في لقاء مع الاعلام السعودي.. أولمرت يعترف بفشل محاولة اغتيال نصر الله خلال حرب لبنان الثانية عام 2006

اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، إن بلاده حاولت اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، خلال حرب لبنان الثانية، في العام 2006.

وأكد أولمرت، في حوار مع موقع “إيلاف” السعودي مساء أمس الخميس، أن نصر الله قد استطاع التملص من ضربات الجيش الإسرائيلي، وبأن اسرائيل نجحت في تدمير الضاحية الجنوبية لبيروت تدميرا كاملا، وكانت رسالة واضحة لحزب الله.

وحول استهداف بلاده للقائد السابق لـ”فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، أوضح أولمرت أنه لم يكن ضمن لائحة الأهداف في حرب لبنان الثانية، قائلا: “ربما يكون تواجد في لبنان حينها، وكان في مواقع قصفناها أو شارك في اجتماعات مع حسن نصر الله وعماد مغنية خلال الحرب، وهرب معهم عند استهدافنا لهم، وأؤكد لك أننا لم نحاول استهدافه”.

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إلى أن قاسم سليماني “كان يعرف الكثير من الأمور، وكان يعلم جيدا لماذا عليه الحذر مني، وسيأتي يوم أكشف عن ذلك”، مضيفا: “وكان يعرف أن حياته كانت على شفا الهاوية، وقلت قبل شهرين من استهدافه واغتياله أن سليماني يعرف أن الحياة في هذه المنطقة ليست آمنة”.

وبخصوص الداخل الاسرائيلي، اتهم إيهود أولمرت، نظيره الحالي بنيامين نتانياهو بأنه يسعى لإشعال الشرق الأوسط من خلال خطة “الضم”، لافتًا إلى أن إسرائيل ليست بحاجة الى غور الأردن، ومنوهاً بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.

أولمرت الذي يعتبر اليوم من أكبر معارضي نتانياهو، وصفه بالمخادع والكاذب والفاشل، وقال إن نتانياهو مسؤول عن أكبر فشل أمني في إسرائيل منذ 50 عامًا، لأنه لم يستطع منع إيران من دخول سوريا. كما اتهمه بالمبالغة ودب الذعر في قلوب الإسرائيليين جراء كورونا لدوافع ومآرب لا تمت بصلة لمواجهة الجائحة، بل لخلق أرضية لتحطيم خصومه، فنجح في استمالة بيني غانتس إلى حكومته.

“وكان يهود أولمرت قد استلم رئاسة الحكومة من أريئيل شارون بعد مرضه ودخوله في غيبوبة في عام 2005. وفي عام 2006، خاض انتخابات برلمانية وانتصر فيها على بنيامين نتانياهو وشكل حكومة مع حزب العمل وأحزاب وسطية ودينية”.

 

وتحدث أولمرت عن حزب الله وحرب لبنان الثانية فوجه اللوم للجيش الإسرائيلي الذي لم يقدم كل ما كان متوقعًا منه خلال الحرب، إلا أنه أكد أن 14 عامًا مضت ولا توجد نية عند حزب الله لمواجهة إسرائيل، فالردع الإسرائيلي لا يزال قويًا منذ ذلك الحين.

وأشار إلى تدمير مفاعل دير الزور السوري واغتيال عماد مغنية ومحمود سليمان الذي اعتبره أولمرت الرجل السري والقوي في جيش الأسد حينها، كما أشار إلى عمليات أخرى ضد ايران وتشويش برنامجها النووي، مؤكدًا أن كل ما قام به كان بهدوء ومن دون إعلام أو تباه.

وانتقد نتانياهو الذي يتباهى في إنجازات سرية أمنية، وقال إن تباهي نتانياهو بوثائق الأرشيف الإيراني لا مكان له لأن تلك المستندات ليس بها أي إضافة للمشروع الإيراني، وهي معروفة استخباريًا لكل الأطراف ونشر الموضوع كان لاحتياجات شخصية وسياسية بحتة لنتانياهو.

أولمرت قال إنه لا يوهم نفسه كما الآخرين أن دول الخليج ستقيم علاقات مع إسرائيل قبل أن تتوصل الأخيرة لسلام واتفاق مع الفلسطينيين، ولكنه أشاد بمواقف السعودية في هذا المجال وبحكمة قيادتها في إدارة الأوضاع، وتعهد لدول الخليج والمنطقة أن إسرائيل لن تسمح لأي كان، سواء إيران أو غيرها، بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.

وأفاد أنه ينوي العودة إلى الحياة السياسية من أجل إنقاذ إسرائيل من قيادتها غير المسؤولة، المستعدة لإشعال الشرق الأوسط بواسطة الضم أحادي الجانب، وأكد أن قصة أهمية غور الأردن الأمنية لإسرائيل كما يطمح نتانياهو ما هي إلا كذبة لكسب اليمين والوقت وإبعاد حل للدولتين.

أضاف يقول، أنه قد توصل في حينه لاتفاق مع ملك الأردن حول نشر قوات دولية تابعة للناتو على الحدود الأردنية الفلسطينية، بعد انسحاب إسرائيل لمنع انتقال الناس او الأسلحة او الجهات الإرهابية من الأردن وإليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى