ابنة شقيق ترامب تصفه بـ “أخطر رجل في العالم” وتكشف عن انعكاسات عُقده النفسية على مواقفه السياسية

استعانت ابنة شقيق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتدريب الذي حصلت عليه في علم النفس لتستنتج في كتابها أن الرئيس يعاني من اضطرابات نفسية، عززها والده، فريد ترامب.

ففي كتابها (تو ماتش أند نيفر إيناف: هاو ماي فاميلي كرياتيد ذا موست دينجرس مان)، تتحدث ماري ترامب عن “عائلة مختلة بصورة مرضية خبيثة” هيمن عليها رب العائلة، فريد ترامب، الذي كان اهتمامه الوحيد بأبنائه الخمسة منصبا على إعداد وريث لأعماله العقارية.

وقالت إنه استقر في النهاية على دونالد (الرئيس الأمريكي الحالي)، حيث رأى أن ما يتصف به ابنه الثاني هذا من “غطرسة وتسلط” سيحقق الغرض المنشود في العمل.

وأضافت: “وهذا ما عرقل قدرة دونالد على التطور والنضج ومعايشة المشاعر الإنسانية”. وأكدت أن “دونالد تحركه الفرقة والانقسام. إنها الطريقة الوحيدة التي يعرفها لكي يستمر- وقد عمل جدي (فريد) لضمان ذلك قبل عقود من الزمن عندما زرع الخلاف بين أبنائه”.

وسعى روبرت، شقيق الرئيس، دون طائل حتى الآن لمنع نشره. وما زالت المعركة القضائية مستمرة، لكن من غير المتوقع أن تمنع النشر.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كايلي مكيناني، يوم الثلاثاء الماضي، إنه “كتاب أكاذيب”. ويأتي نشره في وقت يسعى فيه الرئيس الجمهوري للفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقررة في الثالث من نوفمبر.

وماري ترامب لها تاريخ طويل نت الصراع مع عمها دونالد، الذي اختلف مع والدها فريد جونيور قبل وفاته عن 42 عاما بعد صراع مع معاقرة الخمر.

وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” فقد وصفت ماري ترامب ابنة شقيق الرئيس الأمريكي عمها دونالد ترامب بأنه “نرجسي وكاذب” طبعت شخصيته بسلوك والده “المتسلط”. ورد البيت الأبيض فورا على الاتهامات، واصفا كتاب ماري ترامب تحت عنوان “أكثر مما ينبغي وغير كاف أبدا: كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم؟” على أنه “كتاب أكاذيب”.

ومن المقرر أن تصدر مذكرات ماري ترامب في 14 تموز/يوليو وسط معركة قضائية لمنع نشرها بينما تصدّرت المبيعات منذ الآن على موقع “أمازون” قبل أقل من أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

 

وكتبت ماري البالغة من العمر 55 عاما المتخصصة في علم النفس السريري أن ترامب اعتبر “الغش أسلوب حياة”، بحسب “نيويورك تايمز”. واتهمت الرئيس بـ”العجرفة والجهل المتعمد” منذ صغره. وقالت إنه دفع أموالا لشخص آخر للخضوع لامتحانات “سات”، ما ساعده على دخول كلية وارتون لإدارة الأعمال في جامعة بنسلفانيا.

ولم توضح الصحيفة كيف علمت ماري بهذه التفاصيل.

وقالت نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض ساره ماثيوز إن “الاتهام المرتبط بسات السخيف كاذب تماما”.

ويشير الكتاب المؤلف من 240 صفحة إلى أن ترامب تأثر بشخصية والده “المعتل اجتماعيا” فريد ترامب الذي خلق بيئة مؤذية وصادمة بالنسبة لعائلته في المنزل كما أفادت صحيفة “واشنطن بوست”.

وقالت ماثيوز في ردها على المذكرات إن الرئيس “قال إن والده كان محبا ولم يكن أبدا قاسيا في تعامله معه كطفل”.

ويعد الكتاب أول وصف غير مؤات بالنسبة للرئيس من قبل شخص من عائلته.

وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” فإن ماري ترامب وصفت كيف أن جدها “المتسلط” كان “يهزأ” من والدها وكيف أن دونالد ترامب الذي يصغره بسبعة أعوام “تعلم كيفية الكذب لكي يبرز نفسه” بعدما شهد على الإذلال الذي تعرضه له شقيقه.

وحاول شقيق الرئيس الأصغر روبرت ترامب منع نشر الكتاب، مشيرا إلى أن ماري انتهكت اتفاقا بعدم الكشف عن أسرار عائلية تم التوقيع عليه سنة 2001 بعدما تمت تسوية مسائل عالقة بشأن عقار تابع لجدها.

وقرر قاض في نيويورك الأسبوع الماضي السماح لدار النشر “سايمن أند شوستر” طباعة الكتاب نظرا إلى أن الشركة “لم تكن طرفا في الاتفاق”.

ويذكر أن ماري ابنه فريد ترامب جونيور، شقيق الرئيس الأكبر الذي توفي عام 1981 جرّاء مضاعفات مرتبطة بإدمانه الكحول.

وقالت ماثيوز “قد تدعي ماري ترامب والشركة الناشرة لكتابها أنهما تعملان للمصلحة العامة، لكن هدف الكتاب بكل وضوح هو تحقيق مصالح مالية للمؤلفة”.

وكتبت ماري ترامب أيضا كما نقلت عنها شبكة “سي إن إن” أن دونالد ترامب “متبعا أسلوب جدي ومع عدم تحرك وصمت أشقائه وشقيقاته، دمّر والدي. ولا يمكنني أن أدعه يدمّر بلادي”.

والكتاب هو الأخير في سلسلة كتب احتوت معلومات مؤذية بحق ترامب، بعدما وصف مساعده السابق جون بولتون الرئيس بأنه فاسد وغير كفؤ وفي كتاب صدر الشهر الماضي واعتبره ترامب “محض خيال”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى