منتدى الاستراتيجيات يدعو الجامعات لتنظيم امتحانات قبول للطلبة الراغبين بدخولها

أكد تقرير صادر عن منتدى الاستراتيجيات الأردني ضرورة دراسة الأسباب وراء الازدياد في معدلات الثانوية العامة، وخاصة الفرع العلمي منها، سيما أن الارتفاع في معدلات الطلبة لم يرتبط بتطورات في العملية التربوية أو تطورات من شأنها تفسير هذه الزيادات في كافة الفروع باستثناء التغيير في طبيعة الامتحانات وآليات التصحيح.
وأشار التقرير، الذي جاء ضمن سلسلة تقارير المعرفة قوة بعنوان: “نتائج الثانوية العامة لعام 2019 – 2020: قفزة كبيرة في معدلات التحصيل دون مبررات”، وتضمن استعراضاً وتحليلاً لنتائج الثانوية العامة في الفرعين الأدبي والعلمي لهذا العام، إلى أن هذه الزيادة في المعدلات تتعارض مع توجهات استراتيجية التنمية البشرية التي دعت إلى زيادة الطلبة في التخصصات التقنية نظرا لأن ذلك ينسجم واحتياجات سوق العمل وفرص العمل المستحدثة.
وبين التقرير أن طلبة الفرع العلمي الحاصلين على معدلات أعلى من 95 بالمئة قد بلغت أعدادهم قرابة 8 آلاف طالب، فيما حصل 2244 طالبا من الفرع الأدبي على معدلات أعلى من 95 بالمئة، مبيناً أن المعدلات أخذت بالارتفاع بشكل جلي منذ العام الدراسي 2018-2019.
وبين التقرير أن أعداد الطلبة الذين يحصلون على معدلات مرتفعة بدأت بالزيادة بشكل واضح منذ العام الأكاديمي 2018-2019؛ حيث تضاعفت أعداد الطلبة الذين حصلوا على معدل 95 فما فوق بشكل لافت لم يرتبط بتطورات في العملية التربوية أو تطورات من شأنها تفسير هذه الزيادات في كافة الفروع، إذ ارتفعت أعداد الطلبة النظاميين المتقدمين لامتحان الثانوية العامة العلمي بنسبة 4ر18 بالمئة في العام الحالي مقارنة بالعام 2019، وبنسبة 7ر17 بالمئة لطلبة الفرع الأدبي.
وأكد التقرير، الصادر عن المنتدى، الحاجة الماسة للنظر في سبل تطوير برنامج الثانوية العامة وكافة برامج التعليم المدرسي لتصبح مبنية على قياس المهارات التي يجب أن يكتسبها الطلبة قبل الدخول في التخصصات التي يرغبون دراستها في الجامعات بدلاً من أن تكون مبنية على استذكار المعلومات والتعليم التلقيني.
وطالب التقرير بالتدخل المبكر لفرز الطلاب الذين يمكن أن يختاروا تخصصات مهنية قبل الوصول مرحلة الثانوية العامة، مشيراً إلى المفارقة في أن تحصيل العلامات المرتفعة رافقه نسبة رسوب عالية نسبيا بلغت حوالي5ر43 بالمئة، وهذا دليل على سوء الاختيارات وتأخير اتخاذ قرارات في الأوقات المناسبة تتلاءم وقدرات الطلبة في كافة الفروع؛ حيث أكد التقرير ضرورة أن تكون الاختبارات في مراحل معينة صارمة وقادرة على قياس القدرات.
وأوصى التقرير بالعمل على تطوير برنامج الثانوية العامة بناءً على دراسات مبنية على بيانات تفصيلية لمعرفة خصائص الطلبة وظروفهم الاجتماعية والاقتصادية لتفسير ارتباط هذه العوامل بأداء الطلبة في الامتحان، كما أوصى بالتفكير بالبدء في تنظيم امتحانات القبول في الجامعات على غرار الدول المتقدمة التي تشترط على الطلبة تجاوز اختبارات الكليات التي يرغبون الانضمام إليها في الجامعات  إلى جانب الثانوية العامة والذي من شأنه المساهمة في تنظيم عمليات الالتحاق بالجامعات وتحسين الجودة والكفاءة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى