تناقص الإصابات بالكورونا في كافة أقاليم إيران، وأمريكا “تفكر” في إعادة النظر بعقوباتها ضدها
أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، عن رصد منحى تنازلي للإصابات بفيروس كورونا في كافة أقاليم البلاد.
وقال روحاني: “بياناتنا تشير إلى أن إيران تجاوزت مرحلة الذروة وبدأت الإصابات تنخفض منذ 20 مارس”.
وتابع أن “الإحصاءات تشير إلى أن آلاف الأسرة في المشافي لا تزال شاغرة ولا مشكلة لدينا في المعدات الطبية والوقائية”، مضيفا أن مراكز النقاهة التي أنشأتها القوات المسلحة لا تزال فارغة.
واعتبر روحاني أن “مقارنة الأوضاع الراهنة في إيران مع الدول المتقدمة تشكل ردا على كافة الأكاذيب التي يروجها الأعداء ضدنا”.
وأكد روحاني أن الشعب الإيراني التزم اليوم بالإرشادات ولم يخرج إلى الحدائق في يوم الطبيعة، وذكر أن التنقل بين المدن الإيرانية انخفض بمقدار 80% بسبب إجراءات الحد من انتشار الوباء.
وحسب روحاني، فإن “أحدا لم يفضل النموذج الصيني في مكافحة فيروس كورونا ولم نكن قادرين على تطبيقه في إيران”.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن حكومته خصصت مبلغ 10 مليارات دولار لدعم القطاعات والأشغال التي تضررت جراء فيروس كورونا.
واعتبر روحاني أن واشنطن فوتت الفرصة للتعويض عن أخطائها تجاه إيران، مضيفا أن عداء الولايات المتحدة للشعب الإيراني بات اليوم أكثر وضوحا.
غير ان وزير خارجية أمريكا، مايك بومبيو،قد المح لى احتمال أن تعيد بلاده التفكير في تخفيف العقوبات عن إيران ودول أخرى لمساعدتها في محاربة فيروس كورونا، دون تقديم أي إشارة ملموسة بشأن ذلك.
وشدد بومبيو في تصريحات للصحفيين، على أن الإمدادات الإنسانية والطبية معفاة من العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 مع إيران برعاية السداسية الدولية التي تضم في عدادها الولايات المتحدة.
وردا على سؤال حول ما إذا كان من الممكن عند نقطة معينة أن تعيد الولايات المتحدة تقييم موقفها بشأن تخفيف العقوبات، قال بومبيو في مؤتمر صحفي: “نحن نقيم جميع سياساتنا باستمرار.. لذا فإن الإجابة هي.. هل سنعيد التفكير؟ بالطبع”.
وعكست التصريحات التي أطلقها بومبيو، أمس الثلاثاء، تحولا لفظيا فقط في لهجة وزارة الخارجية الأمريكية، التي تعرضت لانتقادات شديدة بسبب نهجها المتشدد فيما يتعلق بتخفيف العقوبات، على الرغم من دعوة الأمين العام للأمم المتحدة صراحة إلى تخفيفها.
وقالت ألمانيا إنها قامت مع فرنسا وبريطانيا بتصدير معدات طبية إلى إيران في أول صفقة بموجب آلية تجارية أقيمت لمبادلة السلع الإنسانية والغذائية.
وتعقيبا على تصريحات بومبيو، قال جون ألترمان المحلل في شؤون الشرق الأوسط بمعهد (سي.إس.آي.إس) للأبحاث في واشنطن، إن التحول في لهجة بومبيو ربما يكون ردا على التحرك الأوروبي.
وكانت خبيرة في الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، دعت، امس الثلاثاء، إلى رفع العقوبات المفروضة على دول مثل إيران وكوريا الشمالية وفنزويلا لضمان وصول الإمدادات الغذائية للسكان الجوعى خلال جائحة كورونا.