إضاءة على الجريمة.. الزرقاء مثلا

تتراكم الجرائمُ المُزْكِمَةِ للأنوف السليمةِ ، الموجعة بعبثها ، وازدياد بشاعتها ، واستنزافها لأمننا وأماننا . وتتدافع أمواج المتاجرين باللطم والرجم والوعظ ، استثمارا باوجاع الناس في سوق عكاظٍ عابرٍ، ثم ينفضُّ السُمَّار، وكأنكِ يا دارُ ما دَخَلك شرٌّ .
تشي بعض الوقائع ، بأن بعض مافيات الجرائم ، قطعانٌ منَ المارقين مؤلَّفةٌ قلوبُهم، يُطارَدونَ حِينا ويُستَرْضَوْن أخرى . ما عَلَيْنا ، فذاك شأنٌ قد يصحُّ فيه ما يُقال، وقد لا يَصِحُّ !!!
وقد بلغ السيل الزبى ، فإني أجد من موقعي كاستاذ سابق لعلم اجتماع الجريمة في جامعة بيروت العربية وجامعة الأوزاعي ، راغبٌ في إضاقةٍ تقول : ان العلاج المتمثل بالقصاص الرادع مُهم ، ولكنه وحده لا يكفي ، إلا لفشِّ  غلٍّ فِطري ،وتَسكين بعض الألم . مع العلم انَّ هذا التسكين غير متاح احيانا، إنْ تفلَّتَ المجرم تحت طاقية إخفاء أحدهم ، أو لأيِّ سببٍ  وألفَ سبب .
العلاج الأفعلُ والأمثلُ ، هو منظومةٌ وقائية تستثمرُ في تربيةِ الوعي والارتقاء به . فالله يزع بالقرآن ( الوعي ) وبالسلطان ( القوة ) معا . ويقول حكماء اليوم ، مع قتل البعوض ،لا تنسوا تجفيف المستنقعات .
كثيرة هي المنظومات ، التي تساعد قطعانا من اصحاب السوابق ،على التحرك بحرية بين الناس ، والتي تجعل من فنجان القهوة ، جزءا من العدالة او بديلا لها واحيانا فوقها .
لتتقنوا المواجهة الشمولية الشجاعة ، المنحازة للعدل والكرامة ، لا للمصالح العشائرية والفئوية ، واسترضاء اصحاب الصوت العالي ، والعدد الأوفر من البلطجية والشبيحة والسحيجة والكراسي والالقاب . عليكم جميعا في الحواضن الاجتماعية الصغرى والكبرى ، وعناقيد المسؤولية الرسمية والمدنية ، مراجعة منظومات كاملة كثيرة متشابكة في حياتكم ، إجتماعية ، تربوية ، قيمية ، ثقافية ، سياسية ، اقتصادية وقانونية . والاَّ فعلى الدنيا الآمنة السلام .
البريد الإلكتروني: [email protected]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى