صفحة جديدة من سجلات فضائحه الجنسية.. ضحية سويسرية اغتصبها حفيد حسن البنّا تواجهه في محكمة باريس

باريس – بدأت، امس الخميس في محكمة باريس، الجولة الثانية من المواجهة بين المفكر الإسلامي السويسري طارق رمضان، أحد أبرز وجوه وأبواق الدعاية لجماعة الإخوان المسلمين في الخارج، وهو التنظيم الذي أسسه جدّه حسن البنا قبل 92 عاما.

هذا الرمضان “الفحل” متهم في فرنسا بأربع جرائم اغتصاب، وتتهمه امرأة أخرى باغتصابها في 2008 في سويسرا، وفق لائحة الاتهامات.

ولدى وصوله إلى المحكمة قال روبرت أسيل أحد المحامين السويسريين عن المدعية على طارق رمضان والتي أُطلق عليها في الإعلام اسم بريجيت: “هذه خطوة مهمة، سيكون يوما طويلا ومكثفا ومجهدا، لكن موكلتنا هادئة وواثقة، فهي لا تقول إلا الحقيقة”.

 

وواجه رمضان (58 عاما) الخاضع لرقابة قضائية تمنعه من مغادرة فرنسا، ضحيته المفترضة “بريجيت” (54 عام) الشهر الماضي في مكتب قاضي تحقيق فرنسي بحضور مدعي عام جنيف.

وتم تعليق الجلسة في المساء بناء على طلب بريجيت التي تقدمت بشكوى بتهمة الاغتصاب في 13 أبريل/نيسان 2018 في سويسرا.

وتتهم بريجيت المفكر الإسلامي “الفحل” باستدراجها إلى غرفة فندق في جنيف مساء 28 أكتوبر/تشرين الأول 2008، مؤكدة أنها تعرضت لممارسات جنسية عنيفة مصحوبة بالضرب والشتائم.

وقد اعتنقت الإسلام بعد أن التقت به ببضعة أشهر خلال جلسة توقيع كتاب ثم التقته مرة أخرى خلال مؤتمر في سبتمبر/أيلول. وتبع ذلك تبادل مراسلات حميمية على وسائل تواصل اجتماعية. ويوم الحادثة كانت على موعد مع رمضان لشرب الشاي.

وأقر رمضان بأنه التقى بريجيت، مشيرا إلى أنه أحجم عن ممارسة الجنس بعد تبادل المداعبات، وفق محاميه.

وفي نهاية الجلسة التي جرت في سبتمبر/أيلول، أشارت محامية المفكر الإسلامي في سويسرا إلى “الوضعية المثيرة للمرأة” المدعية في رسائلها التي تبادلتها مع الداعية في نهاية اللقاء في فندق جنيف.

وقالت يائيل حياة: “لا يمكننا أن ندعي لحظة واحدة التعرض للاعتداء من قبل هذا الرجل والكتابة له بعد ساعة ‘أحلم بتقبيلك’ ثم في الساعة 8:51 صباحا أنت رجل رائع “.

وأثارت قضية رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، جدلا واسعا في العالم الإسلامي وفي الغرب كونها (القضية الأخلاقية) تمثل وجها آخر للجماعة المحظورة في عدد من الدول العربية، وتعرّي ازدواجية خطاب الإخوان وتنزع عنهم تقية العفة والطهارة التي يتسترون بها في ترويج خطاب الكراهية والعنف.

وفي المقابل تتبنى جماعة الإخوان وأفرعها في العالم نظرية المؤامرة، وتدعي أنه جرى الإيقاع بطارق رمضان، لا لشيء إلا لتشويه صورة الإسلام، وهو ما ترفضه أطراف أخرى تعتبر أن الداعية والمفكر الإسلامي “المزيف” كان يستغل الدين للإيقاع بضحاياه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى