نتنياهو: لدينا فرصة تاريخية لم تكن متوفرة منذ عام 1948 لفرض السيادة على المستوطنات بالضفة الغربية بدءاً من مطلع تموز المقبل

اعلن رئيس الائتلاف الحكومي الاسرائيلي، ميكي زوهار، ان إجراءات تشريع عملية فرض السيادة الإسرائيلية على جميع التجمعات السكنية اليهودية في” ارض إسرائيل”، ستبدا في الاول من شهر يوليو تموز القادم.

وفي حديث إذاعي أوضح النائب الليكودي زوهار ان الحكومة ستصادق على مشروع القانون الخاص بذلك، وعندها سيطرح على الكنيست لاقراره، متوقعا ان تستمر هذه الاجراءات بضعة أسابيع.

وأضاف النائب زوهار ان الجهات المعنية تعكف حاليا على رسم الخرائط بغية التوصل الى تفاهمات مع الإدارة الامريكية.

وردا على سؤال حول ما اذا كان البيت الابيض سيصر على إقامة دولة فلسطينية لقاء الضم، قال رئيس الائتلاف الحكومي: “انه يعارض هذا المطلب، معربا عن قناعته بألا تتنازل إسرائيل عن الضم في أي حال من الأحوال”.

وأضاف ان الحكومة لن توافق أيضا على تجميد اعمال البناء في التجمعات السكنية المنعزلة في يهودا والسامرة، مبديا مع ذلك استعدادها لتجميد البناء في أماكن لا تقع على مقربة من تلك التي ستفرض عليها السيادة الإسرائيلية.

 

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال، خلال جلسة الليكود بخصوص قضية فرض السيادة على المستوطنات بالضفة الغربية :”يوجد لدينا تاريخ محدد حتى شهر تموز/يوليو ونحن لا ننوي تغييره” ،وتابع نتنياهو “سنعمل بحكمة ومع توحيد جميع القوى”.

بعد يوم من انطلاق محاكمته، قال رئيس الحكومة امام اجتماع حزبه امس ان هناك خمس مهمات رئيسية تقف امام الحكومة الجديدة اهمها فرض السيادة على الضفة :”يوجد هنا فرصة تاريخية لم تكن متوفره منذ عام 1948″. وتابع :”هذه فرصة كبيرةـ لا يجب ان نفوتها”.

وفي تفاصيل المهمات التي استعرضها نتنياهو وقال ان حكومته ستحرص على تنفيذها، “الاولى، هي إعادة أماكن العمل التي ضاعت بسبب أزمة كوروناـ انا اتحدث عن المستقلين، انا اتحدث مع الأشخاص واتفهم الصعوبات، نحن ملتزمين باعادتها بأسرع وقت ممكن”. وقال انه سيمرر ميزانية خاصة 6 ملياران شاقل قريبا جدا لتشجيع المشغلين لاعادة العاملين.

وأما المهمة الثانية كانت الاستعداد لموجة عالمية ثانية لكورونا، رغم المعطيات الجيدة التي تتمتع بها إسرائيل الا ان انتشار المرض في العالم يلزم الاستعداد لامكانية حدوث موجة ثانية من الجائحة.

وقال ان المهمة الثالثة تتعلق بالامن :”اعداؤنا لا يتوقفون ولا لحظة، ونحن لا نقف ولا لحظة عن احباطهم، نحن نعمل ضد ايران وحلفائها بكل طريقة، نحن نحاول منع ايران من الحصول على سلاح نووي”. وقال ان المهمة الرابعة هي لصد تهديد جديد من المحكمة الدولية في لاهاي “هناك يحاولون ملاحقة الجنود الإسرائيليين ودولة إسرائيل بادعاء جرائم حرب، يجب تجنيد كل القوى في البلاد وفي العالم، ومنع خلق عدم شرعية لدولة إسرائيل في المنظمة التي فقدت جاذبيتها، لكنها لا زالت موجودة”.

المهمة الخامسة هي :”فرض السيادة على مناطق الوطن، يوجد هنا فرصة تاريخية لم تكن متوفرة منذ عام 1948، وهذه الفرصة كبيرة لا يجب ان تمر”. كما شكر نتنياهو كل من جاء الى المحكمة امس لدعمه.

ومن جانبها، زعمت هيئة البث الرسمية الاسرائيلية “كان” مساء امس انه رغم الإعلان الفلسطيني عن توقيف التنسيق الأمني مع اسرائيل، فان مسؤولين في السلطة الفلسطينية نقلوا الى إسرائيل رسائل خلال الأيام الأخيرة ،بموجبها ستستمر السلطة بفرض الاستقرار الأمني ولن تسمح بأي تدهور .

ونقلت “كان” عن مسؤول امني إسرائيلي قال انه بعد قرار السلطة قام الفلسطينيون بتوقيف كل شيء، وهو امر لم يفعلوه من قبل. لا يوجد محادثات ، الهواتف مغلقة.ولا مرة كنا بوضع كان فيه كل شيئ مغلقا مثل اليوم. لكن- حاليا هم فقط لا يتحدثون، لكنهم لم يتخلوا عن كل شيئ. سنرى الى اين سيتطور الامر”.

وأضاف المسؤول الأمني انه :” نعرف انه لا يمكنهم العيش بدوننا، لا نظامنا ولا نظامهم يمكنه العمل بدون التنسيق المدني والأمني. السؤال هو كيف سينزل الفلسطينيون عن هذه الشجرة”.

وعلى صعيد متصل، وبعد اكثر من شهرين سيتجدداليوم دخول العمال الفلسطينيين الى إسرائيل. في البداية سيسمح بدخول عمال في مجال الزراعة فقط ومن يوم الاثنين سيسمح بدخول العمال من كافة المجالات. وتهدف هذه الخطوة، لمنع حدوث ازمة مالية بالسلطة وبالتالي دعم الاقتصاد الفلسطيني ب ما يساهم بالاستقرار الأمني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى