من الشك الى اليقين .. فضح علاقة جماعة الاحوان بالصهاينة والأمريكان

اضاءات – كتب نارام سرجون 

كم قالوا لنا اننا نرفض الحقيقة ونرفض ارادة الشعب ونرفض الكرامة والحرية ولانكترث بعذابات الناس وجراحهم .. ولكننا كنا نقول اننا نقاتل الربيع العربي دفاعا عن الحقيقة وانتصارا لارادة الشعب والكرامة والحرية .. ولابعاد الناس عن الشقاء والعذاب .. ولكنهم كانوا يغرقوننا بالاوهام والاتهامات لكسر يقيننا وجعلنا نشك فيه .. ومع هذا لم ينكسر جزء صغير منه ولم يخدش وجه يقيننا ..

اليوم تخرج الوثائق وتتحدث وتكسر مابقي من الشك وتجعل اليقين نقيا بلا شوائب ..

تكلم ايميل هيلاري كلينتون وأقر اننا كنا على يقين، وان الربيع العربي بضاعة امريكية، وان الاسلام الذي رايناه اسلام امريكي واسلام المخابرات الامريكية .. وان الاخوان المسلمين ليسوا أصحاب رسالة بل اصحاب صفقة وأن الدين وسيلتهم .. وليس لديهم مشروع .. فمن يملك مشروعا دينيا وعقائديا فانه لايبحث عن المدد والنصر من عدو الله ..

ورسائل كلينتون تفضح ان علاقتهم بالله فيها شك وايمانهم بالله وبدينهم منقوص لأنه يعتمد على مدد من البشر والانسان وليس على مدد من الله .. ومن يؤمن برسالة لا يبيعها بأي ثمن ولو انتظر قرونا الا اذا فقد ثقته بها .. فالرسالة التي تباع وتقايض ليست رسالة بل بضاعة ..

وهكذا تحول الاسلام الى بضاعة في أيدي الاخوان المسلمين .. وبدل ان يشتري الله من المؤمنين أنفسهم وأرواحهم ويدلهم على تجارة كانت خيرا لهم، فان كلينتون اشترت من “المؤمنين” أموالهم وأرواحهم وأنفسهم .. وأعطتهم توقيعا على تفاهم مباشر قضي ان تسمح لهم بالوصول الى السلطة .. وهذا السماح والاذن لايكونان الا بثمن باهظ .. فليس في السياسة الامريكية شيء مجاني .. والثمن كان أمرا واحدا وهو “ساعدوا اسرائيل ضد سورية وايران وحزب الله .. ثم اتركوا اسرائيل وشأنها .. وتخلوا عن فلسطين وانتزعوا القدس والمسجد الاقصى من القرآن .. والقوا بالاسراء والمعراج في النسيان ولا تعلموه لأبنائكم .. اي انسخوا هذا الجزء من الايمان الاسلامي كما تنسخ الايات الايات” ..

وعلى هذا الاساس انضم الاخوان المسلمون بكل جحافلهم تحت راية (الصليبيين واليهود) الذين كانوا يقولون اننا لم نطلق رصاصة واحدة عليهم وكانوا يشنعون علينا اننا لانتركهم يحررون الارض كما يزعمون ..

ومجمل هذا الاتفاق هو التطبيع مع اسرائيل .. مقابل الوصول الى السلطة .. والفضيحة هي ان كل فروع التنظيم وافقت على الخيانة والصفقة ووافقت على ان تبيع الاسلام لهيلاري كلينتون .. وكان هذا البيع هو أول تطبيع اسلامي عرفناه .. فالاخوان المسلمون وتركيا هم أول المطبعين الذين يتنافخون اليوم شرفا ويعيبون على الامارات انها طبعت أو تأسرلت .. لكن ذروة التطبيع كانت في الربيع العربي الذي قادته دول الخليج وتركيا ..

فما هو التطبيع أيها الاخوان المسلمون؟؟ هل هو سفارات وأعلام فقط؟؟ طبعا لا .. التطبيع هو ان تحارب نيابة عن اسرائيل عدو اسرائيل وتنهكه وتشاغله وتريح اسرائيل من قوته .. التطبيع والتأسرل ايها الاخوان المسلمون هو ان يمتنع كل الربيع العربي عن ذكر فلسطين والا يشير الى اسرائيل كعدو وتتحول ايران وسورية وحزب الله الى العدو ..

وتنتقل اسرائيل الى الكيان اللامرئي وتختفي جرائمها تحت جرائم المسلمين الذين لم يعودوا يرونها عدوا أمام العداء للشيعة وللمقاومة .. التطبيع هو ان تلمع اسم اسرائيل وتصورها على انها تنقذ المسلمين وتعالجهم وتمدهم بصواريخ اللاو فيما من يقتلهم هم سورية وايران وحزب الله .. التطبيع هو ان تجرد الجيش السوري من انسانيته وتصوره جيشا يضرب الاطفال بالسلاح الكيماوي بينما اسرائيل تهدي الورد والحلوى لأطفال سورية وفلسطين ..

التطبيع والتأسرل هو ان تصوروا المساجد المهدمة في غزة وتقولون انها مساجد سورية التي هدمها النصيريون والمقامون .. والتطبيع هو ان تفجروا الطوائف ضد كل شيء الا اسرائيل ..

ما فعله الاخوان المسلمون هو عار سيلحق بهم الى أن يندثروا كجماعة موغلة وطامعة في زخرف الدنيا والسلطة .. ولن يغسله شيء بعد اليوم لأن صفقتهم مع هيلاري صارت عالقة بجلودهم كالوشم .. وشكرا لله على اننا أفقنا من رقادنا وأوهامنا .. بعد ان هدهدونا ونمنا على شعاراتهم كما ننام مع المورفين .. اليوم صاورا يسيرون عراة حفاة بعد ان جردهم الزمن والفضيحة حتى من دون ورقة توت ..

احذروا هذه الجماعة المنافقة المارقة المخترقة بالاسرائيليات والاسرائيليين .. وانا كما كان يقيني انهم لم يقدموا لنا مشروعا نقيا خالصا باليقين، فانني اليوم اكثر يقينا ان اسلامنا ملوث ومهوّد وتعرض لسرقة الاعضاء كما تسرق أعضاء البشر فسرق منه القلب والرئتان .. لأنه اسلام بلا أقصى وبلا قدس وبلا فلسطين وبلا اعتصام بحبل الله بل بحبل اميريكا وهيلاري .. احذروا هذه الجماعة الخطرة التي صارت سلاحا أخر خرج من بين ظهرانينا وصار سيفا علينا بيد اسرائيل .. لأن اسرائيل واميريكا لن تتوقفا عن ضربنا بهذ السيوف .. ولمَ لا طالما انها تجرحنا وتدمينا وتتثلم هذه السيوف وستنكسر نصالها على قلوبنا .. فتتخلص اميريكا من الجميع .. بسبب حماقة الاخوان المسلمين وعمالتهم !!

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى