أمريكا الموبوءة بالكورونا تعرض عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن “الكوثراني” احد زعماء حزب الله
في خطوة جديدة تتجاهل غرق الشعب الامريكي في بحر وباء كورونا, رصدت وزارة الخارجية الأمريكية جائزة قدرها عشرة ملايين دولار، في مقابل الادلاء بمعلومات تساهم في القاء القبض على الشيخ محمد الكوثراني، العضو القيادي في حزب الله اللبناني والذي تصفه أمريكا بأنه اليد اليمنى للجنرال الإيراني الشهيد قاسم سليماني.
وبحسب الخارجية الأمريكية فإن محمد الكوثراني هو أحد أكبر قادة حزب الله المسؤول عن الملف العراقي في حزب الله، وهو يتولى مهمة التنسيق السياسي للجماعات العسكرية التي تدعمها إيران، وقد تولى المهمة في بعد استشهاد قاسم سليماني.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان نشرته يوم أمس الجمعة، أن الكوثراني كان: “يسهل تحركات الجماعات التي تعمل خارج نطاق سيطرة الحكومة العراقية والتي قمعت بشكل عنيف الاحتجاجات وهاجمت بعثات دبلوماسية أجنبية وشاركت في نشاط “إجرامي” منظم على نطاق واسع”.
وكانت الخارجية الأمريكية قد وصفت الكوثراني بأنه “ارهابي عالمي” واتهمته بتمويل فصائل المقاومة العراقية، والمساعدة في نقل المقاتلين إلى سوريا، وأكدت “الخارجية” بأنها تعرض هذا المبلغ لمن يقدم معلومات عن أنشطة محمد كوثراني ومساعديه والأطر التي يعمل من خلالها، وأنها تهدف من وراء ذلك لتعطيل “الآلية المالية” لحزب الله.
والملحوظ ان هذا العرض الامريكي يتزامن مع تكليف مصطفى الكاظمي لرئاسة وزراء العراق، فالمذكور متهم بانه وثيق الصلة باجهزة المخابرات الأمريكية, مما يشير لبدء الاستعدادات لهجمة عسكرية على القوى المقاومة في العراق
وكانت كتائب حزب الله قد اصدرت بالامس بياناً شديد اللهجة تدين فيه القوى السياسية التي رشحت الكاظمي لرئاسة وزراء العراق دون الافصاح عن اسمه.