قرقاش الإماراتي يعتبر قضية فلسطين مجرد “خلاف سياسي” مع اسرائيل لا يمنع من فتح قنوات التعاون معها !!!!!!

اعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش امسالثلاثاء، عن إمكانية إقامة علاقات مع “إسرائيل”، مطالبًا بفتح قنوات اتصال مع الكيان رغم الخلاف السياسي معها.

واول الوزير الإماراتي إنه “من الممكن إقامة علاقات مع (إسرائيل) رغم وجود خلاف سياسي معها”.

وأشار قرقاش إلى أن “العلاقات مع (إسرائيل) لن تغير موقفه برفض ضم أراضي الضفة الغربية”، لافتًا إلى أن “حل القضية يجب أن يكون بحل الدولتين”.

وأوضح قائلاً: “نتطلع إلى منطقة أكثر استقراراً وحل القضايا العالقة على طاولة المفاوضات مع إسرائيل”.

وقال خلال مشاركته في مؤتمر “اللجنة اليهودية الأمريكية” (AJC)، إنه “يجب فتح قنوات اتصال مع إسرائيل، والاختلاف السياسي مسموح به”.

وزعم أن “فتح قنوات اتصال مع إسرائيل قد يؤدي إلى حل القضايا العالقة”.

وأشار قرقاش إلى أن “ما كان ممكناً عام 1948 أصبح صعباً عام 1967، والأمور تزداد صعوبة”.

بدورها نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول إماراتي رفيع قوله إن هناك مجالات يمكن للإمارات العمل فيها مع “إسرائيل”؛ مثل مكافحة “كوفيد-19” والتكنولوجيا.

وقال المسؤول الذي لم تكشف الوكالة عن اسمه: “إن الاتصالات مع إسرائيل ستسفر عن نتائج أفضل”.

وباستثناء مصر والأردن لا تقيم أي دولة عربية علاقات دبلوماسية علنية مع “إسرائيل”، فيما ازدادت في مؤخرًا وتيرة التطبيع من خلال مشاركات إسرائيلية في أنشطة مختلفة تقيمها دول عربية.

وكانت الإمارات قد دشنت اول تطبيع علني لعلاقتها بالكيان الإسرائيلي عام 2015، بعدما سمحت لـ”تل أبيب” بافتتاح ممثلية دبلوماسية لدى وكالة الأمم المتحدة للطاقة المتجددة “إيرينا”، التي تتّخذ من العاصمة الإماراتية أبو ظبي مقرًا لها، وتلا ذلك العديد من تصريحات المسؤولين الإماراتيين بضرورة “التعايش” لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

واستغلّت أبو ظبي الأنشطة الرياضية كواجهة للتطبيع، من خلال السماح لرياضيين إسرائيليين بالمشاركة في بطولات دولية وأولمبية استضافتها الإمارات، وسمحت برفع العلم الإسرائيلي وعزف نشيد الدولة العبرية بحضور وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، ميري ريغيف.

كما أرسلت الإمارات عددًا من رياضييها للمشاركة في “طواف إيطاليا” للدراجات الهوائية الذي استضافه الكيان الإسرائيلي، غير آبهة بالرفض والتنديد الرسمي الفلسطيني.

ويمثّل عام 2019 نقطة التحوّل في العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات و”إسرائيل”، إذ حفل بالعديد من المواقف والأحداث التي تظهر عمق العلاقات بين الجانبين، ورغبة أبو ظبي في جعلها “فوق الطاولة” دون مواربة.

وتبرز في هذا السياق تغريدة نشرها وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد تضمّنت مقالة في مجلة “ذا سبيكتاتور” البريطانية، جاءت تحت عنوان: “إصلاح الإسلام.. تحالف عربي-إسرائيلي يتشكل في الشرق الأوسط”، وهي التغريدة التي لقيت إشادة وترحيبًا من رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أعاد نشرها، وعلّق قائلًا “أرحب بالتقارب الذي يحدث بين إسرائيل وكثير من الدول العربية. لقد آن الأوان لتحقيق التطبيع والسلام”.

كما شكر وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس نظيره الإماراتي بن زايد على تغريدته، معلّقًا “هذا هو الوقت الأفضل للتقدم باتجاه اتفاقية عدم القتال، والتعاون الثنائي بين إسرائيل ودول الخليج العربي”.

ولم يشكّل حضور دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثّلة بسفيرها في الولايات المتحدة يوسف العتيبة، لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفاصيل خطته لتصفية القضية الفلسطينية والمعروفة إعلاميًا باسم “صفقة القرن”، أي دهشة أو صدمة لدى المراقبين.

ويرى مراقبون أنّ أبو ظبي كان لها دور كبير في صياغة العديد من بنود الصفقة، واستطاعت التأثير على مواقف القاهرة والرياض، كما تمارس ضغوطًا كبيرة على السلطة الفلسطينية والأردن ودول عربية أخرى.

ومؤخرًا، استغلّت الإمارات جائحة “كورونا” لتقدم خطوة جديدة في مسار التطبيع مع الكيان، بعدما حطّت طائرة إماراتية في مايو/أيار 2020 لأوّل مرة في مطار “بن غوريون” الإسرائيلي.

وتذرّعت أبو ظبي بأنّ الطائرة كانت تحمل مساعدات للفلسطينيين لمواجهة جائحة “كورونا”، لكنّ السلطة الفلسطينية أدانت الخطوة الإماراتية واعتبرتها تطبيعًا، فردّت الإمارات عليها بإرسال طائرة جديدة.

وتعدّ مقالة السفير العتيبة في صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، بما حمله من مصطلحات مثل “علاقات دافئة”، و”إسرائيل فرصة وليست عدوًا”، و”نواجه الكثير من الأخطار المشتركة”، أحدث محطة في محطات التطبيع الإماراتي مع الكيان.

واعترف العتيبة في مقالته بأنّ “المبادرات الإماراتية بدأت للتو بفتح المجال للتبادل الثقافي والفهم الأوسع لإسرائيل واليهودية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى