مصرع عشرات المقاتلين السوريين المرتزقة الذين جندتهم تركيا لنصرة اذربيجان في ناغورنو كاراباخ، وتسليم آخرين لدمشق

كشفت وكالة “سبوتنيك” الروسيّة نقلاً عن مصدر، مقتل 93 مقاتلاً سوريّاً في ناغورنو كاراباخ، وتسليم 53 آخرين أمس الأحد إلى سوريا.

الوكالة أكدت أيضاً، بحسب المصدر عليم، أنّ “دفعة جديدة تضمّ 430 من المرتزقة السوريين قد نُقلت أمس إلى كاراباخ”.

وزارة الخارجية الروسيّة كانت فد أعربت منذ أيام، عن قلقها إزاء تقارير عن نقل مسلحين من سوريا وليبيا إلى كراباخ لإلحاقهم بالقتال هناك، معتبرةً أنّ هذه العمليات “لا تقود إلى المزيد من التصعيد في منطقة النزاع فحسب، بل وتخلق أيضاً تهديدات طويلة الأمد على أمن جميع دول المنطقة”.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، عبرا أيضاً عن قلقهما في اتصال هاتفي في 2 تشرين الأوّل/أكتوبر الجاري، إزاء انخراط مقاتلين مستقدمين من سوريا وليبيا في المعارك القائمة بين أرمينيا وأذربيجان.
كما شدد الطرفان على “ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في إقليم ناغورنو كاراباخ”.

أمّا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فكان أكد أيضاً أن لدى بلاده “معلومات دقيقة” عن وجود مقاتلين سوريين أرسلتهم تركيا للقتال في ناغورنو كاراباخ.

ومن جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حصيلة القتلى من المقاتلين السوريّين من فصائل ميليشيا «الجيش الوطني»، قد بلغت 72 مقاتلاً حتى الآن، وذلك ممن قضوا في المعارك الدائرة ضمن إقليم “ناغورني قره باغ”، بجانب أذربيجان ضد القوّات الأرمينيّة.

وأكد المرصد أن المخابرات التركيّة، تستعد لإرسال دفعة جديدة من المقاتلين السوريين إلى أذربيجان، في حين أصبحت الحصيلة النهائية للسوريين المجنّدين عبر الحكومة التركيّة نحو 1200 مقاتل سوري، تم تجنيدهم عبر فصائل ميليشيات «الجيش الوطني».

وكان قد أكد سفير أرمينيا في موسكو، الأسبوع الفائت، أن «تركيا أرسلت نحو 4000 مقاتل من شمالي سوريا إلى “أذربيجان” للقتال هناك» حسب قوله.

وقدّمت الحكومة التركية طائرات بدون طيار وطائرات حربية لأذربيجان، فضلاً عن إرسال خبراء عسكريين للمشاركة بالقتال في إقليم “ناغورنو كاراباخ”، التي يُديرها الأرمن ضمن منطقة جبلية انفصالية في البلاد.

وكانت قد وصلت الدفعة الأولى من عناصر ما يسمى «الجيش الوطني» لأذربيجان في الـ27 من الشهر الجاري، تم نقلهم من الأراضي التركية، بعد وصولهم إليها قبل أيام قادمة من منطقة عفرين شمال غربي حلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى