اسمها ضمن المعينين في مجلس الشورى، بأمر من رئيس الجمهورية حين ذاك الرئيس الراحل “محمد حسني مبارك”.

وعقب انتهاء النشرة فوجئت مديحة يسري باتصال تليفوني من أحد المسؤولين في الحكومة، يطلب منها الاستعداد صباح اليوم التالي لإنهاء الإجراءات وحلف اليمين.

وذكرت مديحة يسري في حوارها مع “آخر ساعة”، أن أول يوم لها داخل مجلس الشورى كان مهيبًا بالنسبة لها، وكانت أولى كلماتها في هذا اليوم أمام الأعضاء: “أنا عملت 120 فيلما، ووقفت أمام كاميرات وميكروفونات كتير.. لكن أول مرة أقف قدام ميكروفون وأبقى مرعوبة كده”.

ولم تكن مديحة يسري مجرد اسم عضو على قائمة أعضاء مجلس النواب المعينين، فقد كانت مهتمة بالحضور والمشاركة وإبداء الرأي، وشاركت في وضع العديد من القوانين، وأهمها بالنسبة للوسط الفني هو خفض الضرائب على الأفلام السينمائية، كما أنها انضمت إلى أكثر من لجنة منها الآثار والإعلام.

ويذكر أن مديحة يسري تزوجت أربع مرات، ثلاث منها كانت من الوسط الفني، أولها زواجها من المطرب والملحن محمد أمين، وبعد انفصالهما تزوجت من الفنان أحمد سالم عام 1946، ولكنها زيجة لم تستمر طويلاً، ووقع الانفصال وتزوجت من الفنان محمد فوزي، الذي ساندته كثيرا في تأس يس شركة الأسطوانات الخاصة به، وحدث اللقاء الأول بينهما في فيلم «قبلة في لبنان».

وبعد زواجهما اشتركت معه في بطولة العديد من الأفلام التي أعادت اكتشاف نقاط دفينة في موهبتها مثل فيلم «فاطمة وماريكا وراشيل» الذي يعد أول تجربة كوميدية لها، كما شاركته في بطولة أفلام «آه من الرجالة»، «بنات حواء» الذي قدمت فيه دور رئيسة جمعية المرأة تساوي الرجل. قد أثمر زواجهما عن ابنهما “عمرو” الذي توفي في حادث سيارة. أما آخر زيجاتها فكانت من “الشيخ إبراهيم سلامة الراضي”، شيخ مشايخ الحامدية الشاذلية الصوفية.

توفيت في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء الموافق 30 مايو عام 2018م في مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة، بعد صراع طويل مع الأمراض المصاحبة للشيخوخة.