“الميليشيات لم تقرأ التاريخ”.. رغد صدام حسين ترفض وتدين عمليات اغتيال الناشطة العراقية رهام يعقوب ورفيقاتها

ادانت ابنة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عمليات الاغتيال الأخيرة التي حدثت في العراق واستهدفت ناشطات عراقيات.
ونشرت رغد صدام حسين في صفحتها الرسمية على “تويتر” تغريدة رفضت فيها بشدة اغتيال الناشطة المدنية العراقية رهام يعقوب، التي جندلها مسلحون أمس وسط البصرة.
وقالت ابنة الرئيس العراقي الراحل في تغريدتها: “إلى أين يا أمه، إلى أين ياعراق، كل يوم خبر ليس سعيد… موت قتل دمار”.
وأضافت قائلة: “لم تقرأ الميليشيات وأصحابها التاريخ، لا يعرفون أن الاحتلال وأذنابه وأتباعه إلى زوال، ويبقى العراق والعراقي حرا أبيا، سينتهون بذل وخزي الدنيا والآخرة”.
وقالت: “وسنتذكر فقط ما عملوا من قبح، وكيف دمروا العراق، لكن كلمة الحق وصوت الحق هو الباقي، والذي نتذكره بهيبة وعز”.
وختمت قائلة: “إلى رحمة الله يا شهيدة الجنوب البطلة وكل شهداء المرحلة، أعان الله أهلكم والعراقيين، لن تذهب أصواتكم العالية سدى، وما النصر إلا من عند الله”.
وقد أفاد مصدر أمني عراقي لـ”سبوتنيك”، أمس الأربعاء، بمقتل ناشط مدني وزوجته، في هجوم مسلح، بالتزامن مع اغتيال الدكتورة الطبيبة الاختصاصية بالتغذية والناشطة المدنية ريهام يعقوب مع صديقتها، في البصرة أقصى جنوبي العراق.
وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على سيارة الناشط المدني فلاح الحسناوي وزوجته، في منطقة الجبيلة في البصرة، ما أسفر عن مقتلهما.
وقد اغتيلت الدكتورة ريهام يعقوب مع صديقتها، وأصيبت اثنتان من رفيقاتها، بهجوم مسلح استهدف سيارتها، نفذه مسلحون مجهولون ضمن سلسلة اغتيالات تفاقمت بعد إقالة قائد الشرطة من قبل رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، صرح الناشط من البصرة علي لمعلم، في حديث لمراسلة “سبوتنيك” في العراق، أن زميليه الناشطين عباس ولوديا، كانا في طريقهما إلى حضور مجلس عزاء صديقنا تحسين الشحماني، قبل يومين، والتسجيل المصور تم بثه اليوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، قد أعلن يوم الاثنين 18 الماصي، أنه تم إعفاء مدير الأمن الوطني في محافظة البصرة من مهام عمله.
وقال رسول: “بناءً على توجيهات رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، قرر إقالة مدير الأمن الوطني في محافظة البصرة من مهام عمله”.
يأتي قرار إقالة مدير الأمن الوطني، في وقت قررت فيه وزارة الداخلية العراقية إقالة الفريق رشيد فليح، من مهامه بمنصب قائد شرطة البصرة، وبعد احتجاجات شعبية غاضبة مستمرة في المحافظة طالب المحتجون فيها إقالة فليح ومحاسبة المتورطين بقتل المتظاهرين في ثورة تشرين التي انطلقت في الأول من أكتوبر العام الماضي، وما زالت مستمرة حتى الآن في العاصمة بغداد ومحافظات الوسط والجنوب.