“حرب المحاصيل”.. الاحتلال التركي واتباعه من عصابات المسلحين يشعلون النيران في حقول القمح والشعير شرق سورية

تكرر هذا العام سيناريو الحرائق التي اندلعت في محاصيل شرق سورية العام الماضي ، وعلى الرغم من الاتهامات حول الجهة المنفذة لها، ما يزال المشهد ضبابياً وغامضاً حتى الآن، وسط مخاوف من اندلاع حرائق كبيرة في حقول القمح والشعير، مع ارتفاع درجات الحرارة.

وبحسب ما رصدت “السورية.نت” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقد اندلعت عدة حرائق في حقول ريفي الحسكة والرقة، في الأيام الماضية، آخرها امس السبت، واتهمت “الإدارة الذاتية” الجيش التركي وفصائل “الجيش الوطني” بالوقوف ورائها.

وقالت وكالة “ANHA” التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، امس السبت، إن الجيش التركي والفصائل المحلية السورية التابعة له أضرموا النيران في حقول مزروعة بالقمح في الريف الشرقي لناحية عين عيسى في شمال وشرق سورية.

وأضافت الوكالة: “القرى التي تلتهم النيران حقولها هي قرى محاذية تماماً للقرى الواقعة تحت الاحتلال التركي في ناحية عين عيسى”.

ولم يعلق الجانب التركي وفصائل “الجيش الوطني” العاملة في منطقة “نبع السلام” على الاتهامات الموجهة من “الإدارة الذاتية” حتى الآن.

لكن وبالعودة إلى العام الماضي، ومع التهام الحرائق لمساحات واسعة من المحاصيل الزراعية، كانت الاتهامات جميعها موجهة لخلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وتأتي هذه الحرائق اليوم، بعد أسبوع من احتراق أكثر من 150 دونماً من محاصيل القمح و الشعير في أرض زراعية على أطراف قرية الجلو جنوب الحسكة.

وبينما أكد الأهالي أن الحريق بفعل فاعل، اتهمت “قسد” الجيش التركي وخلايا تتبع لتنظيم “الدولة” بالوقوف ورائها.

وتأتي الحرائق في حين يستعد المزارعون للبدء بموسم حصاد محاصيلهم.

وفي 10 من أيار الحالي اندلعت ثلاثة حرائق في مناطق متفرقة بريف دير الزور، تسببت بإتلاف حقول شعير.

وقالت صفحات محلية في المحافظة، حينها، إن الحرائق تركزت في مهباش وجبلة وقمر الدين في منطقة أبو خشب شمال غربي محافظة دير الزور.

وبحسب “مكتب الإعلام لشمال شرقي سوريا”، التابع لـ”الإدارة الذاتية الكردية”، فإن الحرائق أتت على 50 دونماً من الشعير في مهباش، و30 دونماً من الشعير في جبلة، و20 دونماً من الشعير في قمر الدين.

وأشار المكتب إلى أن أحد الحرائق الثلاثة سببه تماس كهربائي، والاثنين المتبقين سببهما مجهول.

وكانت “الإدارة الذاتية” أحصت، في حزيران 2019، قيمة الأضرار التي لحقت بالأراضي الزراعية جراء الحرائق “غير المسبوقة”، وبلغت بشكل تقديري 19 مليار ليرة سورية.

وقالت الرئيسة المشتركة لهيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية، أمل خزيم، حينها، إن المساحة التقريبية للأراضي الزراعية التي طالتها الحرائق، بلغت ما يقارب 40860 ألف هكتار، منها 34600 في إقليم الجزيرة، و2450 في إقليم الفرات، و1850 في الطبقة، و1500 في الرقة، و350 في دير الزور، و110 هكتارات في منبج.

ولا تزال الجهة المسؤولة عن اندلاع الحرائق مجهولة في ظل تبادل الاتهامات بين عدة أطراف، في حين كان تنظيم “الدولة الإسلامية” قد أعلن في عدة مرات، أيار العام الماضي، مسؤوليته عن الحرائق.

المصدر: موقع السورية.نت المعارض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى