في ظل صراع المشاريع.. أين المشروع القومي العربي؟

 

 

إن من الحقائق التي لا ينتطح في دلالتها تيسان؛ أن هنالك صراعا شرسا بين ثلاثة مشاريع؛ وأن العرب هم الوقود لذلك الصراع؛فالمشروع الصهيوني والمشروع الصفوي والمشروع العصملي، كل يريد أن يلحق نفسه وينهب الحصة الأكبر؛ وبحجج واهية وأسانيد كاذبه.

فالصهاينة إضافة إلى كذبهم بأحقيتهم التاريخيه بموجب أساطير التلمود يرون أنهم أصحاب الحصة الأكبر كون اللوبي الصهيوني قد لعب الدور الأكبر بقيادة أمريكا لسحق العراق؛ثم قيام الحركة الصهيونية بقيادة المجرم برنار هنري ليفي الذي قاد ثورات الخراب العربي؛ وكان محرضا وقائدا للمخنثين وأشباه الرجال والخونة والعملاء المأجورين على تخريب أوطانهم بأيديهم؛ ثم المشروع العصملي الذي يرى أن الوطن العربي كان ملكا له ينهب ثرواته ويجوع شعبه (ويجعله متخلفا عن مسيرة الإنسانية ستة قرون) ولا يذكر له التاريخ سوى السماح لليهود بتملك الأرض وشرائها تحت ضغط بريطانيا وفرنسا، ونصب أعواد المشانق في دمشق وبيروت، وتلك هي المشهورة من المشانق فقط؛ نقول عاد المشروع التركي ليبحث عن منابه من الكعكة بعد أن تسكع لعدة عقود متسولا المودة والحب من الإتحاد الأوروبي الذي لفظه و طرده ولم يحترمه، فما كان منه إلا أن إرتدى رداء السنه ووفد إلينا؛ ثم المشروع الصفوي الذي لعب دور شرطي الخليج في عهد الشاه، وقدخطط منذ مجيئ نظام الملالي إلى السيطرة فكريا على المنطقة، وذلك بٱدعاء أنه المدافع عن الشيعة وأنه حامل راية الإسلام وأنه قائد مقاومة المشروع الصهيوني، وهو برئ مما ٱدعى براءة الذئب من دم يوسف.

والمصيبة أن العرب قد ٱنقسموا إلى ثلاث شيع، فمنهم من ٱرتمى في الحضن الصفوي، ومنهم من ٱرتمى في الحضن العصملي، ومنهم من ٱرتمى منذ زمن في الحضن الصهيوني لكنه أطل منه في هذه الفترة القريبه، والحقيقة أنهم جميعا كالمستجير من الرمضاء بالنار؛ وقدصدق رسول الله(ص)حينما قال: ويل للعرب من شر قد ٱقترب(لم يقل ويل للمسلمين),تتهافت عليكم الأمم كما يتهافت الأكلة على قصعتهم؛قالوا:أومن قلة نحن يومئذيارسول الله؛قال:لا ولكن غثاء كغثاءالسيل؛

وعليه.. ما من سبيل لقوة الأمة ونهضتها وتحقيق الكرامة لها بين الأمم إلا بالإيمان بالمشروع القومي العربي، والتسلح به وإرضاعه للأطفال مع حليب أمهاتهم؛ والعزة والمجد للأمة العربيه.

الوقت: 21 أكتوبر,2020 at 8:22 م

البريد الإلكتروني: [email protected]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى