إدانات فلسطينية لهدم منزل الأسير قسام البرغوثي في بلدة كوبر بمنطقة رام الله فجر اليوم

 

أدانت الشخصيات والفصائل والمؤسسات الفلسطينية، هدم جرافات الاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم الاثنين، منزل الأسير قسام البرغوثي في بلدة كوبر شمال غرب رام الله، والتي تخللها إصابة بالرصاص المعدني عقب المواجهات التي اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في محيط المكان.

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن إقدام الاحتلال فجر يوم الاثنين على هدم منزل عائلة الأسير قسام البرغوثي أحد منفذي عملية بوبين لن يخمد نيران المقاومة وسيزيدها اشتعالاً وعنفواناً وأكثر صلابة.

واعتبرت الجبهة أن استمرار الهجمة الإسرائيلية الواسعة الممنهجة والتصعيدية بحق قيادييها والتي كان آخرها اعتقال زاهر الششتري وسائد المصري من نابلس، كما مواصلة جريمة هدم البيوت هي سياسة بائسة وفاشلة، لن تكسر إرادة شعبنا، وأثبتت عدم جدواها، وكانت وما زالت تزيد من شوكة الجبهة وإصرارها على مواصلة المقاومة.

وأشارت الجبهة أن الاحتلال مهما هدم ونسف ومهما لاحق واعتقل لن يستطيع أن ينهي خيار المقاومة من وجدان وذاكرة شعبنا وفي مقدمتهم الجبهاويين المقاتلين.

وحيت الجبهة الطلائع الشبابية المقاومة في قرية كوبر العزة عرين النسور والجيفاريين الحمر التي تصدت بكل عنفوان وشجاعة للآليات والجرافات العسكرية الإسرائيلية التي اقتحمت القرية من أجل هدم بيت الأسير قسام.

وشددت الجبهة أن المجتمع الدولي ما زال يكافئ سياسة هدم الاحتلال للبيوت الفلسطينية والتي تصاعدت وتيرتها في السنوات الأخيرة بمزيد من الصمت وإعطاء الغطاء، رغم تعارض هذه السياسة الإجرامية مع اتفاقيات جنيف الرابعة لعام 1949، ومع مبادئ وقواعد القانون الدولي، ومع بنود الميثاق العالمي لحقوق الانسان.

من جهته، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، إن هدم جيش الاحتلال لمنزل الأسير قسام البرغوثي في قرية كوبر شمال رام الله، جريمة حرب تضاف إلى مسلسل متواصل من إجرام العصابات الإسرائيلية.

وأوضح أن مواصلة الاحتلال لسياسة هدم منازل المواطنين يثبت عجزه الكامل عن مواجهة ثورة شعبنا المتواصلة، وعدم قدرته على إيقاف المد النضالي المستمر.

وأكد على أن الاحتلال بهذه الجريمة يكرر سياسته في هدم المنازل التي مارسها منذ عشرات السنوات والتي اثبتت فشلها على الدوام، بل كانت على قوداً جديداً لثورة شعبنا.

واضاف: :هذا السلوك الهمجي من الاحتلال يؤكد العقلية الإجرامية والسلوك الإرهابي لهذا الكيان الغاصب، وتفضح حجم الجريمة التي ترتكبها بعض الأطراف في المنطقة في محاولتها التطبيع مع الاحتلال”.

استنكرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ،يوم الاثنين، قيام آليات الاحتلال الإسرائيلي بهدم منزل الأسير قسام البرغوثي في رام الله المحتلة.

وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي مصعب البريم: “هدم الاحتلال منزل الأسير البطل قسام البرغوثي جريمة في سياق العدوان المستمر على شعبنا”.

وأضاف البريم: “الاحتلال يستهد أسرانا داخل السجون، وخارجها بالاعتداء على ممتلكات عوائلهم ولن تفت في عضد الأسرى ولن تغير عقيدة المقاومة والصمود الراسخة في عقولهم و وجدانهم”.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت،فجر اليوم الاثنين، مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر محلية، أن العشرات من جنود الاحتلال وآلياته ترافقها جرافات عسكرية، اقتحمت بلدة كوبر قضاء مدينة رام الله، وهدمت منزل الأسير قسام البرغوثي.

وحاصرت قوة عسكرية كبيرة محيط المنزل قبيل الهدم وشرعت بإطلاق القنابل الصوتية والغازية واحتجاز شبان في البلدة.

واقتحمت قرابة 40 دورية عسكرية تساندها جرافات القرية من عدة محاور وشرعت بمحاصرة المنزل تمهيدا لهدمه، بعد إغلاق الطرقات المؤدية للمنزل، كما منعت الصحفيين من التواجد في المكان.

وشهدت القرية مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال، فيما دارت في بلدة بير زيت المجاورة مواجهات خلال مرور الدوريات العسكرية منها.

وخلال المواجهات أصيب شاب بالرصاص المطاطي في الوجه.

وتتهم قوات الاحتلال الأسير قسام البرغوثي بالمشاركة في عملية عين بوبين غرب رام الله التي وقعت في شهر آب أغسطس الماضي وأدت لمقتل مستوطنة وجرح اثنين آخرين.

ويعد البرغوثي من نشطاء الجبهة الشعبية بمنطقة رام الله، حيث أقدم الاحتلال على اعتقال والدته وهي محاضرة في جامعة بير زيت.

ومن جهتها، أكدت والدة الأسير قسّام البرغوثي المحاضرة في جامعة بيرزيت وداد البرغوثي عقب هدم منزل العائلة، أنّ بيتنا أصبح ركامًا بفعل سياسات الاحتلال العنصرية، وليس الأوّل الذي يتم هدمه ولن يكون الأخير ما دام هناك احتلال على أرضنا.

وشددت، أننا نستمد عزيمتنا من حقنا في الوجود على هذه الأرض، وايماننا بعدالة قضيتنا، وهذا الاحتلال قوي بعيوبه ولأنه وقح يعتمد على الوقحين الذين يدعمونه في هذا العالم

واستدركت بالقول: إنّ هذا الوطن لنا وحقٌ لنا، نحن أقوياء بكل أهلنا، وحتى قبل هدم البيت وجدنا عشرات البيوت التي احتضنتنا من أبناء شعبنا، وهذه الممارسات البغيضة للاحتلال تقوي عزيمتنا، وكل طفل فلسطيني أصبح يشعر أن له ثأرًا شخصيًا مع هذا الاحتلال

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى