الحكام قادة الخيانة والاستسلام.. السودان أخيرا وليس آخرا!

 

الشكر الجزيل للعنصري المتصهين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على كشف إدارته المستور في العلاقات بين إسرائيل وقادة الخيانة الحكام العرب؛ الشعوب العربية كانت لها شكوكها بوجود علاقات سرية حميمة بين العديد من القادة العرب والصهاينة رغم الجهود التي كانت تبذلها وسائل الاعلام العربية لتكذيب ما كان يتسرب عن تلك العلاقات؛ لكن ترامب أزاح الستار عن الخونة ومؤامرات الخيانة، وكشف الأوراق ووضعها على الطاولة، وأثبت عمالة أصحاب ” الجلالة والعظمة والسمو والفخامة ” لأعداء الأمة وخيانتهم لأوطانهم وشعوبهم خلال العقود الماضية!
ولهذا فان تطبيع العلاقات بين الإمارات والبحرين والسودان وإسرائيل لم يكن مفاجئا؛ السودان الذي اتفقت حكومته مع الدولة الصهيونية على اتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات بينهما يوم الجمعة الموافق 23/ 10/ 2020 أصبح ثالث بلد عربي يستسلم للإرادة الصهيونية الأمريكية، ويبيع فلسطين والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ولن يكون الأخير فقد وأعلن الرئيس الأمريكي ترامب أن .. خمس .. دول عربية أخرى على الأقل بينها السعودية ترغب في إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
حكام الأمة العربية فقدوا الحياء وجلبوا لها الانكسار والذل والخزي والعار؛ فقد ركز حكام السودان في محادثاتهم مع المسؤولين الأمريكيين لبيع فلسطين على … كم تدفعون لنا مقابل ذلك …؟ وتناقضت الأنباء عن الثمن، فبعضها ذكر ان المبلغ المتفق عليه لن يزيد عن مليار دولار، وبعضها الآخر ذكر أنه قد يصل إلى 3 مليارات تقدم على شكل مساعدات اقتصادية خلال السنوات القليلة القادمة؛ ومهما كان ثمن الخيانة الموعود يبدو أن السودانيين لم يتعلموا من تجاربهم وتجارب غيرهم مع الوعود الأمريكية الخادعة الكاذبة. أمريكا وعدتهم بالمليارات إذا وافقوا على انفصال جنوب السودان، فماذا قدّمت لهم بعد ذلك؟ ووعدت قبلهم العراق وأفغانستان وروسيا ودول أوروبا الشرقية بالمليارات ولم تقدم لها شيئا!
أما فيما يتعلق بردود الفعل الرسمية العربية، السيسي أعرب عن سروره وهنأ ” القيادة السودانية ” على هذا الإنجاز، وسيهنئهم أيضا معظم ” أولياء الأمر ” عملاء أمريكا وإسرائيل على استسلامهم ورضوخهم للإملاءات الأمريكية والصهيونية؛ وأعلنت الرئاسة الفلسطينية إدانتها ورفضها لقرار السودان وجددت ما قالته سابقا وهو أنه ” لا يحق لأحد التكلم باسم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ” وقالت ان التطبيع العربي مع إسرائيل مخالف لقرارات القمم العربية والإسلامية.
على الفلسطينيين أن يدركوا أن ” أولياء الأمر ” العرب طراطير لا حول لهم ولا قوة، ونواطير للمصالح الأمريكية والصهيونية، ولا يلتزمون بقرارات قممهم واجتماعاتهم، ولا يمكن الثقة بهم؛ لقد طعنوا ولدغوا الفلسطينيين مرات ومرات، فمتى يتعلم الفلسطينيون الدرس ويلمون شملهم، ويوحدون قرارهم السياسي، ويشكلون جبهة عمل ومقاومة موحدة؟
الوطن العربي يتفكك ويتهاوى بسرعة غير مسبوقة، والأحداث التي يمر بها تثبت أن الدكتور جورج حبش كان على حق عندما قال ” تحرير فلسطين يمر بالعواصم العربية!” نعم العواصم العربية هي مراكز الخيانة، ولولا خيانات ” أولياء الأمر” المستمرة منذ صدور وعد بلفور، لكان من المستحيل قيام الدولة الصهيونية!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى