الذباب الالكتروني الصهيوني يعبث في ديارنا

يُسخر الكيان الصهيوني في هذا الوقت كل وسائل تكنولوجيا العصر الحديثه لخدمة اهدافه ومشاريعه العلنية والسرية معا، من خلال مناهج وبرامج معدة مسبقا يخاطب فيها العوطف والغرائزلدى الشعوب العربية واللعب على تناقضاتها وخلافاتها باساليب سيكولوجية، مركزا بالذات على الروح المعنوية و النضالية لشعبنا العربي الفلسطيني في الداخل والخارج ، والعمل على تجيش وتحشيد الرأي العام العربي الشعبي ضد القضية الفلسطينية وشعبها الصابر والمرابط والصامد على الثرى الفلسطيني المحتل – تارة بالاخبار المضلله وتارة اخرى بالتصريحات المفبركة واخراجها عن سياقها لبعض قادة العمل الفلسطينين ومن خلال وسائل الاعلام وماكنتها الاعلامية، ومن خلال الذباب الالكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي في الصحف والمواقع الاخبارية العربية والاجنبية، وتحت مسميات عربية و تعابير محلية وزج اسماء عوائل وعشائر عربية ومدن واندية، محاولا بفعلته هذه بث الفتن والنزاعات الطائفية والمذهبية واستذكار مناسبات واحداث تاريخية عفا عليها الزمان واصبحت في خبر كان، واستحضارها ودس السم فيها، مستهدفا في المقام الاولى اذكاء الاحقاد والصراعات الداخلية وضرب اللحمة الوطنية الفلسطينية تارة واستفزاز المشاعر في المحيط العربي وتفتيت كوامن ومقومات التضامن العربي تجاه القضية الفلسطينية ، وتكريس حالة التشرذم العربي ليسهل له تحقيق اجندته في تصفية القضية الفلسطينية في اطار الاملاءات الامريكية الصهيونية.

من هنا فان علينا افرادا ومؤسسات واجب توعية ابناء الامة تجاه هذه الترهات والفبركات، ودعوة ابناء شعبنا العربي الى عدم الانزلاق وراء هذه الاخبار والتصريحات، والتاكد منها قبل نشرها او تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، فنحن في حالة حرب مع عدو يستخدم كل الاساليب لتدمير صمود اهلنا والدس بينهم وبين محيطهم العربي والاسلامي والانساني.

ان المطلوب هو العمل الدائم على غربلة الاخبار والتصريحات غربلة دقيقة، فالذباب الالكتروني الصهيوني يعبث في ديارنا العربية والاسلامية ليل نهار لاشعال الفتن وصب الزيت على النار واذكاء الحروب الداخلية وتقسيم الامة بين شريف وخائنن فهذه البيئة التي يسعى اليها لديمومة احتلاله للارض العربية، فالقضية الفلسطينية هي قضية كل شرفاء الامة من المحيط الى الخليج واحرار العالم، فهي فلسطينة الوجه، عربية العمق، واسلامية وانسانية البعد، وهي بحاجة الى جهود الجميع دعما واسنادا وتضامنا بالكلمة الصادقة والمقاومة الشريفة، وهي ميراث الامة ووقفها الذري والابدي من النهر العربي المقدس الى البحر، رضي من رضي وغضب من غضب.. وما اخذ بالقوة لايستعاد الا بالقوة -.

البريد الإلكتروني: [email protected]

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى