هكذا وقفت شادية لاول مرة في حياتها على المسرح وقدمت “ريا وسكينة”

حلت، اليوم الإثنين، الذكرى الـ86 لميلاد المخرج المصري الكبير الراحل حسين كمال، الذي كان المخرج الوحيد الذى استطاع أن يقنع الراحلة شادية بالوقوف على خشبة المسرح لاول مرة في حياتها، وتقديم مسرحية “ريا وسكينة”.
فقد قال كمال، فى لقاء نادر مع برنامج “ساعة صفا” مع صفاء أبو السعود، إنه عرض المسرحية على شادية، ولكنها رفضت، وقالت له استحالة أن تقدم مسرح، ووافقها على رفضها، ولكنه طلب منه أن تقرأ المشهد الأول، وأن ترشح له ممثلة أخرى من باب المساعدة، نظرا لأنهما كانا مقربين من بعضهما، وعندما قرأت المشهد الأول أُعجبت بالمسرحية، فطلب منها أن يرسل لها المشهد الثانى، وهو ما نال إعجابها أيضا، وبعدما أنهت قراءة المسرحية بالكامل طلب منها مرة أخرى الموافقة على تقديم العرض، ولكنها كانت مرعوبة على حسب تعبيره، فقام بتهدئتها وطمأنها، وأكد لها أنه سيكون فى مرمى النيران فى حالة فشل المسرحية، بينما ستبقى هى شادية، ولن تتأثر بفشل المسرحية، وهو ما جعلها تقتنع.
وتعتبر مسرحية “ريا وسكينة” التجربة الوحيدة للفنانة الراحلة على المسرح، والتى أدت فيها دور “ريا”، وحققت فيها حضورًا وتألقًا موازيًا لنجوم كبار شاركوها فى نفس المسرحية، فقد وقفت فيها شادية أمام عمالقة مسرح، مثل سهير البابلى وعبد المنعم مدبولى وأحمد بدير، وكانت لها شخصيتها المميزة، وبلغة المسرحيين كانت تعرف كيف تلقى بالإفيه، وكيف “تفرش” الإفيه لزملائها، وكان لها حضور طاغٍ على المسرح وكأنها وقفت من قبل عدة مرات.
مسرحية “ريا وسكينة” هي بطولة كل من: شادية وسهير البابلى وعبد المنعم مدبولى وأحمد بدير وبرلنتى عبد الحميد، ومن تأليف بهجت قمر، وإخراج حسين كمال، وألحان بليغ حمدى.