عقب مظاهرة حاشدة امام منزل نتنياهو.. تفاقم الازمة الائتلافية والغاء جلسة الحكومة الاسرائيلية اليوم

 

ألغيت جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية التي تعقد كل يوم الأحد، وذلك على خلفية تفاقم الخلافات بين حزبي الليكود و”أزرق أبيض”، بحسب ما أعلن الحزبان في بيانين منفصلين تبادلا التهم من خلالهما، وصدرا في ساعة متأخرة الليلة الفائتة، وذلك في ظل التباين حول المسائل التي يتعين على الائتلاف الحكومي مناقشتها خلال الجلسة.

وقال الليكود في بيان صدر عنه، إن إلغاء الجلسة جاء في أعقاب رفض “أزرق أبيض” طرح خطة مساعدات اقتصادية في ظل أزمة كورونا بحجم 8.5 مليار شيكل، أعدها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير المالية، يسرائيل كاتس.

فيما اوضح “حزب أزرق أبيض” أن إلغاء الجلسة جاء في أعقاب رفض الليكود المصادقة على “الأنظمة التي تحدد عمل الحكومة وتضمن استقرارها”، ورفض الليكود تنفيذ بنود الاتفاق الائتلافي، مشددين على أن “هذه ليست المرة الأولى التي لا يفي فيها الليكود بتعهداته، وأي أعذار أخرى تعتبر كذبا على الجمهور”.

وكانت التقارير الصحافية قد أشارت في وقت سابق، امس السبت، إلى أن مركبات الائتلاف الحكومي فشلت في التوصل لاتفاق حول أجندة الجلسة الأسبوعية للحكومة، والمواضيع التي ستطرح لمناقشة الوزراء، ما يهدد بإلغاء الجلسة.

هذا وقد تظاهر الليلة الماضية قرابة خمسة عشر الف شخص امام المسكن الرسمي لرئيس الوزراء نتانياهو في شارع بلفور في اورشليم القدس للمطالبة باستقالته. حيث اعتقلت الشرطة أربعة منهم بشبهة الاخلال بالنظام العام والاعتداء على شرطي.

وفي كيساريا تظاهر حوالي الف شخص قرب المنزل الخاص لنتانياهو. كما تظاهر المئات من اتباع حركة الاعلام السوداء المناهضة للحكومة في العديد من الجسور والمفارق في انحاء البلاد.

وقال البريغادير عوفير شومار من شرطة لواء العاصمة: “انه في الآونة الأخيرة طرأ تحسن ملحوظ في الحوار مع المتظاهرين”.

وعلى صعيد متصل، كشفت وسائل اعلام اسرائيلية عن ان نتنياهو يسعى إلى تشكيل حكومة ضيقة لتجنب سيناريو انتخابات رابعة.

وتشير التقديرات أن نتنياهو وفي حال فشل في تشكيل حكومة بديلة وضيقة يتجه إلى انتخابات رابعة في تشرين ثاني/نوفمبر المقبل، وذلك قبيل بدء جلسات محاكمته في كانون أول/ ديسمبر 2021، وعقد 3 جلسات أسبوعية وإرغام نتنياهو على حضور الجلسات.

وقرر نتنياهو عدم الالتزام باتفاق التناوب والذهاب إلى انتخابات رابعة وأن غانتس لن يكون رئيسًا للوزراء حتى ليوم واحد لتفادي المحاكمة. تقول القناة 12 العبرية .

ويعتقد المقربون لنتنياهو أن الحكومة البديلة برئاسة غانتس ستجعل من السهل على القضاة محاكمة نتنياهو ، لأن إدانته لن تكون لها أي أهمية سياسية، وسيكون رئيس الوزراء البديل قادرًا على تولي منصبه دون التسبب في صدمات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى