لانه يعشق الدهون.. بيانات من إيطاليا وأمريكا وبريطانيا تثبت متانة العلاقة بين السمنة وإصابات كورونا المميتة

أثارت جائحة كورونا الرعب عالميا بعدما أدت إلى إصابة أكثر من مليوني شخص حول العالم، كما تسببت في وفاة ما يقارب 120 ألف شخص، وهو ما جعل أغلب الدول حول العالم تلجأ إلى الإغلاق التام.

الجائحة العالمية عصفت بأصحاب الأمراض المزمنة، كما أنها لم ترحم كبار السن الأصحاء، حيث إن أغلب الوفيات التي سجلت حتى الآن شملت من هم فوق الخمسين عاما.

دراسات من عدة دول أوروبية أكدت أن للسمنة علاقة كبيرة بالإصابات الخطيرة والمميتة حول العالم بفيروس كورونا، فما هذه العلاقة؟.

إيطاليا… نسبة السمنة بين المتوفين وصلت لـ65 بالمئة

أكد رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق الأوسطية، فؤاد عودة، أن تشريح جثث المتوفين بسبب كورونا أظهر أن الكثير منهم مصابون بالسمنة، وترتفع عندهم نسبة خلايا الدهون، والتي تساعد على تكوين مرض (كوفيد-19) الناتج عن الإصابة بالفيروس.

وقال عودة، الذي يعمل في مستشفيات روما، إن خلال حديثه لقناة “سكاي نيوز عربية”، “أغلب الأشخاص الذين توفوا وزنهم مرتفع.. فيروس كورونا يجد مساحة أكبر للانتشار بين خلايا الدهون، ولكن انتشارها ليس سهلا في العضلات والعظم والعصب”.

ووصلت الإصابات في إيطاليا حتى الآن إلى ما يقارب 163 ألف حالة، بينما ارتفعت الوفيات إلى 21 ألف وفاة.

الولايات المتحدة.. ارتفاع معدلات الوفاة بين المصابين بالسمنة

يعاني سكان نيو أورليانز الأمريكية من السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم بمعدلات أعلى من المتوسط المسجل على مستوى البلد.

وقال مسؤولون في الصحة،إن هناك مجموعة من العوامل قد تساهم في ارتفاع معدلات الوفاة بكورونا في نيو أورليانز، يعد أهمها الأمراض المرتبطة بالسمنة، وفقا لرويترز.

وأشاروا إلى أن ذلك جرس إنذار للولايات المتحدة بأسرها حيث تشيع فيها السمنة المزمنة أكثر من غيرها من البلدان المتقدمة.

وتملك الولايات المتحدة أكبر نسبة إصابات ووفيات حول العالم، حيث تخطت الإصابات حاجز الـ 600 ألف شخص، بينما وصلت الوفيات لما يقارب 26 ألف حالة.

كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال نهاية الشهر الماضي، إن الأسبوعين المقبلين سيكونان عصيبين على الشعب الأمريكي، وأن الوفيات قد تتخطى 200 ألف وفاة على أقل تقدير.

بريطانيا.. ثلثي مرضى كورونا يعانون من السمنة

كشفت مراجعة حديثة أجرتها دائرة الصحة الوطنية في بريطانيا، أن ما يقرب من ثلثي مرضى فيروس “كورونا” المستجد يعانون من السمنة، وأن نحو %40 منهم تحت سن الستين.

وأظهرت الدراسات الطبية بشكل عام، أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة، هم أكثر عرضة للمعاناة من مضاعفات خطيرة أو يموتون من أي عدوى كالأنفلونزا، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وقد قفز عدد الإصابات في المملكة المتحدة حيث وصل إلى 93 ألف حالة، وارتفعت الوفيات إلى 12 وفاة. كما أن الفيروس أصاب كبار الشخصيات مثل الأمير تشارلز ولي عهد بريطاينا ورئيس الوزراء بوريس جونسون.

فرنسا.. كورونا بلاحق الشباب المصاب بالسمنة

قال كبير علماء الأوبئة في فرنسا، إن الأشخاص الذين يعتبرون بدناء أكثر عرضة لخطر الإصابة بأعراض مميتة إذا أصيبوا بفيروس كورونا المستجد.

وادعى البروفيسور جان فرانسوا دلفريسي، أن هذا يعني أن الولايات المتحدة يمكن أن تكون عرضة بشكل خاص بسبب ارتفاع مستويات السمنة في البلاد.

وزعم دلفريسي أن السمنة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة لمرض كوفيد 19، وفقا لصحيفة “ذا إندبندننت” البريطانية.

وأكد،: “هذا الفيروس رهيب، ويمكن أن يصيب الشباب، ولا سيما الشباب الذين يعانون من السمنة المفرطة”.

وتعد فرنسا رابع دولة من حيث عدد الإصابات حيث بلغت 143 ألف حالة، كما تخطت الوفيات حاجز الـ 15 ألف وفاة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى