الجبهة الوطنية العراقية تنعي الفريق سلطان هاشم، آخر وزير دفاع في عهد الشهيد صدام حسين

شبكة البصرة والوكالات

نعى الدكتور خالد عبد الحميد، الامين العام للجبهة الوطنية العراقية بالوكالة، الشهيد الفريق اول الركن سلطان هاشم احمد، آخر وزير دفاع في عهد الرئيس صدام حسينز

 

وجاء في بيان اصدره عبد الحميد امس الاحد، ونشرته شبكة اليصرة: تلقينا بألم شديد وحزن كبير نبأ استشهاد المرحوم الفريق اول الركن سلطان هاشم احمد،وزير الدفاع في النظام الوطني في سجن الحوت سيئ الصيت، بعد صراع مع المرض نتيجة الاهمال المتعمد من قبل الحكومة الميلشياوية الصفوية المجرمة والذي اعتقل بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.

وقال عبد الحميد: باسمي شخصيا ونيابة عن جميع الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اتقدم بخالص التعازي والمواساة بهذا المصاب الجلل لجميع ضباط ومنتسبي الجيش العراقي الوطني السابق ولعائلة الشهيد رحمه الله واهله ومحبيه.

تغمد الله الشهيد الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين.

أنا لله وأنا إليه راجعون.

أ. د خالد عبد الحميد

الامين العام للجبهة الوطنية العراقية وكالة

19 تموز 2020

 

كما نعاه بكلمات دامعة الرفيق عبد الكريم الخزرجي فقال..

ماذا اكتب عنك ايها المؤمن المحتسب، ان العين لتدمع بحرقة والقلب ليحزن حزنا يتوشح السواد في جل اعضاء الجسم الانساني، ماذا اكتب عنك ايها الشهيد المغوار سلطان هاشم،، الكلمات لاتفيك حقك ومعجم اللغة الغربية لايستطيع ان يعبر تعبيرا حقيقيا لوصفك بالصفات التي تليق بك، فأنت الانسان، الانسان، المتواضع، البسيط، لكنك قوي وشجاع وعلم من اعلام العلم العسكري السوقي، مؤمنا تعرف حدود الله، لكنك لم تلمك لائمة في الحق ولو على نفسك، صادقا امينا، وفيا، حريصا على مهنية الجيش العراقي الباسل وتطويره وارتقائه الى مصاف اكبر جيوش العالم، لذلك كانت لك ايها الشهيد ابا احمد صولات وصولات،

صدقت وعود الامريكان وهم لايؤتمنون، فسلمت نفسك على اساس الوعد الشرف من الامريكان، لكنه غدروا بك وسلموك الى اعوان ايران حيث قضيت اكثر من ستة عشر عاما، خدعوك الامريكان يا ابا احمد وانت تعتقد باخلاقيتك العالية ان هؤلاء قد اعطوك كلمة الشرف الامريكية، لكنهم لم يعرفوا الشرف وقيمة التي تؤمن بها انت ايها الشهيد الخالد.

اكثر من ستة عشر عاما في سجن الحوت انت ورفاقك الابطال، نالتهم الشهادة الواحد تلو الاخر ولن تكون انت اخرهم فهؤلاء الاوغاد الذين يحكمون العراق، هم مجموعة من النشالة واللصوص والعملاء، يحملون في قلوبهم وصدورهم حقدا وكراهية وحسدا على كل عراقي شريف، فكيف وانت الذي لقنت الفرس اقسى الدروس التي لن يستطيعوا ان ينسوها، ووجودها فرصة من سحنك لكي ينتقموا منك يا ابا احمد، لكنك بقيت انت، انت، شهما بطلا صامدا وصبورا ومحتسبا ومخلصا لمبادئك قيمك العربية والاسلامية، فأنت ابن الموصل الحدباء منبع العسكرية والرجولة والبطولة ومحافظة الشرفاء الامناء على بلدهم وعروبتهم واسلامهم،

نعم يا ابا احمد انتقم منك الاعداء وذيولهم وانت اسير مكبل بالاصفاد والسلاسل ولم يتمكنوا منك حينما كنت تمطي صهوة جوادك في ساحة الوغى، حيث كنت الفارس، الفارس الذي لايقل اهمية عن الفارس العربي خالد بن الوليد، ففروا من امامك كالجرذان، لانهم لايستطيعون مواجهة الفرسان من امثالك في ساحات الوغى، بل انتقموا منك وانك في اسرك، حيث مارسوا معك كل وسائل واساليب الحرب النفسية للنيل منك، لكنك كنت ابيا صامدا لم ترضخ ولم تذعن، بل زدهم غيضا وحقدا باصرارك وثباتك على مبدئيتك ومبادئك القيمية والاخلاقية التي يشهد بها القاصي والداني، العدو والصديق.

ماذا اكتب عنك ايها الفارس المغوار، ان الكلمات تتساقط من ذهني كالنار في الهشيم، واليد ترتجف وهي تسطر هذه الكلمات.

اعزي نفسي جلدا لوداعك، واعزي كل ابناء قواتنا المسلحة الوطنية ضباطا ومرات بهذا المصاب الاليم، وادعوهم ان ينصبوا مواكب العزاء في كل بيت ترحما لهذا الانسان الخالد، ابا احمد، الشهيد سلطان هاشم، واتمنى ان يشيع بما يليق بمكانته العسكرية والقيمية من قبل كل الشرفاء العراقيين، لانه بشكل رمزا من رموز رجالات العراق الغيارى، ولينتقم الله من الذين قتلوك حيث منعوا عنك الدواء وحجبوا عنك الرعاية الصحية لكي تموت موتا بطيئا، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

وداعا ابا احمد، وداعا سلطان هاشم الشهيد، ولله ما اعطى ولله ما اخذ.

وكانت وسائل إعلام عراقية قد افادت، امس الأحد، بوفاة الوزير الاسبقسلطان هاشم أحمد”، في سجن الحوت بالناصرية.
وتعرض “سلطان هاشم” لأزمة قلبية وتم نقله إلى مركز الناصرية للقلب، لكنه توفي في الطريق.

كما نشر موقع “الجيش العراقي السابق”، على “فيسبوك”، خبر وفاة وزير الدفاع السابق سلطان هاشم أحمد.

و”سلطان هاشم أحمد” هو آخر وزير دفاع في زمن الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين” الذي سقط عام 2003.

وصدر حكم على “سلطان هاشم” بالإعدام شنقا، بسبب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وكان من المقرر إعدامه في 11 سبتمبر/أيلول عام 2007، لكن لم ينفذ الحكم بسبب رفضه من قبل الرئيس العراقي الأسبق “جلال طالباني”

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى