إلى وَطَني الكْبير نَذْرتْ نَفسي فَقلبي فيهِ يُصبحُ ثم يُمسيْ
فَقد جار الزمانُ على بَنيهِ فلا تَدري المراكب أَين تَرسي
أنامُ الليلَ أحلمُ بإنتصارِ يُعيدُ لأُمتي أمجادَ أمس
ترابُ الأرضِ أرضَعني حنيناً إلى وَطني وأوله لِقُدسيْ
وإن غادرته يبقى بِقلبي وذاكرتي وأفكاري وحسيْ
ويا وطني إنتصاركُ سوفَ يَبقى على طولِ المدى فرحي وأنسي
سكونُ الليلِ حركهُ دُعائي لنصرٍ بعد إحباطٍ وبؤسِ
فأصحو دائماً لصلاةِ فجرٍ فادعو اللهَ في صَمت وهمسِ
يوحد شمل امتنا لتحيا بأمن وانتصارات وبأس
أنا متفاءلٌ دوماً وإني أرى بالنِائبات ضياءَ عُرس
وأمتنا ستنهضُ مِن سُباتٍ وتعصفُ بالعدو رياحُ نحسِ
ويمض الاحتلالَ إلى جحيمٍ بإخفاقٍ واذلالٍ وبأسِ
ويا وطني فَديتُك كم تعاني مِن النكباتِ من أبناء جنسيْ
لَقد جعلوا العدوَ لهم صديقاً فسادت بالبلاد بناتُ بئسِ*
وكم من خائنٍ نجسٍ عميلٍ يُسيُ لقومهِ من أجل كُرسي
فمهما طالتِ الأيامُ يوماً سَيُلقي بالمزابلِ كل نجسِ
ومالُ السحتِ لن يُجديهِ نفعاً فمالُ السحتِ مغموسٌ بِنحسِ
بإسمِ الدينِ ترتكبُ المعاصيْ وَما بالدينِ منِ خطأ ولبِسِ
ومن أفتى بقتلِ الناسِ ظُلماً بنارِ الأثم يُصبحُ ثم يُمسيْ
إِلاهي كن لنا عوناً عليهم وطهر أرضنا مِن كلِ رجسِ
فمهما طال ليلٌ سوف يأتي صباحٌ مشرقٌ بضياءِ شمسِ
فيومُ النصرِ آتٍ دونَ ريبٍ وعندئذٍ مراكبُنا سَتَرسي
*بناتُ بئس: الكوارث