القوات التركية تفكك 3 قواعد تابعة لها في ريف حماة كخطوة أولى لسحب باقي النقاط التي يحاصرها الجيش السوري/ فيديو

دمشق – سبوتنيك.
كشف مصدر أمني سوري لوكالة “سبوتنيك”، اليوم الثلاثاء 20 أكتوبر/تشرين الأول، ان القوات التركية تقوم بتفكيك 3 قواعد تابعة لها في ريف حماة.
وتحدث المصدر الأمني عن “تجهيزات تقوم بها القوات التركية، لإخلاء قواعدها في مورك وشير معار والصرمان في ريف حماه”.
وأضاف أن “الأتراك يقومون اليوم بتفكيك تجهيزاتهم وتوضيب معداتهم، تمهيدا لإخلاء هذه القواعد “.
وتقع القواعد التركية الثلاث في المناطق التي حررها الجيش السوري.
وكانت كاميرا “سبوتنيك” قد رصدت، أمس الاثنين، قيام جنود وفنيو الجيش التركي بتفكيك نقطة المراقبة التركية التاسعة التي يحاصرها الجيش السوري في مدينة مورك بريف حماة الشمالي، مع نقطتين أخريين بريف إدلب الجنوبي.
مصادر ميدانية أكدت لـ “سبوتنيك”، أن القوات التركية بدأت منذ يومين بتفكيك المعدات اللوجستية وأبراج المراقبة داخل نقاطها المحاصرة بريف حماة الشمالي وريف إدلب الشرقي، استعداداً للانسحاب إلى جبل الزاوية، كخطوة أولى لسحب باقي النقاط.
ويبلغ عدد نقاط المراقبة التركية الرئيسية التي يحاصرها الجيش السوري منذ العام الماضي، 3 نقاط هي (مورك في شمال حماة، شير مغار في سهل الغاب، والصرمان بريف إدلب الشرقي).
وأكدت المصادر أن القوات التركية اتخذت مؤخراً قراراً بسحب جميع النقاط المحاصرة من قبل الجيش العربي السوري على عدة مراحل، وقامت بإخطار الجانب الروسي والتنسيق معه، كما عملت على تجهيز مناطق في بلدة قوقفين في ريف إدلب الجنوبي، ذات الموقع الجغرافي الاستراتيجي والمطل على مناطق في جبل الزاوية وصولاً إلى سهل الغاب، وذلك بهدف إنشاء نقاط تركية جديدة فيها.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قد أكد، في وقت سابق، أن انسحاب القوات التركية من نقاط المراقبة الموجودة في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب، غير وارد وغير قابلة للمساومة.
وأقامت تركيا 12 نقطة مراقبة رئيسية داخل محافظات إدلب وحماة وحلب بالاتفاق مع الجانبين الروسي والإيراني بهدف تطبيق “اتفاق خفض التصعيد”، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري، في المناطق التي كانت تفصل بين القوات الحكومية السورية والمعارضة.
ومن جانبه، ذكر موقع “ميدل إيست أي” البريطاني ان تركيا تعتزم سحب نقاط مراقبة تتبع لها في المناطق التي تسيطر عليها قوات الأسد، في ريفي إدلب وحماة، وذلك بعد ثلاث سنوات من تثبيتها، بموجب اتفاق “أستانة”، في عام 2017.
والنقاط التي تنوي أنقرة سحبها كانت قوات الجيش السوري قد حاصرتها بشكل كامل، في أثناء تقدمها العسكري الأخير، على حساب فصائل المعارضة في إدلب وريف حماة.
ونشرت تركيا 12 نقطة مراقبة رئيسية، في مناطق “مورك بريف حماة والصرمان وشير مغار واشتبرق والزيتونة وتل طوقان في إدلب، تل العيس والراشدين وعندان وجبل عقيل ودار عزة وصلوة في حلب”.
ومن أهم النقاط التركية المحاصرة: نقطة الصرمان، مورك، معرحطاط، تل الطوقان، العيس، الراشدين.
وحسب ما نقل موقع “ميدل إيست أي” عن مصادر وصفها بـ”المطلعة”، امس الاثنين، فإن الجيش التركي سينسحب، في الأيام المقبلة، من أربع نقاط مراقبة وموقعين عسكريين كانت قد حاصرتها القوات السورية، في وقت سابق من هذا العام.
وقال أحد المصادر: “نقاط المراقبة موجودة في مناطق يصعب الدفاع عنها في المحنة الحالية، مثل مورك وشير مغار، بالإضافة إلى المواقع العسكرية قرب سراقب”.
وتحاصر القوات السورية حالياً ثماني نقاط مراقبة تركية، وخمسة مواقع صغيرة محصنة، تقع في محيط مدينة سراقب “الاستراتيجية”، الواقعة على الطريق الدولي دمشق- حلب.