سَقـطَ القِنـاع !!!

 

 

سَقط أَلقناعْ عن الذينَ تَقنعوا      بالأمس والدنيا تُطلُ وتًسمعُ
وتصهينوا عَلَناً بكلِ وقاحةٍ           مدوا الأيادي للعدوِ طبعوا
سَقطَ القناعُ ولم يَعدُ متقنعاً        مَن للمناصبِ بالمثالبِ يطمعُ
وبِظل هيمنةٍ الطغاةِ لقد مضت     زمرُ الفسادِ إلى الضغائنِ تزرعُ
قُلْ للذين تَنَكروا لِشعوبهم          وإلى الذين على الفسادِ تَرعرعوا
الشعبُ أقوى من حثالةِ امةٍ        ضَلت وظلتْ للأجانبِ تَركعُ
والشعبُ كالبركانِ إن عَم الأسى   سيفجرُ الغضبَ الدفينَ ويردعُ
لا المالُ ينفعُ من يسيءُ لِشعبه   كلا ولا عبثُ التفاوضِ يَنفعُ
من قد أساءَ لِشعبهِ ولِقومهِ         سيظلُ في كهفِ المذلةِ يَقبعُ
وَمن استعانَ بظالمٍ متكبرٍ            هو كالجنازةِ للمقابرِ يُسرعُ
سبحانك أللهمْ قد أودعتنا            سيفاً نَصدُ به العدو ونردعُ
فإذا نبت كلُ السيوف فسيفُنا       سيفٌ لكلِ المعتدينَ سَيرفعُ
ولنا من التاريخُ أفضلِ حكمةٍ         الشرُ يُحرقُ فاعليه ويصرعُ
يا قدسُ صبراً إن فجرك قادمٍ         مهما إستبدَ المجرمونَ وفظعوا   
مهما يطولُ الليلُ فهو سينجلي     وعليك أعلامُ السلامِ سترفعُ
بِدم الرجالِ مع النساءِ سيختفي    هذا الظلامُ ونورُ فجرك يَسطعُ
سنظلُ جندكِ تفتديكِ دماؤُنا          وجذورُ أعداءِ السلامِ ستقلعُ
المسجدُ الأقصى يَئنُ مِنَ الأسى   وعيونُ مريمَ بالكنيسةِ تدمعُ
الدينُ علمنا المحبةَ والتقى            وإلى إلهِ واحدٍ نتضرعُ
صوتُ المؤذن للصلاةِ على المدى    سيظلُ في كلِ المساجدِ يُرفعُ
وتظلُ أجراسُ الكنائِسَ دائماً          باسْمِ المحبةِ والتسامحِ تُقرعُ
يا أيها المتخاذلونُ سينجلى          هذا الظلامُ غداً وفجرُ يُطلعُ
بإرادةِ الأحرارِ لا بمفاوضٍ               يرضى الهوانَ وللمُقَاوم يَقمعُ
من لم يذد عن أرضه بسلاحه        للطامعين وللغزاة سيخضع
سَقطَ القناعُ عن الذين تقنعوا        وعلى التهاونِ والمذلةِ أجمعوا
من أحسنوا ظناً بصحبة غاصبٍ      شرسٍ لمدرسةِ الجريمةِ يتبعُ
لا يدركون بأنه الذئبُ الذي            لهمُ الكمائنَ والمصائَد يزرعُ
وللعنةِ القرنِ التي هاموا بها          ولها يروجُ واهمونَ وخُنْعُ
لمزابلِ التاريخِ سوف يُحيلُها          شعبُ بكلِ بسالةٍ يتمتعُ
وبهمةِ الشرفاءِ في أوطانِنا           من للكفاحِ وللنضالِ تطوعوا
وإلى فلسطين التي من سَهلِها    وجبالِها نهرُ الكرامةِ يَنبعُ
سيعود من قد شردوا لديارهم      ووجوهُ أعداءِ السلامِ سَتصفعُ

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى