اولها قبيلة العكيدات.. القبائل العربية بالجزيرة السورية تنتفض ضد ميليشيا قسد الكردية والاحتلالين الأمريكي والتركي

 

دير الزور-سانا

يشهد عدد من البلدات والمدن في الجزيرة السورية غليانا شعبيا ضد ممارسات ميليشيا “قسد” الكردية المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكية والمرتبطة بمخططات واشنطن الرامية إلى نهب ثروات سورية وتقسيمها، وسط تزايد الدعوات من العشائر والقبائل العربية إلى التكاتف والتوحد للتصدي لمحاولات فرض الانقسام بين أبناء الشعب الواحد ولطرد ميليشيا “قسد” وقوات الاحتلال الأمريكية والتركية.

حملات الحصار والخطف والاعتداء التي تنفذها ميليشيا “قسد” بحق عدد من أبناء البلدات والقرى بريف دير الزور منها الطيانة وذيبان والحوايج والشحيل وقبلها في العديد من مناطق انتشارها بريفي الحسكة والرقة قابلها الأهالي بالمظاهرات والاحتجاجات الداعية لطرد “قسد” وقوات الاحتلال الامريكي من المنطقة في الوقت الذي اندلعت فيه اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في العديد من بلدات ريف دير الزور وأسفرت عن طرد ميليشيا “قسد” من عدة قرى وبلدات واستعادة مواقع كانت تتخذها تلك الميليشيات مقرا لها على مدى السنوات الماضية وحاولت خلالها فرض أجندتها المرتبطة بمخططات المحتل الأمريكي.

ولم تفلح محاولات ميليشيا “قسد” بكم أفواه المدنيين المطالبين بإنهاء وجود عناصرها في المنطقة وطرد المحتل الأمريكي الداعم لها على الرغم من حملات المداهمة التي نفذتها بالتعاون مع قوات الاحتلال التي قدمت لها عشرات من قوافل الدعم العسكري واللوجستي في عدد من البلدات خطفت خلالها العشرات من الشباب والرجال وخاصة من مدينة الشحيل للضغط على الأهالي لإيقاف تحركاتهم ومظاهراتهم المطالبة برحيل المحتل وأعوانه الأمر الذي يمهد لانطلاق شرارة المقاومة الشعبية ضد قوات الاحتلال والمجموعات المرتبطة بها.

أبناء قبيلة العكيدات العربية في دير الزور تصدروا الحراك في وجه الاحتلال الأمريكي وأذنابه من ميليشيا “قسد” وقادوا العديد من المظاهرات الاحتجاجية في عدد من قرى وبلدات ريف المدينة ما جعل رموزها وشخصياتها الوطنية هدفا لرصاص الغدر من قبل تلك الميليشيات ومشغلها الأمريكي حيث ارتقى عدد من رموزها وأبنائها في عمليات اغتيال.

وفي خضم تصاعد الاحتجاج ضد ميليشيا “قسد” المدعومة من الاحتلال، دعا مجلس شيوخ ووجهاء القبائل السورية الى الوقوف صفا واحدا ضد الاحتلالين الامريكي والتركي، مشيرا إلى أن جريمة اغتيال بعض رموز القبائل والعشائر العربية في دير الزور ما هي إلا محاولة من المحتل الأمريكي لإثارة الفتن بين أبناء العشائر والقبائل العربية في المنطقة وبين مكونات النسيج السوري الواحد وحملوا المحتل الامريكي كامل المسؤولية عن تلك الجرائم.

وتعالت الدعوات من قبل ممثلي العشائر العربية في منطقة الجزيرة إلى اطلاق المقاومة الشعبية ضد الاحتلالين الأمريكي والتركي وادواتهما من الميليشيات المرتهنة لهما لتحرير كامل التراب السوري من الاحتلال واستعادة سورية عافيتها واحدة موحدة.

ويشهد ريف دير الزور مظاهرات شعبية متواصلة احتجاجا على إمعان ميليشيا “قسد” المدعومة من الاحتلال الأمريكي في التنكيل بالأهالي واستهدافها وجهاء وشيوخ العشائر وسرقة مقدرات وثروات منطقة الجزيرة.

هذا وقد أكد شيوخ ووجهاء قبيلة العكيدات العربية في دير الزور ضرورة توحيد المواقف حيال ما يجري في منطقة الجزيرة السورية من اعتداءات تقوم بها ميليشيا “قسد” بدعم أمريكي صهيوني وممارستهم الاجرامية والتي تمثلت مؤخرا بالاعتداء على حرمات الوطن ونهب خيراته وتصفية الرموز الوطنية.

وجاء في بيان لشيوخ ووجهاء قبيلة العكيدات، خلال ملتقى عقدوه اليوم في الخيمة العربية بمدينة دير الزور، أنه “نتيجة للظروف التي آلت اليها الأوضاع والأمور في هذه المرحلة وجرائم عصابات (قسد) بدعم أمريكي صهيوني والتي تجاوزت فيها كل الخطوط الحمراء مستخدمة بعض المجرمين والشرذمة والاعتداء على حرمات الوطن والمجتمع ونهب خيرات الوطن وتصفية الرموز الوطنية متمثلة باستهداف الشيخ مطشر الهفل بدم بارد وفي وضح النهار”.

وأضاف البيان أنه “ونتيجة لما تقدم وردا على ذلك يجتمع شيوخ ووجهاء قبيلة العكيدات لبحث هذه الأمور واتخاذ ما يلزم للرد على المحتل وادواته وعصاباته الإرهابية وتحرير كامل الأراضي السورية لتبقى سورية قائدة الأمة العربية شامخة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد”.

وتابع البيان: “استجابة لرغبة أبناء العكيدات الملحة للتحرك وتنظيم الصفوف للتخلص من الاحتلال الأمريكي وأدواته قرر شيوخ ووجهاء قبيلة العكيدات تشكيل مجلس سياسي للقبيلة من شيوخ ووجهاء القبيلة مهمته إدارة شؤونها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في الدولة وتشكيل جيش العكيدات من كل عشائر القبيلة في سورية كجناح عسكري مقاوم والمباشرة فورا بالعمل لتحقيق التحرير الشامل للأراضي السورية بالتنسيق مع الجيش العربي السوري والقضاء على الإرهاب بكل أشكاله ومطاردة العصابات المجرمة”.

وأعلن المجلس البدء بالمقاومة الشعبية ضد المحتل وأدواته ومرتزقته واعتبارهم هدفا مشروعا للمقاومة ودعا كل من ارتبط بالمحتل وأعوانه من أبناء القبيلة والمنطقة للعودة إلى حضن الوطن وإلا سيعتبر هدفا مشروعا للمقاومة كما حال المحتل وأدواته ومرتزقته.

وحيا شيوخ ووجهاء قبيلة العكيدات في بيانهم البطولات العظيمة لجيشنا العربي السوري وتضحيات الشهداء والمواقف البطولية لحلفاء وأصدقاء سورية ووقوفهم إلى جانب الحق ودعم سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وأكدوا على الوحدة الوطنية أرضا وشعبا.

وفي تصريح لمراسل سانا، أكد الشيخ كمال الجراحفي أن اجتماع شيوخ ووجهاء قبيلة العكيدات قد انغقد تحت مظلة الوطن، وأن كل ما يمكن اتخاذه سيكون في إطار التنسيق مع الدولة السورية التي هي الحاضن والضامن لكل أبناء الوطن وأن جميع أبناء القبيلة مستعدون للتضحية دفاعا عن وحدة وسلامة تراب سورية التي لم ولن تكون إلا للسوريين الذين يرفضون أي محتل أو عميل ولن يسمحوا للمحتل الأمريكي وأعوانه من عصابات “قسد” بنهب خيرات سورية والاعتداء على أبنائها وممتلكاتهم.

وبين عبد الكريم الهفل أحد وجهاء قبيلة العكيدات في تصريح مماثل أن التاريخ يشهد أن أبناء سورية عموما وأبناء قبيلة العكيدات لم ولن يقبلوا بوجود أي محتل على أرضهم وهم اليوم مستمرون بمقاومة المحتل الأمريكي وأعوانه في الجزيرة السورية وسيواصلون مقاومتهم بكل السبل المتاحة حتى تحرير كامل التراب السوري.

بدوره أشار الشيخ محمد الغرب الهرسه إلى أن أبناء القبائل والعشائر العربية وعلى رأسهم قبيلة العكيدات يحملون النخوة الأصيلة للدفاع عن تراب سورية والوقوف في وجه المحتل الأمريكي واذنابه عصابات “قسد” التي أمعنت في جرائمها ضد أبناء وطننا ونحن على استعداد لبذل الغالي والنفيس لطردهم من الجزيرة السورية.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى