يوم لم تشهده أمريكا من قبل.. كورونا تتوحش بسائر الولايات والعدد الفعلي للوفيات يتجاوز الأرقام الرسمية باكثر من الرُبع

أظهر إحصاء جديد أن حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة قفزت بأكثر من 48 ألفا، امس الأربعاء، لتسجل أكبر زيادة يومية منذ بدء الجائحة.

ووفقا للإحصاء فقد ارتفع عدد الإصابات الجديدة بمرض كوفيد-19 الذي يسببه الفيروس خلال الأسبوع المنصرم في الولايات المتحدة، حيث سجلت الحالات اليومية مستويات قياسية جديدة عدة مرات خلال الأسبوع، بحسب لرويترز.

ووجد تحليل أجرته رويترز، أن ولايات أريزونا وكاليفورنيا وتكساس تصدرت الزيادة، وكانت ضمن 14 ولاية سجلت زيادة في أعداد الإصابات بأكثر من مثليها خلال يونيو/حزيران.

وأصاب المرض أكثر من 10.6 مليون شخص في أنحاء العالم، وأودى بحياة أكثر من نصف مليون منذ اكتشاف أولى الحالات في الصين في ديسمبر/كانون الأول.

وتشكل الولايات المتحدة أربعة بالمئة من سكان العالم، إلا أن عدد الإصابات والوفيات لديها يمثل حوالي 25 بالمئة من الإجمالي العالمي.

وشرع حكام الولايات الأمريكية الأشد تضررا من عودة الإصابات إلى الزيادة في وقف أو إلغاء إجراءات لإعادة فتح اقتصاداتها تتصدرها كاليفورنيا، أكثر الولايات سكانا.

وانتقل المركز الجديد للوباء في الولايات المتحدة من الشمال الشرقي إلى كاليفورنيا وأريزونا ونيو مكسيكو في الغرب إلى جانب تكساس وفلوريدا وجورجيا.

وتجاوزت تكساس امس الأربعاء، الرقم القياسي السابق لعدد الإصابات لديها، بعدما رصدت 8076 إصابة جديدة، بينما سجلت ساوث كارولاينا 24 حالة وفاة جديدة، وهو أكبر عدد أيضا في يوم واحد بالولاية.

وسجلت تنيسي وألاسكا مستويات قياسية جديدة أيضا في عدد الإصابات اليومية.

وذكرت مجلة طبية أمريكية متخصصة أن العدد الفعلي لضحايا عدوى الفيروس التاجي المستجد في الولايات المتحدة يمكن أن يتجاوز الأرقام الرسمية بنحو الربع.

ونشرت مجلة “..JAMA Internal Medicine” نتائج دراسة اشترك في إعداها متخصصون من ييل بولاية كونيتيكت، والمعاهد الوطنية للصحة، وجامعة ماساتشوستس في أمهرست وجامعة روسكيلد بالدنمارك، خلصت إلى أن العدد الإجمالي للوفيات المسجلة على مدى ثلاثة أشهر، يتجاوز المؤشر الإحصائي السنوي، وهو أعلى من عدد الوفيات بسبب الفيروس التاجي بنسبة 28%.

ويرى هؤلاء الخبراء أن الولايات المتحدة سجلت منذ بداية مارس إلى نهاية مايو، 781 ألف حالة وفاة، أي بزيادة 122.3 ألف عن الإحصاءات السنوية، وفي ذات الوقت، كان العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن الفيروس التاجي 95235.

ويقول أصحاب هذه الدراسة إن “هذه الفجوة بين الوفيات المسجلة من الفيروس التاجي وإجمالي الوفيات الزائدة يمكن أن تنجم عن عدة عوامل، بما في ذلك عدد اختبارات الكشف عن العدوى”.

وأفادت الدراسة في الوقت نفسه بأن التناقض بين الإحصاءات يمكن أن يفسره “الاختلاف في طرق تسجيل الحالات المميتة، التي يفترض أنها تتعلق بالفيروس التاجي المستجد”، مستنتجا في هذا الشأن أنه “مع تطور الوباء، بدأت الإحصاءات الرسمية تتطابق أكثر مع التوقعات الخاصة بالوفيات الزائدة. وربما يرجع ذلك إلى زيادة عدد الاختبارات التي تم إجراؤها، فضلا عن تحسن التعرف على مؤشرات الإصابة بالفيروس التاجي في المختبر”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى