بتأثير الغضبة الاسلامية الواسعة في مختلف أنحاء العالم، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه يتفهم مشاعر المسلمين إزاء الرسوم الكاريكاتورية.
وأضاف ماكرون خلال مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية، اليوم السبت، أن الرسوم الكاريكاتورية ليست مشروعا حكوميا بل هي منبثقة من صحف حرة ومستقلة غير تابعة للحكومة.
وتابع: “هناك أناس يحرّفون الإسلام وباسم هذا الدين يدّعون الدفاع عنه.. وإن ما يمارس باسم الإسلام هو آفة للمسلمين بالعالم وأكثر من 80% من ضحايا الإرهاب هم من المسلمين”.
وأردف ماكرون: “أعتقد أن ردود الفعل كان مردها أكاذيب وتحريف كلامي ولأن الناس فهموا أنني مؤيد لهذه الرسوم.. وأعتقد أن ردود الفعل كان مردها أكاذيب وتحريف كلامي ولأن الناس فهموا أنني مؤيد لهذه الرسوم”.
وتأتي موجة الغضب السائد في العديد من الدول إسلامية ضد فرنسا وماكرون بسبب الدفاع عن حق نشر رسوم كاريكاتورية في فرنسا أثناء مراسم تكريم الأسبوع الماضي لأستاذ التاريخ صامويل باتي الذي قُتل لعرضه على تلاميذه بعضا من هذه الرسوم التي تُظهر الرسول (صلى الله عليه وسلم).
وكان ماكرون قد ذكر في وقت سابق أن فرنسا لن تتخلى عن الكاريكاتير، أثناء تعليقه على قضية قتل شاب من أصول شيشانية معلما فرنسيا عرض على تلاميذه رسوما مسيئة لنبي الإسلام والإنسانية صلى الله عليه وسلم.
وأثار تصريح ماكرون غضبا عارما في العالم الإسلامي، خصوصا وأنه جاء بعد أيام فقط من تصريح آخر قال فيه إن الدين الإسلامي يعيش أزمة في كل مكان.
ويأتي تشديد ماكرون اليوم على ان الحكومة لا تتبنى الرسوم المسيئة، جراء تنامي حملة شعبية في العالم الإسلامي لمقاطعة المنتجات الفرنسية، وبعد يومين من هجوم في نيس خلف ثلاثة قتلى وعدة جرحى