بازار الاستسلام وخبث التسويق الإماراتي!
بقلم : عبد اللطيف مهنا

على طريقة مهرجاناتها التسويقية التجارية تنشط الإمارات لتسويق آفة التطبيع الخياني للأمة مع عدوها وتصفية قضيتها في فلسطين.. تجهد لتحويل عاهتها إلى جائحة صهينةٍ عربيةٍ مضطردة الاستشراء.. زبائن بازاراتها، أو السائرون على خطاها، حتى الآن، هم كل من كان ينافسها على بلوغ لحظة في مثل هذا السقوط، كمملكة البحرين، أو من يسابقها في مضماره استجارةً من رمضاء مخططاتها ضده بنار تصهين كان ممن سبقها رسمياً إليه كسلطنة عُمان، وإئتلاف الجنجويد مع تحالف الأفرقة والأمركة في السودان.. وكل من تمون عليه دراهم الإمارات، كصنيعتهم انتقالي الانفصال في اليمن، وحفتر ليبيا، ودحلانييي فلسطين..
.. هناك من تفاءل خيراً، وله ذلك.. بإقالة داعية التصهين متحدث خارجية السودان، وإزاحة علوي التصهين العماني، والتردد المحاذر، أو المتأني احتساباً، السعودي، لكنما مسيرة العار الإماراتية لا تني التسريبات فتتحفنا بتواصل حدائها التطبيعي.. نمي أن طحنونها المثابر دبَّر لقاءً لحمدتي السودان مع الموساد في ضيافته وبمشاركته.
من سبقوا الإمارات في عقد اتفاقيات الاستسلام لعدوهم طبَّعوا رسمياً معه، لكنما شعوبهم كانت جزء من أمة غيّبت ولم ولن تستسلم، وعليه، فشعوبهم لم تسالم عدوها مع أنظمتها، وبالتالي، كان أن استعصت على التطبيع معه..
.. ومن هنا يجدر الانتباه لخطورة وخبث التوجهات الإماراتية الساعية لإحداث اختراقات في جدر الممانعة الشعبية العربية.. هي تدرك أن لبناتها الأضعف عادةً ليسوا بسطاء الناس، وإنما متساقط الرموز، أو ما يمكن وصفهم بالشخصيات العامة، ناهيك عن شرائح المثقفين والإعلاميين، فتبذل وستبذل قصارى جهدها ودراهمها لحشد عيّنات من هؤلاء، ولن تعدم منهم طابوراً من فاقدي المناعة الوطنية والقومية والإنسانية، لتوظيفهم في جوقات حدائها التطبيعي الخياني.. جائحتهم وأدواتها لا تواجهها إلا ثقافة المقاومة..