في حين سكت فقهاء السلاطين العرب، اعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي،امس الثلاثاء، ان قيام صحيفة شارلي إيبدو بإعادة نشر رسوم تعد مسيئة للنبي محمد، هو “خطيئة كبرى لا تغتفر”، منتقدا دفاع مسؤولين فرنسيين عن ذلك.
وأعادت الأسبوعية الساخرة نشر الرسوم في عددها الصادر الأربعاء الماضي، تزامنا مع انطلاق محاكمة شركاء الأخوين سعيد وشريف كواشي اللذين نفذا هجوما على مقرها في كانون الثاني/يناير 2015، أدى الى مقتل 12 من أعضاء هيئة تحريرها.
وقد أثارت الرسوم التي نشرتها بداية صحيفة يلاندس بوستن الدنماركية في العام 2005، ثم شارلي إيبدو (مرة أولى) في العام 2006، انتقادات واسعة في العالم الإسلامي. وتكررت هذه الانتقادات مع إعادة النشر.
ورأى خامنئي “ان الخطيئة الكبرى، والتي لا تغتفر، لإحدى المجلات الفرنسية في إهانة الوجه المشرق والمقدس للرسول الأعظم تكشف مرة أخرى عن عناد وحقد محفوفين بالشّر تضمرانه الأجهزة السياسيّة والثقافيّة في العالم الغربيّ تجاه الإسلام والمجتمعات الإسلامية”.
وأضاف “ذريعة حرية الرّأي التي صرح بها المسؤولون الفرنسيون من أجل عدم إدانة هذه الجريمة الكبرى مرفوضة بالكامل وخاطئة ومخادعة للرأي العام”.
وسبق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ان دافع في الثاني من أيلول/سبتمبر، عن “حرية التجديف” في بلاده، مضيفا “غدا سيذهب تفكيرنا جميعا إلى النساء والرجال الذين قتلوا بطريقة جبانة” في الهجوم المسلّح على مقر الصحيفة.
وأتت تصريحات ماكرون في مؤتمر صحافي على هامش زيارة له الى بيروت، في معرض تعليقه على إعادة نشر الصحيفة للرسوم الساخرة. وقوبلت إعادة النشر هذه بانتقادات دول عدة منها تركيا وباكستان، ويعاقب على السخرية من النبي محمد أو إهانته بالإعدام في إيران.