حياة الفهد تواصل نشاطها التطبيعي بتقديم جزء ثان من “أم هارون”

 

كشفت الفنانة الكويتية العاشقة للتطبيع حياة الفهد عن عودتها مجددا بشخصية القابلة اليهودية “أم هارون” خلال شهر رمضان المقبل، وذلك في جزء جديد من المسلسل المثير للجدل.
ويحمل الموسم الثاني من العمل عنوان “عرش الطاووس” وهو من تأليف الأخوين البحرينيين محمد وعلي شمس، ومن إخراج هيا عبدالسلام في أول تعاون يجمع بينهما.
والنجاح الجماهيري الكبير الذي حقّقه الجزء الأول من مسلسل “أم هارون”، جعل الأخوين محمد وعلي شمس ينكبان على كتابة سلسلة أجزاء للعمل الذي سيطرح في الجزء الثاني منه العديد من القضايا الاجتماعية، كما سيعرّج على بعض القضايا السياسية التي تهمّ المجتمع العربي والإسلامي.
وعن اختيار “عرش الطاووس” كعنوان للجزء الثاني من العمل، قالت الفهد “لا شك أن العنوان يحمل بين طياته الموضوعات التي سوف نطرحها، وعند عرض العمل سوف تتكشّف تلك القضايا”. وأضافت “هدفنا أن نقدّم عملا بنفس مستوى الجزء الأول إن لم يكن أفضل من حيث الطرح والمضمون والشكل”.
ولا يزال المسلسل في مرحلة الإعداد، حيث لم يتم بعد اختيار أبطال الجزء الثاني من العمل، ومع ذلك تؤكّد الفهد أنه من المقرّر عرضه خلال شهر رمضان المقبل.
وأكّد المؤلفان محمد وعلي شمس اختلاف “عرش الطاووس” تماما عن “أم هارون”، وقالا “القصة ستكون مختلفة، وأيضا القضايا التي نطرحها والموضوعات والشخصيات”.
المسلسل الجديد يحمل عنوان “عرش الطاووس”، وهو يُعالج العديد من القضايا العربية والإسلامية بنكهة سياسية
وأضافا “تعدّد الأجزاء يأتي ضمن المشروع الدرامي الذي يجمعنا بالفنانة حياة الفهد، وليس من منطلق تكرار أي من الشخصيات أو الأحداث الناجحة، ومن هناك ستظهر الفهد بشخصية جديدة مختلفة تماما عن دورها في أم هارون”.
ومن المنتظر أن يقع تصوير الجزء الثاني من المسلسل بإحدى الدول الأوروبية بما يُوافق البيئة التي تناسب الحقبة الزمنية للأحداث، إضافة إلى وجوب توفّر البيئة الصحية التي تُتيح لطاقم العمل التصوير في أمان في زمن كورونا.
وانتزع مسلسل “أم هارون” صدارة الأعلى مشاهدة خلال شهر رمضان المنقضي، رغم الانتقادات التي رافقت عرضه، وسط اتهامات لصناعه بـ”التطبيع” مع إسرائيل، فيما رآه آخرون يشوّه الحقائق التاريخية، ويمثّل إساءة متعمّدة لمرحلة سياسية وحقبة مهمة في حياة القضية الفلسطينية.
ويصوّر المسلسل العلاقات بين المسلمين والمسيحيين والجالية اليهودية في الكويت في الأربعينات، والمظالم والتمييز التي يعاني منها المجتمع اليهودي خلال ذروة الحركة الصهيونية والنكبة، تليها العنصرية والتمييز المنهجي الذي واجهوه في إسرائيل بعد طردهم من وطنهم.
وشخصية أم هارون مستوحاة من قصة قابلة يهودية تدعى أم جان عاشت في ثلاثينات القرن الماضي وانتقلت من العراق إلى البحرين، غير أن صناع العمل أكّدوا في وقت سابق أن الشخصيات والأحداث من وحي الخيال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى