قصة من الزمن الجميل تكشف نُبل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر

موقع إضاءات الإيراني

في زمن الكرامة الغربية الجميل، لم يُلحق عبد الناصر ابناءه بمدارس خاصة بل ألحقهم بالمدارس العامة التي يلتحق بها سائر ابناء وبنات الشعب المصري.

اليكم هذه الرواية التي حصلت في زمنه حيث كان يعتبر كرامتة بعضا من كرامة شعبه ووطنه.

في صباح أحد الأيام، ورد إلى مكتب الرئيس جمال عبد الناصر خطاب استلمه سكرتير مكتبه الخاص آنذاك السيد/ محمد أحمد. وكان من عادة الرئيس أن يقرأ بنفسه الخطابات الواردة الى مكتبه باسمه.

الخطاب كان عبارة عن استدعاء مرسل من مديرة المدرسة التي كانت تدرس فيها ابنة الرئيس/ هدى جمال عبد الناصر إلى ولي أمرها، لأن ابنته هدى تشاجرت مع إحدى الطالبات وأهانتها قائلة لها:
” اخرسي.. انتي عارفه بتكلمي مين؟ .. ونعتتها بألفاظ مذلة!”.

أراد السكرتير أن يذهب الى المدرسة بدلا من الرئيس عبد الناصر، إذ رأى أنه ليس من اللائق أن يذهب الرئيس بنفسه، لكن الرئيس عبد الناصر رفض وقرر الذهاب الى المدرسة بنفسه.

وفعلا ذهب حيث قابل مديرة المدرسة التي شعرت بحرج كبير، واعتذرت له عن الإزعاج والمشقة التي تجشمها. وقالت أن ذلك كان طبقا لإجراءات وأنظمة المدرسة في تلك الأحوال وأنها آسفة لحضوره شخصيا.
لكن الرئيس رد: ” لا .. بصفتي ولي أمر الطالبة هدى، من الواجب حضوري ولا غضاضة في ذلك.”

انتظر الرئيس في مكتب مديرة المدرسة حتى انتهت فترة الفسحة (الاستراحة) وتجمعت الطالبات في ساحة المدرسة.

ثم وقف هو وابنته هدى والمديرة وهيئة التدريس أمام طوابير الطالبات، ثم طلب مكبر الصوت (الميكروفون) وقال: جئت بنفسي للاعتذار عما بدر من هدى بحق المواطنة الطالبة وكلكن بناتي وكلكن سواسية. ولا أقبل أن تهين ابنتي أية طالبة في هذه المدرسة.

ثم قدم الميكروفون لابنته هدى وطلب منها أن تصافح الطالبة وتعتذر لها، ففعلت ذلك، ثم غادر المدرسة!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى