قصف إسرائيلي فجر اليوم على قطاع غزة، وحملة اعتقالات ومداهمات منازل واستشاد شاب في الضفة الغربية

قصفت مدفعية الاحتلال، فجر اليوم الخميس، عدة نقاط رصد وسط قطاع غزة وشرقه.
وقد استهدف القصف نقطة للضبط الميداني شرقي بلدة القرارة شرق خانيونس جنوب القطاع، وبشكل متزامن نقاط للضبط الميداني شرقي بلدة جحر الديك، وشرقي مخيم البريج، وسط القطاع.
ولم يبلغ عن إصابات جراء القصف الإسرائيلي.
ومن جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، أنّ دباباته قصفت مواقع لحركة حماس في قطاع غزة، وذلك ردّاً على إطلاق بالونات حارقة من القطاع الفلسطيني باتّجاه جنوب إسرائيل، في ليلة جديدة من التصعيد بين الطرفين.
وقال الناطق باسم الجيش في بيان له: “قصفت دبابات جيش الدفاع قبل قليل نقاطا عسكرية تابعة لمنظمة حماس في قطاع غزة، ردًا على إطلاق البالونات الحارقة والمفخخة من القطاع نحو الأراضي الإسرائيلية”.
ومنذ السادس من آب/أغسطس الجاري لم تكد تمرّ ليلة واحدة من دون أن تشنّ فيها إسرائيل قصفاً جوياً أو برياً على القطاع ردّاً على إطلاق ناشطين منه بالونات حارقة، وفي أحيان نادرة صواريخ، على جنوب إسرائيل.
وغالباً ما تتسبّب هذه القنابل الحارقة المعلّقة ببالونات أو طائرات ورقية باندلاع حرائق في مناطق حرجيّة في جنوب إسرائيل.
وبالإضافة إلى قصفها القطاع، ردّت إسرائيل في وقت سابق على إطلاق البالونات الحارقة منه بسلسلة من الإجراءات العقابية بينها تقليص مساحة صيد السمك المسموح بها في مياه غزة وإغلاق معبر كرم سالم المخصّص لعبور البضائع إلى القطاع ووقف إمدادات الوقود مما تسبّب بتوقف محطة توليد الطاقة الكهربائية في القطاع.
ويأتي التصعيد بين غزة وإسرائيل على الرّغم من وساطة بين الطرفين قام بها وفد مصري.
هذا وقد شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس، حملة مداهمات وتفتيش بمنازل المواطنين في الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت عدداً من المواطنين بأنحاء متفرقة من الضفة، واقتادتهم إلى مراكز التحقيق الخاصة بها.
واقتحمت قوات الاحتلال، مخيم الجلزون وداهمت عدة منازل واعتقلت ثلاثة شبان هم:
1- محمد ماجد زيد
2-زيد صبحي زيد
3-محمد مراد الرمحي
كما اقتحمت قوات الاحتلال بعشرات الجنود محيط قبر يوسف، ثم انسحب بعد اندلاع مواجهات تخللها رشق بالحجارة وإطلاق قنابل غازية، بعد ساعتين من تواجدها.
وفي مدينة رام الله، أصيب ثلاثة شبان بالرصاص الحي ليلة الأربعاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية دير أبو مشعل غربي رام الله .
وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن طواقمها تعاملت مع إصابتين بالرصاص الحي خلال مواجهات مع جيش الاحتلال في دير أبو مشعل، إحداها نقلت إلى المستشفى الاستشاري بمحافظة رام الله والبيرة ووصفت حالتها بالمستقرة، والثانية نقلت إلى مجمع فلسطين الطبي ووصفت حالتها بالطفيفة، فيما اعتقلت قوات الاحتلال المصاب الثالث، دون أن يتسنى معرفة وضعه الصحي.
وفي وقت لاحق من صباح اليوم، تم الاعلان عن استشاد الفتى محمد ضامر حمدان (16 عامًا) بقرية دير أبو مشعل، عقب إصابته واعتقاله الليلة الماضية.
وقال رئيس مجلس قروي دير أبو مشعل، عماد زهران إنه قد تبلغ باستشهاد الفتى من خلال أحد ضباط الإسعاف، حيث أصيب الفتى خلال مواجهات مع الاحتلال وجرى إصابته واعتقاله، ولا يزال الاحتلال يحتجز جثمانه، دون تبليغ عن موعد تسليمه.