نظم التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن، عقب صلاة الجمعة اليوم، وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية في العاصمة عمّان، رفضا لمشاريع الاحتلال في الأراضي الفلسطينية وآخرها، ما يتعلق بضم أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن.

وقد عبر المشاركون في الفعالية عن رفضهم لكافة المشاريع الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، سواء ما يتعلق بصفقة القرن، أو خطة الضم وغيرها، مؤكدين بأن كل تلك الخطط ستنهار أمام صلابة الشعب الفلسطيني ولن تمر كما يروج لها السياسيون.

واستهجنوا مضي الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم الدعم الكامل للكيان الصهيوني بكل تلك الخطط، والانحياز الأعمى لآلة القتل والدمار التي ينتهجها الاحتلال مع أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدين بأن ذلك أبعد ما يكون عن الديمقراطية وحرية الشعوب التي تنادي بها أمريكا.

كما طالبوا الحكومة بضرورة وقف كافة أشكال العلاقة مع دولة الاحتلال، على رأس ذلك إلغاء معاهدة وادي عربة واتفاقية الغاز، وإغلاق سفارة الاحتلال في عمّان، حيث إن مشاريع وخطط صفقة القرن والضم تستهدف الأردن بالقدر الذي تستهدف فيه فلسطين.

وقد رفع المشاركون في الفعالية التي شهدت حضورا من شخصيات سياسية ووطنية، لافتات تحمل صورا ساخرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتشير إلى أن قراراته بشأن صفقة القرن وخطة الضم لن تمر، فيما رفعوا شعارات تؤكد الوقوف بكل صلابة أمام تلك المشاريع.

قوات الأمن المتواجدة في المكان لجأت الى منعت المشاركين في الفعالية من تأدية صلاة الجمعة في الساحة المقابلة للسفارة الأمريكية.

 وقد استهجن الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة في كلمة باسم التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن قرار الأجهزة الأمنية منع الوصول إلى السفارة الأمريكية للاحتجاج ضد قرار ضم الضفة الغربية وغور الأردن معتبرا أن الحكومة الأمريكية شريك في المؤامرة على الأردن والقضية الفلسطينية.

واضاف العضايلة “بدلاً من أن تقوم الحكومة بترجمة التصريحات الملكية حول مواجهة قرار الضم والتهديدات بالصدام مع الاحتلال، هاي هي اليوم تمنعنا من حقنا في التعبير عن موقفنا الرافض للمخططات الصهيونية والأمريكية التي تستهدف الأردن دولة ونظاما وشعبا وتسعى لإقامة وطن بديل على أرض الأردن، ونؤكد أنه ليس هناك منطقة محرمة أمام الشعب الأردني ليعبر عن مواقفه تجاه وطنه وقضايا أمته”.

اما التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن الذي يضم مختلف القوى والأحزاب الوطنية، فقد اكد انه سيواصل فعالياته وتوحيد طاقات الشعب الأردني في واجهة المخططات الصهيونية، مبينا بأن “من يحرم الشعب الأردن من من تعبيره عن موقفه ضد المشروع الصهيوني هو من يستهدف أمن الأردن، ورسالتنا وصلت رغم منعنا من الوصول للسفارة الأمريكية وفعالياتنا مستمرة في رفض العدوان على الاردن وفلسطين”.