في استطلاع لاراء الجمهور اجرته شبكة CNN بعد المناظرة التلفزيونية الأولى.. انتصار كاسح لجو بايدن على ترامب/ فيديو

 

اجرت شبكة CNN التلفزيونية الامريكية استطلاعا للرأي في الشارع الأمريكي لتقصي ميول المواطنين بعدما سمعوها وشاهدوه من المناظرة الأولى بين ترامب وجو بايدن، وخلصت الى ان جو بايدن فاز في المناظرة وفقا لرأي 60% من المستطلعة آراؤهم.

وقال 28% من المشاركين في الاستطلاع ان الرئيس الحالي دونالد ترامب هو من فاز فيما قال 12% انهم غير قادرين على تحديد من الذي قدم نفسه بصورة أفضل للناخب الأمريكي.

هذا وقد استغرقت المناظرة الأولى بين الاثنين من أصل ثلاث مناظرات كهذه ستنظم قبل الانتخابات، وشهدت تبادلا للاتهامات وكثيرا من التلاسن الحاد بينهما، الى جانب مقاطعة أحدهما للآخر اثناء حديثه.

كما تطرق الجدال بين ترامب وبايدن الى تبادل الاتهامات في أمور شخصية. وبينما وصف بايدن الرئيس ترامب بأنه “كذّاب ومهرج”، فقد شكك ترامب بقدرات بايدن وكان يقاطعه اثناء حديثه.

وهكذا فقد هيمنت الإهانات الشخصية التي تبادلها الرئيس ترامب ومنافسه بايدن في أول مناظرة تلفزيونية بينهما، على مضمون النقاش والملفات التي تناولاها.

اما أهم النقاط التي اشتبك حولها ترامب وخصمه الديمقراطي في المناظرة فقد شملت العلاقات مع روسيا والتعامل مع جائحة فيروس كورونا ونزاهة الانتخابات الرئاسية وقضية إصلاح نظام الرعاية الصحة وإنعاس الاقتصاد.

روسيا

اتهم بايدن الرئيس الجمهوري بالتهرب من انتقاد روسيا، ووصفه بأنه “جرو” للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال: “أنا واجهت بوتين وجها لوجه، وأوضحت له أننا لن نقبل أيا من هذه الأمور”، متهما ترامب بأنه “جرو بوتين. هو يرفض أن ينبس ببنت شفة عن المكافآت التي وضعت لقتل جنود أمريكيين” في أفغانستان، في إشارة إلى مزاعم الإعلام الأمريكي بأن عملاء للاستخبارات الروسية دفعوا أموالا لمقاتلين “قريبين من طالبان” لقتل جنود أمريكيين.

الانتخابات

كرر ترامب زعمه أن التصويت بالبريد سيؤدي إلى حدوث تزوير، ولم يؤكد بشكل واضح استعداده لقبول نتائج الاقتراع، حيث قال: “آمل أن تكون انتخابات نزيهة. لكن إذا رأيت أنه تم تزوير عشرات الآلاف من استمارات الاقتراع، فلن أتمكن من الموافقة على ذلك”.

وقال ترامب إنه يتوقع أن تتخذ المحكمة العليا قرارا بشأن الانتخابات وأن “تنظر في بطاقات الاقتراع”. وحث أنصاره على الذهاب لمشاهدة عملية الاقتراع.

من جهته، حث بايدن الأمريكيين على وضع خطة للتصويت، وتعهد بأنه لن يعلن الفوز حتى يتم التحقق من صحة النتيجة.

وقد دافع ترامب عن تحركه السريع لمحاولة ملء مقعد في المحكمة العليا الأمريكية، في خطوة من شأنها تعزيز الأغلبية المحافظة في المحكمة، وقال إن “الانتخابات لها عواقب” وإن لديه الحق رغم اعتراضات الديمقراطيين.

وقال بايدن إن مقعد الراحلة روث بادر غينسبرج يجب شغله بعد الانتخابات، عندما يتضح من سيكون الرئيس، وأضاف أن محكمة عليا تضم محافظين أكثر ستعرض قانون الرعاية الصحية بأسعار معقولة المعروف باسم “أوباما كير” للخطر.

“أوباما كير”

وقال بايدن إن “هناك 20 مليون شخص يحصلون على عناية من أوباما كير”، واتهم ترامب بأنه “يريد أن يحرمهم من ذلك”، مشددا على أن ترامب ليس لديه أي برنامج.

من جانبه، أكد ترامب أنه قام بتعديل برنامج “أوباما كير” وأنه خفض أسعار الأدوية بنسبة 80%، وأن فريقه وضع إدارة للنظام الصحي بشكل جيد، وأضاف: “مهما أدرت نظام أوباما كير بشكل حسن لن تستطيع لأن النظام هو نظام سيء ونريد التخلص منه”.

كورونا

وهاجم بايدن بشدة أسلوب تعامل ترامب مع جائحة فيروس كورونا، قائلا إن ترامب “أصابه الذعر” وتقاعس عن حماية الأمريكيين لأنه أكثر اهتماما بالاقتصاد.

ورد عليه ترامب بالقول: “لقد قمنا بعمل رائع… لكنني أقول لك يا جو، لم يكن بإمكانك أبدا القيام بالعمل الذي قمنا به”، مفترضا أنه لو كان بايدن رئيسا لمات مليونين وليس 200 ألف أمريكي.

الاقتصاد

وعد بايدن بأن تخلق خطته الاقتصادية 7 ملايين فرصة عمل وتؤدي إلى نمو اقتصادي بقيمة 1 تريليون دولار أخرى، فيما اكتفى ترامب بالقول إنه في ظل ولايته كان الاقتصاد الأمريكي “الأعظم في التاريخ”، لكنه تضرر من “الطاعون الصيني”.

“إن شاء الله”

هذا وقد استخدم المرشح “جو بايدن” كلمة “إن شاء الله” خلال هذه المناظرة الرئاسية مع الرئيس ترامب.

وجاءت تلك الكلمة عندما دار الحديث حول قضية ضرائب “ترامب”، حيث سأله المحاور عن حجم الضرائب التي دفعها، فأجاب بالقول: “دفعت الملايين من الدولارات؟ (كضرائب)” فكرر عليه المذيع متسائلا: الملايين؟ ليجيب “ترامب”: “نعم ملايين الدولارات وستتسنى لكم فرصة رؤيتها”.

وقاطعه “جو بايدن” بالقول: “متى؟ إن شاء الله؟”، فيما بدا اتهاما مبطنا بأنه لن يفعل ذلك.

وتفاعل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بصورة واسعة، بتلك الكلمة التي قالها المرشح الرئاسي، “جو بايدن”، لمنافسه.

ولم تصدر حملة المرشح الرئاسي “جو بايدن” أي تعليق على ذلك بشكل فوري.

ويقول مغردون إنه منذ حرب الخليج الثانية دخلت جملة “إن شاء الله” في قاموس اللغة الإنجليزية الأمريكية لتوصيف الشخص الذي لا يفي بوعوده.

وعلى صعيد متصل، وجهت وسائل إعلام أمريكية انتقادات لاذعة لهذه المناظرة بين الرئيس الأمريكي ، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن”، ووصفتها بأنها كانت “مشاجرة” و”فوضى” و”رسالة مروعة للعالم”.

جاء ذلك بعدما سادت أجواء المناظرة، مساء أمس الثلاثاء، مقاطعة كلا المتنافسين للآخر وتوجيه الإهانات الشخصية بشكل متبادل، إلى حد وصف “بايدن” منافسه بـ”المهرج”، ومقاطعة “ترامب” إياه بقول كلمة “ذكي”.

واعتبر موقع “أكسيوس” ما جرى مثالا مشابها لحالة الولايات المتحدة اليوم، حيث “الكل يتحدث، ولا أحد يستمع”، وأشار إلى أنه لا يمكن الخروج من مناظرة “ترامب” و”بايدن” بشيء، واصفا إياها بأنها “مجرد فوضى”.

وذكرت صحيفة “بوليتيكو” شن “ترامب” و”بايدن” هجمات مريرة وحديثه كل منهما بشكل متكرر في نفس الوقت أخرج المناظرة عن مسارها، ما قد يؤثر على مشاهدات المناظرتين اللاحقتين بين المتنافسين الجمهوري والديمقراطي.

وركزت افتتاحية صحيفة “وول ستريت جورنال” على أثر المناظرة الأولى على مشاهدة الناخبين الأمريكيين، واصفة إياها بأنها كانت “مشاهد من الإهانات، والمقاطعات، والكلام المتبادل الذي لا نهاية له، والمبالغات والأكاذيب الواضحة التي انتهكت معايير الكذب التي كانت مستخدمة كمقياس في السياسة الأمريكية الحالية”.

وتوقعت الافتتاحية ترك أغلب الأمريكيين لمشاهدة المناظرة بعد أول 30 دقيقة منها.

أما صحيفة “ديلي بيست” فحملت ترامب مسؤولية تحول المناظرة إلى مشاجرة، واصفة أداءه فيها بأنها “كان عرضًا فاضحًا لمظالم شخصية وسياسية شكلت صدمة حتى بالمعايير الترامبية”.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مستشارين مقربين من “ترامب”، أن أداء المنافس الجمهوري كان “عرضًا استراتيجيًا لإرباك (بايدن) وتحقيق الهدف النهائي المتمثل في جعل المنافس الديمقراطي يتعثر ويفقد سلسلة أفكاره”.

ولذا توقع “وولف بليتزر”، من شبكة CNN الأمريكية، إلغاء المناظرتين المتبقيتين بين “ترامب” و”بايدن”، مشيرا إلى أن المشاجرة بينهما بعثت رسالة مروعة إلى العالم حول تدهور حالة الديمقراطية في الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى