المؤتمر العام للأحزاب العربية يدين هرولة الحكومة السودانية نحو التطبيع

اصدرت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، اليوم السبت، بيانا بادانة هرولة الحكومة السودانية نحو التطبيع، جاء فيه..
**ها هي ثمار ما يسمى بالربيع العربي تلقي بظلالها على واقعنا القومي البائس، فلم يكف أمتنا الصمت تجاه الاعتداءات الصهيونية المتكررة وتهويد القدس والاستيطان، بل تعدى ذلك إلى أن تشهد أمتنا اللهاث الأعمى والهرولة خلف التطبيع مع الكيان الصهيوني، فبعد الإمارات والبحرين ها هي السودان وطن اللاءات الثلاث (لا صلح، لا اعتراف، لا تفاوض) وبعكس إرادة الشعب السوداني العظيم الذي احتضن المقاومة ومازال، وبقرار حفنة من مغتصبي السلطة وضماناً لبقائهم في سلطتهم هذه يعترفون اليوم وبإيعاز من سيدهم الأمريكي، وبأموال ومباركة خليجية يعلنون عن بدء مسار التطبيع مع هذا الكيان الغاصب.
إن الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية إذ تدين هذه الجريمة النكراء المرتكبة من سلطة غير شرعية، فإنها تحمل هذه السلطة المسؤولية الأخلاقية والتاريخية لهذه الخيانة الموصوفة التي رمت بالسودان في الحضن الأميركي الإسرائيلي على حساب الشعب السوداني العزيز الأبي الذي يعي خطورة هذا الكيان ويرفض وجوده ويدعم بقوة الحقوق العربية وعلى رأس تلك الحقوق القضية الفلسطينية، وهو الشعب الذي قدم شهداء أبرار صوناً للأراضي العربية ولوحدة السودان التي انتهكت يوم تقسيمه تمهيداً لهذا اليوم المشؤوم.
إن هذا اليوم هو يوم أسود في تاريخ السودان والأمة جمعاء، وهو خيانة لتاريخ السودان وتضحياته ونهجه وهويته، وطعنة نجلاء في صميم الحقوق العربية المشروعة وانتهاكا للإرادة الشعبية السودانية والعربية، والتي عبر عنها شعبنا في السودان عبر تحركات شعبية عارمة رافضة للتطبيع والتي أحرقت العلم الصهيوني، وأدانت الخيانة التي ارتكبتها السلطة السياسية ممثلة بكل من رئيس الحكومة حمدوك ورئيس المجلس الانتقالي عبد الفتاح البرهان.
كما ونحمل السلطة السودانية المسؤولية الناتجة عن ذلك مؤكدين ثقتنا بالشعب السوداني والأحزاب القومية والوطنية التي لن تقبل هذه الخيانة، كما أننا نرى أن قوى الحرية والتغيير وسائر القوى الحية أمام اختبار مصيري سيحدد مستقبل السودان وممارسة دوره التاريخي في احتضان قضايا الأمة والتمسك بالحقوق القومية وتحرير فلسطين كل فلسطين من براثن العدو الصهيوني.
وإننا على ثقة بأن شعب السودان بجميع مكوناته السياسية قادر على تحقيق هذه الأهداف وإسقاط كل الاتفاقيات المذلة ورفع راية المقاومة فوق ربوع السودان الأبي.

الأمين العام

قاسم صالح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى