الإدارة الأميركية ترحب بتشكيل الحكومة الإسرائيلية العازمة على ضم غور الأردن والمستوطنات في الضفة

 

رحب السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان بتشكيل حكومة الوحدة في إسرائيل، وقال فريدمان “نتطلع إلى تعزيز القيم المشتركة”.

وأضاف: “سعداء أن نرى أن الحزبين الرئيسيين في إسرائيل، بقيادة رئيس الوزراء نتنياهو وعضو الكنيست غانتس، قد اتفقا على تشكيل حكومة وحدة”. وتابع “تتطلع الولايات المتحدة إلى العمل عن كثب مع الحكومة الجديدة لتعزيز قيمنا ومصالحنا المشتركة على المستوى الثنائي وحول العالم”.

ومن جهته، ادان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة “تؤيد ضم المستوطنات”، معتبرا أن اتفاق نتانياهو وغانتس يقوّض الآمال بتحقيق السلام.

واضاف أن “تشكيل حكومة اسرائيلية مؤيدة لضم المستوطنات يعني القضاء على حل دولتين وتجريد شعب فلسطين من حقوقه”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وخصمه رئيس الكنيست بيني غانتس قد اعلنا، مساء امس الإثنينن أنهما توصلا لاتفاق على تشكيل حكومة وحدة، في خطوة من شأنها أن تنهي أسوأ أزمة سياسية في تاريخ إسرائيل. ويسمح الاتفاق لنتنياهو بالبقاء في لفترة 18 شهراً، عقب ذلك، سيتولى غانتس، بموجب الاتفاق، رئاسة الحكومة خلال الأشهر الـ18 المتبقية،

وقال نتنياهو على تويتر بعيد الإعلان عن الصفقة “وعَدتُ دولة إسرائيل بحكومة وحدة وطوارئ تعمل على إنقاذ أرواح المواطنين الإسرائيليين وسبل عيشهم”. من جهته، اعتبر غانتس أن الاتفاق جنب إجراء “انتخابات رابعة”.

وينص الاتفاق على تقاسم الحقائب الوزارية مناصفة بين حزب الليكود وحزب كحول لفان، وخلال الأشهر الستةّ الأولى لها، ستعرف الحكومة بأنها حكومة “طوارئ” تركز أساسا على احتواء كوفيد-19 وتخفيف آثاره الاقتصادية.

ومثل تطبيق خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب موضوعا محوريا في النقاشات، وهي تعطي الضوء الأخضر لإسرائيل لضم المستوطنات في الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية. ويخول الاتفاق رئيس الحكومة أن “يحيل خطة الرئيس الأميركي حول تحقيق السيادة الإسرائيلية إلى الحكومة والبرلمان، وفقاً للإجراءات السارية”.

وتنص خطة إدارة ترامب على ضم غور الأردن، وهي أرض خصبة تمثل 30 بالمئة من مساحة الضفة الغربية إلى إسرائيل.

ويقع معظم غور الاردن على طول الجانب الشرقي من الأراضي القريبة من الحدود الأردنية، وتقع معظم أراضي غور الأردن في المنطقة المصنفة (ج) في الضفة الغربية التي تسيطر إسرائيل على 60% منها.

ووفقا للإحصاءات الإسرائيلية، يعيش في غور الأردن 9000 مستوطن من أصل 400 ألف في مستوطنات الضفة الغربية البالغ تعدادهم 2,7 مليون نسمة.

وتعتبر المنطقة مهمة من الناحية الاستراتيجية وتتخذ العديد من الشركات الإسرائيلية منها مقرا لها وخصوصا الشركات الزراعية. ويرى الفلسطينيون أن السيطرة الإسرائيلية على عمق الضفة الغربية تنهي فعليا إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى