“المجد” تنعي وترثي القطب الناصري المحامي عبد العظيم المغربي الذي ووري الثرى في قريته بكفر الشيخ المصرية

شيع حشد كبير من أهالي قرية شباس الشهداء والقري المجاورة لها بمركز دسوق يكفر الشيخ، مساء امس الاحد، جثمان المناضل القومي والقطب الناصري المحامي عبدالعظيم المغربي, عضو مجلس الشعب المصري الأسبق ، والأمين العام المساعد الأسبق لاتحاد المحامين العرب، وذلك بحضور حمدين صباحي، ومحمد عبدالعليم داوود، القيادي الوفدي، وأحمد طنطاوي، عضو مجلس النواب، ومصطفي السبعاوي، القيادي بحزب الكرامة، والفنان خالد النبوي.
وقد تم تشييع الجثمان عقب وصوله من القاهره حيث مقر إقامته وعمله، وذلك بناء على وصيته بأن يدفن بعد وفاته بمقابر العائله بقرية شباس الشهداء .
وكان الفنان خالد النبوي، قد أعلن عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وفاة حماه عبدالعظيم المغربي.
ونشر «النبوي» صورة لحماه وكتب عليها: «حمايا الغالي عبدالعظيم المغربي بين إيدين ربنا سبحانه وتعالى، سوف أفتقد أبًا حنونًا ورجل عظيم علمنا أن نحب الوطن دون شروط وتحت أي ظروف، وعلمنا أن أي إنسان عربي هو أخ ومصير مشترك، الله يرحمك برحمته الواسعة».
وقد توفى هذا القيادي القومي والناصري والبرلماني السابق، امس الاول السبت، وذلك عن عمر يناهز 83 عاما، إثر أزمة صحية ألمت به مؤخرا.
وشغل المغربي عدة مواقع في الحركة النقابية المصرية، حيث تولى منصب سكرتير عام اتحاد العمال العرب في مطلع السبعينات، وشغل منصب الأمين العام لاتحاد المحامين العرب حتى رحيله، وكان عضوا بمجلس نقابة المحامين ورئيسا للجنة الحريات بها.
والمغربي من مواليد 11 ديسمبر 1937 في قرية شباس الشهداء بمركز دسوق كفر الشيخ، وانتُخب عضوا بمجلس الشعب عام 200 عن دائرة دسوق، وخلاص عضويته في البرلمان عارض سياسات الحكومة للخصخصة وبيع القطاع العام.
ووصل المغربي في عمله بشركة النصر للتصدير والاستيراد إلى منصب وكيل أول الوزارة المستشار القانوني للشركة وعُيت محكما دوليا في هيئة التحكيم الدولية وغرفة التجارة الدولية (لندن – باريس)، ورئيسا هيئة التحكيم العربي للعقود الانشائية والهندسية (عمان – الأردن).
أما نشاطه السياسي فقد بدأه بانضمامه لمنظمة الشباب الاشتراكي في الستينات، وبعد رحيل الزعيم جمال عبدالناصر عارض سياسات الانفتاح الاقتصادي التي اتبعها السادات وشارك في انتفاضة 18 و19 يناير 1977 واعتقله السادات مع رموز العمل السياسي في مصر عام 1981 بسبب معارضته لاتفاقية “كامب ديفيد” ، وأقام في نفس الزنزانة التي أقام فيها الاستاذ محمد حسنين هيكل لمدة 3 شهور، حتى تم الإفراج عنهم تباعا في بداية عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.
ويعد المغربي أحد مؤسسي حركة “كفاية” وشارك بقوة في ثورتي 25 يناير و30 يونيو.
وكان للمغربي جهود في الدفاع عن قضايا الأمة العربية ودعم شعوبها في مواجهة الاحتلال والعدوان الخارجي، خاصة القضية الفلسطينية ودعم المقاومة ضد العدوان الصهيوني وتأسيس لجان مناهضة التطبيع، فضلا عن مشاركته في فعاليات عديدة لدعم صمود الشعب العراقي في مواجهة الحصار الأمريكي الذى كان مفروضا عليه في التسعينات، وكذلك رفض العدوان على ليبيا في 2003 ودعم الشعب السوري في مواجهة العدو الصهيوني وتأسيس مبادرات ولجان عربية شعبية لدعم حق سوريا في تحرير الجولان.
اسرة “المجد” التي هزها نبأ رحيل هذا الرفيق والشقيق الكبير، تستذكر مواقفه العروبية الباسلة، وتترحم على روحه الطاهرة، وتتقدم باصدق مشاعر العزاء والمواساة الى اسرته الكريمة ورفاق دربه الشجعان في صفوف الحركة الناصرية داخل مصر خاصة، وعلى الصعيد العربي بشكل عام.
لقد ظل هذا الفقيد الغالي قابضاً على الجمر، ومحافظاً على عهد الوفاء الناصري طيلة عمره، فيما تقلب وتذبذب الكثيرون من ادعياء الثورية والقومية في زمن الشموخ العربي، بزعامة القائد الخالد جمال عبد الناصر.
انا لله وانا اليه راجعون