الغاء حظر التجول الشامل ونظام الفردي والزوجي للسيارات، وفتح المساجد والمطاعم والمقاهي والاندية ودور الحضانة

أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد عودة العضايلة عن فتح غالبية القطاعات الاقتصادية والخدمية والأنشطة والمرافق، اعتبارا من يوم السبت المقبل الموافق للسادس من حزيران لعام 2020 .
وقال العضايلة خلال الإعلان عن خطة ومصفوفة مراحل التعامل مع جائحة كورونا التي أقيمت في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات اليوم الخميس، إن الأردن سيدخل ابتداء من يوم السبت الموافق للسادس من حزيران 2020 المستوى معتدل الخطورة وهو ما يترتب عليه فتح غالبية القطاعات والأنشطة والمرافق، ومن أبرزها:- فتح المساجد والكنائس أمام المصلين لأداء جميع الصلوات، مع الالتزام بضوابط وقيود التباعد والوقاية التي تحددها وزارة الصحة ووزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية ومجلس رؤساء الكنائس.
– الحضانات، مع الالتزام بالضوابط والقيود الصحية والوقائية.
– المطاعم والمقاهي (وفق ضوابط وقيود أيضا).
– الأندية والفعاليات الرياضية (بدون جمهور).
– قطاع الفندقة والضيافة والذي يشمل الفنادق، والنزل.
– المواقع السياحية لغايات السياحة المحلية.
– السماح بالطيران الداخلي.
وأشار إلى أنه خلال مرحلة “المستوى معتدل الخطورة” سيستمر إيقاف مجموعة محددة من القطاعات والأنشطة وهي: المدارس ورياض الأطفال، والجامعات والكليات والمعاهد، ومراكز التدريب والمراكز الثقافية، وصالات الأفراح وبيوت العزاء، والأنشطة الشبابية (مثل المخيمات الكشفية وأي نشاط مخصص للشباب تتطلب طبيعته التجمع والتفاعل عن قرب)، ودور السينما، ومنشآت تنظيم الحفلات والمؤتمرات والمعارض والفعاليات الثقافية والمهرجانات، والحدائق العامة ومدن الألعاب والأماكن الترفيهية.
وفيما يتعلق بالحظر خلال هذه المرحلة، أعلن العضايلة عن تخفيف ساعات الحظر لتصبح الحركة من الساعة السادسة صباحا وحتى الثانية عشرة ليلا يوميا للمواطنين، مع السماح بعمل المنشآت من الساعة السادسة صباحا حتى الحادية عشرة ليلا يوميا، لافتا إلى أنه لن يتم تنفيذ أيام حظر شامل خلال هذه المرحلة أيضا.
كما سيسمح للمصلين – بحسب العضايلة- بالذهاب إلى المساجد سيرا على الأقدام لأداء صلاة الفجر والتي ستكون ضمن ساعات الحظر.
كما أعلن العضايلة توقف العمل بنظام الفردي والزوجي، ابتداء من يوم السبت المقبل مع السماح بحرية التنقل للسيارات الخاصة في جميع المحافظات، والسماح لوسائط النقل بالتنقل أيضا بين المحافظات بسعة مقعدية 50 بالمئة.
كما أشار إلى أنه في هذه المرحلة سيسمح أيضا بزيارة السجون ودور الرعاية، مع التأكيد على استمرار منع حركة كبار السن فوق 70 عاما، ومن يعانون من أمراض مزمنة، إضافة إلى وقف فعاليات الزفاف والجنازات والعزاء.
وأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام ان هذه الإجراءات التنظيمية تخضع للتقييم والمراجعة المستمرة، وترتبط بالحالة الوبائية ومؤشرات الخطورة الصحية، مشيرا إلى أنها عرضة للتغيير بمرونة ووضوح كما تحدد وثيقة المصفوفة.
وقال : “إن وصولنا لهذه المرحلة الصحية التي تمكننا من العودة للعديد من جوانب العمل والتواصل والحياة التي لطالما افتقدناها تتطلب أن نحافظ مجتمعين على هذه المكاسب الصحية، وأن نبني عليها ونعززها حتى نتمكن من الوصول بثبات للمستوى منخفض الخطورة والذي سيتيح لنا العودة للحالة الطبيعية”، متمنيا أن تبقى المراحل الأشد خطورة جزءا من الذاكرة والماضي وأن لا نضطر للعودة إليها وتفعيل إجراءاتها.
وشدد العضايلة على أن الاستمرار بهذه المرحلة يتطلب الارتقاء بالوعي والمسؤولية؛ والتعاون والالتزام بمتطلبات الوقاية الصحية، والتباعد وتفادي العدوى، “فالمحافظة على هذه المكتسبات والتقدم فيها هو مسؤوليتنا جميعا”.
وجدد التأكيد على أن الأردن سيثبت بأنه أنموذجا في الانفتاح والتعافي كما كان أنموذجا في الالتزام والاستجابة.
وحول مصفوفة مراحل التعامل مع جائحة كورونا، أوضح العضايلة أنها تمثل وثيقة إجرائية تحدد مراحل إغلاق وفتح القطاعات والمرافق والأنشطة، وإجراءات الحظر والحركة وكيفية إدارتها، وهي قضايا ذات أثر جوهري على المواطنين والمقيمين وحياتهم اليومية.
وأكد أن إعلان هذه الوثيقة للرأي العام هو التزام تعهدت به الحكومة في إطار نهج الشفافية والانفتاح وتوفير معايير وأسس معلنة وواضحة تمكن الدولة والمجتمع من إدارة عمليات الاستجابة والتعامل والتكيف مع الوباء وجهود التعافي.
ولفت العضايلة إلى إن إدارة أزمة كورونا وتبعاتها شكلت تحديا لجميع دول العالم، والأردن لم يكن استثناء، مشيرا إلى أن هذه الجائحة معقدة الأبعاد وتتطلب إجراءات وحلولا تتقاطع مسؤولية تنفيذها مع عدة جهات ضمن منظومة عمل الدولة.
وأضاف: قد شكل النموذج الأردني لإدارة الأزمة، والمستند لرؤية جلالة الملك عبد الله الثاني وتوجيهاته، بأن تكون الإجراءات سريعة واستباقية ومنسقة بين مختلف الأجهزة التنفيذية، حالة إيجابية تسجل بشهادة الكثيرين.
وزاد : فقد كنا في الحكومة، والقوات المسلحة الباسلة – الجيش العربي، وسائر الأجهزة الأمنية، والمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، وبرئاسة رئيس الوزراء، ومتابعة حثيثة من جلالة الملك على مستوى عال من التنسيق وتوزيع المسؤوليات والأدوار بتناغم وتكامل.
ووجه العضايلة الشكر لجميع أجهزة الدولة وللجنود العاملين خلف الكواليس في مختلف مؤسساتها، ومثنيا على جهود قائد خلية أزمة كورونا، ومدير عملياتها، ولكل العاملين فيها.
كما أثنى العضايلة على الدور الكبير للمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، قائلا:” نزجي الشكر لسمو رئيسه، ولنائبه ولجميع كوادره، الذين عملوا بجد وإخلاص كبير خلال هذه المرحلة”.
ولفت وزير الدولة لشؤون الإعلام إلى أن فعالية اليوم واللقاء مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، يعبر أيضا عن نهج التكاملية والتشاركية في التصدي لهذه الجائحة، استجابة للتوجيهات الملكية في هذا الخصوص.
وأكد أن الحكومة ستواصل السير بالنهج ذاته في إدارة عملية إعادة تشغيل القطاعات والأنشطة بروح التعاون والمسؤولية المشتركة؛ لافتا إلى أن هذه التجربة الوطنية غير المسبوقة أثبتت بالفعل أن شرط النجاح هو الالتزام ” التزامنا جميعا.. كل من موقعه”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى