أطلقت لجنة المتابعة العليا فلسطينيي الداخل وعموم الشعب الفلسطيني حملة لإحياء ذكرى يوم الأرض التي تحل اليوم ،ولو بسلسلة نشاطات رقمية ومنزلية، بسبب الظروف الصحية الخطيرة القاهرة، الناجمة عن جائحة كورونا، من أجل الحفاظ على ديمومة احياء الذكرى الخالدة ليوم الأرض، وفي الوقت ذاته الحفاظ على سلامة الجمهور العام.
وقالت المتابعة العليا «إن الذكرى الـ 44 تحل في وقت عصيب على شعبنا الفلسطيني، وشعوب العالم، خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا، وهو تحت الاحتلال، وفي مخيمات اللجوء، ما يقلل من قدرته على ضمان الحماية والوقاية بالمستوى المطلوب، وهذا يشتد أكثر في المناطق المحتلة منذ عام 1967». منوهة إلى أن التمييز العنصري أيضا في ظل أزمة إنسانية كهذه، يلاحق فلسطينيي الداخل، من سياسات حكومة بنيامين نتنياهو التي تدير ظهرها للموارد التي تحتاجها البلدات العربية، ولكن بشكل خاص، عشرات آلاف الفلسطينيين في بلدات النقب المحرومة من الاعتراف الرسمي.
رئيس لجنة المتابعة لشؤون الجماهير الفلسطينية في الداخل محمد بركة أكد أن نشاطات يوم الأرض هذا العام “تتمحور حول التصدي لـ”صفقة القرن” الأمريكية الصهيونية”، مشيراً إلى أن هذه الصفقة تستهدف أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجودهم، كما تستهدف حقوقهم الوطنية والفردية والإنسانية.
وفي هذا السياق، عقدت اللجنة اجتماعاً في رام الله مع كل الفصائل الفاعلة على الساحة الفلسطينية، مؤكدةً اتفاقهم على إحياء ذكرى يوم الأرض بشكل موحد في كل تجمعات الشعب الفلسطيني، في القدس المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة والشتات والجاليات والداخل.
واعتبر بركة أن الأوضاع التي فرضها انتشار جائحة كورونا على البشرية، تحول بينهم وبين تنظيم أي نشاطات جماهيرية واسعة، لذلك تم إطلاق حملة رقمية على الإنترنت وعلى شبكات التواصل الاجتماعي تشمل التفاعل على “فيسبوك” وتوحيد صورة البروفايل في قالب موحد، والبث المباشر على الصفحات الشخصية لما يحصل في كل بيت فلسطيني، إضافةً إلى رفع أعلام فلسطين على الأسطح أو النوافذ وإطلاق نشيد موطني أو “سنرجع يوماً”.
وقد دعت اللجنة إلى التفاعل مع نشاطاتها الرقمية، كمساهمةٍ في إحياء ذكرى يوم الأرض.