نتنياهو يضم الأمارات وعينه على الجامعة العربية!

بقلم : عبد اللطيف مهنا

مهوِّدوا الضفة يلومون نتنياهو لأنه جنح لأولوية عقد الاتفاق الخياني الإماراتي على حساب اعلان الضم الرسمي الذي هو قائم ومتوالٍ ومستمر ودونما حاجةٍ لإعلان.. ونتنياهو يحاججهم بأنه الأذكي الذي أرجأ ما لا قيمة لإرجائه وسياتي إعلانه لاحقاً، مفضلاً عليه ضم الإمارات أولاً، وفتح الباب لتسارع لاحقيها من صهاينة أنظمة العرب..
يطور نتنياهو شعاراته السلمية على ضوء الواقع السريالي الانحطاطي العربي الرسمي.. السلام مقابل السلام سيصبح من الماضي، سيغدو السلام مقابل ضم الجامعة العربية للحظيرة الصهيونية مع مستحقاته ومترتباته الخيانية، ومن سيهرع من عرب الردة ليضع عنقه في ربق أغنامها سيوفّر له الأمريكان الذريعة.. مثلاً، السودان برفعه من قائمة الإرهاب، والمغرب بالاعتراف بسيادته على الصحراء، وهلمجرا..
لم نذكر الخليجيين لإسقاط نتنياهو وترامب ذريعة الإمارات الفلسطينية في مهدها فاضطرت للتخلي عنها، والبحرين وعمان صفَّقتا للفعلة الإماراتية وتجاوز اندلاقهما حاجة اللجوء للذرائع، والسعودية تكفَّل كوشنر بالأمر فقطع قول كل خطيب.. عيَّن نفسه ناطقاً رسمياً باسم مملكة خادم الحرمين الشريفين، مؤكداً تخليه عن ثالثهما وانضمام مملكته “حتماً” لركب المضمومين!
حقائق التاريخ، أحكام الجغرافيا، وجدان أمة لم تقل كلمتها بعد، يخط ثلاثتهما بأحرفٍ تقدُّ من قدريَّة الآتي لا ريب: أما الزبد فيذهب جفاءً.. وحيَّ على المقاومة..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى