نحن والعيد..

العيدُ أصبحَ يوماً ما له أثرُ          وقد أطلَ  وكل الناس قد ضجروا
تخلوا المساجدُ من روادِ ساحتها    وأصبحَ العيدُ محراباً لمن حُجروا
لم يشهدْ الناس عيداً مثله أبداً      عبرَ العصورِ على الآذان يقتصرُ
بمكةَ البيتُ يخلو من أَحبتهِ           ولم يعدْ أحدٌ للبيت يعتمرُ
قد عاد والناسُ تشكو الحجرَ في ألمٍ   فلا حياة بهذا العيد تزدهرُ
الحجرُ يؤلمُ من للحجرِ قد خضعوا   فقد تمادى فزاد الخوفُ والضررُ
عمَ الوباءُ ربوعَ الأرضِ قاطبةً          وخلفه هدف الأشرارِ يستترُ
فقد تمادى طغاةُ العصر في صلفٍ   وبالمبادئ والأخلاق قد كفروا
هذا اختبارٌ من المولى أراد به       ان يعملَ الناسُ بالدنيا كما أُمروا
طوبى لمن ظلَ بالإرشادِ ملتزماً     فالالتزام من الأخلاقِ يُعتبرُ
والصبرُ بالحَجرِ لا تخفى فوائده     فالصبرُ يتبعهُ التوفيقُ والظفرُ
يا ربِ عفوك أن الحالَ آلمنا          وأرحمْ عباداً على الأعباءِ قد صبروا
وارأف بأمتنا من شرِ كارثةٍ          أودت بعالمنا واستفحل الخطرُ
أنت الإله الذي نرجو بمحنتنا       ونستعينُ بهِ ان مسنا ضررُ
إنا نعاني من الأوباءِ من زمنٍ      فالاحتلالُ وباءٌ ملهُ البشرُ
فالعيدُ حين تعودُ الأرضُ خالصةً    لأهلها ورياح الخير تنتشرُ
والاحتلالُ يولي عن مرابعِنا        إلى الجحيمِ وجند الله تَنتصرُ
فاصبرْ فإن رياحَ الخيرِ قادمةٌ       مهما استبدَ طغاةُ العصرِ أو بطروا
نحن الذين لغير الله ما ركعوا       وان تعددت الأوباءُ ما فتروا
أن الوباءَ سيجلو عن مرابعِنا       والاحتلالُ بعونِ اللهِ يَندحرُ

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى