في خضم حرب استنزاف صامتة.. مقتل جندي تركي وإصابة آخر في إدلب امس الجمعة (دون اعلان) وآكار يهرع لتفقد قواته

المصدر: موقع السورية.نت المعارض

هاجم مجهولونَ، دورية تركية على الطريق الواصل بين مدينة إدلب وبلدة سرمين، امس الجمعة، ما أدى لمقتل أحدهما على الفور، بينما قال ناشطون إن إصابة الجندي الآخر خطيرة، وتم إسعافه للأراضي التركي.

وأفادت مصادر في إدلب لـ”السورية.نت”، إن الجنديينِ تعرضا لإطلاقِ نار مباشر، من قبل مجهولين، بينما كانا في دورية تفقدية، قرب نقطة المراقبة التركية في المنطقة، بمحيط بلدة سرمين.

ولم تعلن وزارة الدفاع التركية، حتى ساعة نشر هذا التقرير، عن الحادثة رسمياً.

وكانت آخر حادثةٍ استهدفت الجنود الأتراك في إدلب، قد وقعت يوم السابع والعشرين من الشهر الماضي، إذ أدى انفجارٌ على طريق دورية تركية، لمقتل جندي وإصابة آخرين.

وتعتبر هذه الحوادث تحدياً جديداً، يواجه الجيش التركي، الذي كثّف تواجده في محافظة إدلب، منذ فبراير/شباط الماضي، بالتزامن مع حملة عسكرية شرسة، كانت تشنها قواتالجيش السوري بدعمٍ روسي إيراني.

وشهد يوم الثامن والعشرين من ذاك الشهر، مقتل أكبر عددٍ من الجنود الأتراك خلال يومٍ واحد، في شمال غربي سورية، إذ قصفت طائرات حربية مقراً لعشرات الجنود الأتراك، بريف إدلب الجنوبي، ما أدى لمقتل 33 منهم.

وردت أنقرة على الهجوم، مطلع مارس/آذار، إذ شنت طائراتها العسكرية المُسيّرة، عشرات الضربات الجوية، التي أدت لمقتل العشرات من الجنود والميليشيات الإيرانية في أرياف حلب وإدلب.

وكادت هذه الحادثة أن تشعل فتيلَ أزمة تركية-روسية، قبل أن يتوصل الجانبان، لاتفاق وقف إطلاق النار، في 5مارس/آذار، وقضى كذلك بتثبيت خطوط السيطرة على الأرض في شمال غربي سورية، وفتح الطرقات الدولية المارة بإدلب إم4 وإم5.

وسيّر الجانبان فعلاً 15 دورية على الطريق الدولي إم4، حتى الآن، آخرها أمس الاول الخميس، لكن واجهت الدوريات بدايةً، عراقيل عديدة، خاصة الاعتصامات التي نظمها مدنيون على الطريق، إذ اعتبروا أن تنفيذ الاتفاق، سيحول دون عودتهم لقراهم التي نزحوا منها، و الواقعة جنوبي الأوتستراد الدولي إم4.

غير أن محللين اعتبروا أن “هيئة تحرير الشام”، رعت هذه الاعتصامات، أو لم تعيقها على الأقل، وهو ما اعتبروه رفضاً ضمنياً من “الهيئة” لتنفيذ كامل بنود الاتفاق التركي-الروسي.

كذلك تواجه القوات التركية في إدلب، تحدياتٍ أخرى، خاصة أن هذه القوات، تتواجد ضمن مناطق نشاط فصائل مثل تنظيم “حراس الدين”، ومجموعاتٍ أخرى ترى في تواجد الجيش التركي تهديداً لنفوذها.

في سياق متصل، زار وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، امس الجمعة، وحدات عسكرية تركية في ولاية أورفة، جنوبي البلاد، قرب الحدود السورية.

ولم يتحدث آكار عن حادثة الهجوم على الجنديين التركيين، ولا يعرف إذا ما كانت الزيارة قد تمت قبل أو بعد الهجوم في إدلب.

 

وقد رافق آكار في جولته، رئيس الأركان يشار غولر، وقادة القوات البرية أوميد دوندار، والجوية حسن كوتشوك أكيوز، والبحرية عدنان أوزبال.

وقالت وكالة “الأناضول”، إن آكار وقادة الجيش المرافقين له، أجروا خلال جولتهم عند الحدود السورية، اتصالاتٍ مع وحدات عسكرية عبر تقنية الفيديو.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى