البنتاغون يقدم تبريرات ملفقة لاغتيال قاسم سليماني، وحزب الله يكشف عن تواجده بغرفة العمليات طوال حرب تموز 2006

زعمت وزارة الدفاع الأمريكية أمس الثلاثاء، أن قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني كان “يخطط لهجمات إرهابية تستهدف مصالح أمريكية ودول أخرى (اسرائيل طبعا) قبل عملية استهدافه”.

وقال مسؤول في الوزارة لقناة “الحرة” إن “مقتل سليماني كان خدمة لاستقرار المنطقة وكف يد طهران عن زعزعة أمن دول الجوار، مضيفا أن استهدافه “كان في إطار استراتيجية استهداف الإرهابيين في العالم”.

جاء ذلك ردا على تصريحات المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالإعدامات والقتل خارج نطاق القانون أغنيس كالامارد، التي قالت الاثنين إن عملية قتل سليماني كانت “غير قانونية”.

وقتل سليماني مطلع يناير الماضي بغارة لطائرة مسيرة أمريكية استهدفت سيارة كان يستقلها في مطار بغداد مع القيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، في الثالث من شهر يناير/كانون الثاني الماضي .

وقالت الولايات المتحدة بشكل متكرر، إن سليماني مسؤول عن هجمات استهدفت جنودا أمريكيين في العراق ومناطق أخرى، وإنه كان يخطط لاستهداف قواتها في المنطقة.

وبالمقابل كشف “حزب الله” في لبنان، لأول مرة، عن”الدور المحوري لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الراحل قاسم سليماني في انتصار المقاومة في حرب يوليو/ تموز 2006.

وقال نائب الأمین العام لحزب الله اللبناني الشیخ نعیم قاسم، في مقابلة مع موقع “العهد” الإخباري، إن “سليماني کان واحدا من الموجودین مباشرة في غرفة العملیات المرکزیة لتلبیة الحاجات الطارئة والملحة ولإعطاء الرأي في بعض الخطط العسكریة التي تواکب مواجهة العدو”.

وأکّد الشیخ قاسم أن “عدوان تموز سنة 2006 هو حرب إسرائیلیة حقیقیة علی لبنان کانت تستهدف سحق المقاومة الإسلامیة کما عبروا، لكن الحمد الله کان هناك التجهیز والاستعداد والجهوزیة ووجود القیادة الحكیمة المتمثلة بسماحة الأمین العام وکذلك القیادات العسكریة الأساسیة الجهادیة التي کانت حاضرة کالحاج عماد مغنیة والآخرین، والمساندة الیومیة التي کانت موجودة من قبل الحاج قاسم سلیماني الذي أبی أن یغادر لبنان في عز المعارك وفي أشد الحروب التي کانت علی لبنان”.

وأضاف: “سبب وجوده في غرفة العملیات کان یقتصر اللقاء علی العمل الجهادي. التقینا معه کشوری في ما بعد وکان هناك نقاش في کیفیة مساعدة الناس وکیفیة استثمار نتائج الحرب التي حصلت والانتصار الذي عم لبنان بحمده تعالی.

وردا علی سؤال عن أول ما یستحضره في الذهن عندما یذکر اسم الشهید قاسم سلیمانی، قال: “أول ما أستحضره في ذهني هو التواضع والارتباط بأهل البیت علیهم السلام، و العیش الذي کان یعیشه مع المجاهدین فی کل الساحات. وأیضا کانت هناك نقطة مهمة في شخصیة الشهید سلیماني أنه کان قائدًا عسكریًا مسیسًا، أي أنه کان یمتلك رؤیة استراتیجیة سیاسیة إضافة إلی الرؤیة الاستراتیجیة العسكریة، وهذا ما کان یعطي نتیجة مختلفة عن النتیجة العسكریة المباشرة في تقدیر الموقف وفي متابعته. الشهید قاسم سلیماني فرض نفسه کشخصیة استثنائیة وقد ظهر هذا الأمر بشكل واضح من خلال ملایین الناس الذین نزلوا في مختلف المناطق في إیران وغیرها لیؤبنوه في شهادته ما یدل علی الأثر الواسع الذي ترکه بشخصه وعمله في آن معا”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى