في حلقة جديدة من مسلسل خياناتها.. السعودية تعاقب انصار المقاومة الفلسطينية

لا احد يعرف او يخمن ان كانت اسرائيل قد مارست سحرا معينا على المملكة السعودية وجعلتها أسيرة لهذا السحر، حتى تقدم على اقتراف كل هذه الاجراءات التي تقوم بها المملكة تجاه الفلسطينيين على اراضيها، من اعتقالات ومحاكمات حتى دون اعلان أسباب هذا الاعتقال.
ورغم مناشدات فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها “حماس” للافراج عن الفلسطينيين الذين تعتقلهم السعودية دون ذنب يرتكبوه، لم تبالِ الرياض بكل هذه المطالبات بل على العكس تعمد إلى تعذيب هؤلاء الفلسطينيين في الوقت الذي تستقبل فيه “اسرائيليين” على اراضيها وتحتفي بهم بطريقة مخجلة للامة العربية والاسلامية.
ويبدو ان السعودية لم تعد متحمسة للدفاع عن القضية الفلسطينية وتتجه نحو اخفائها عن الوجود من خلال المضي قدما ببنود “صفقة القرن” التي فرضتها الولايات المتحدة الامريكية على بعض الانظمة التابعة لها لتنفيذ بنودها مقابل تأمين الحماية لهؤلاء، ورغم محاولات حركة “حماس” الفلسطينية المستمرة لإصلاح علاقتها مع المملكة العربية السعودية بكل السبل والطرق فإنها تصطدم في كل مرة بتعنت سعودي أكبر، تتبعه إجراءات أكثر قمعاً للفلسطينيين المقيمين على أراضيها.
وعلاوة على ذلك ترفع الرياض من نبرتها في المحافل العربية والإقليمية والدولية ضد “حماس”، أبرز حركات المقاومة في فلسطين، والمنتخبة شعبياً في آخر انتخابات برلمانية شهدتها الأراضي الفلسطينية، وصل إلى حد وصمها بـ”الإرهاب”، كما جاء على لسان وزير الشؤون الخارجية عادل الجبير.
ولم تقف ممارسات السعودية بحق حماس والفلسطينيين عند هذا الحد فحسب؛ بل زجت بالعشرات منهم في سجونها واحتجزتهم تعسفياً، منذ ما يقارب العام، وكان على رأسهم ممثل الحركة في المملكة، محمد الخضري، ونجله هاني.
رغم محاولات حركة “حماس” الفلسطينية المستمرة لإصلاح علاقتها مع المملكة العربية السعودية بكل السبل والطرق فإنها تصطدم في كل مرة بتعنت سعودي أكبر، تتبعه إجراءات أكثر قمعاً للفلسطينيين المقيمين على أراضيها.
وعلاوة على ذلك ترفع الرياض من نبرتها في المحافل العربية والإقليمية والدولية ضد “حماس”، أبرز حركات المقاومة في فلسطين، والمنتخبة شعبياً في آخر انتخابات برلمانية شهدتها الأراضي الفلسطينية، وصل إلى حد وصمها بـ”الإرهاب”، كما جاء على لسان وزير الشؤون الخارجية عادل الجبير.
ولم تقف ممارسات السعودية بحق حماس والفلسطينيين عند هذا الحد؛ بل زجت بالعشرات منهم في سجونها واحتجزتهم تعسفياً، منذ ما يقارب العام، وكان على رأسهم ممثل الحركة في المملكة، محمد الخضري، ونجله هاني.
وبدأت السلطات السعودية، يوم الأحد الماضي محاكمة عدد من الفلسطينيين المعتقلين منذ العام الماضي، ومن المتوقع مثول ما يقارب 40 فلسطينياً أمام المحكمة الجزائية السعودية الأولى. وأوضحت مصادر إعلامية مقربة من المعتقلين أنه لم يتم إطلاعهم على التهم المنسوبة إليهم، فيما لا يزال أهاليهم يسعون إلى تأمين محامين للدفاع عن أبنائهم. واعتقلت السلطات السعودية على مرحلتين العام الماضي، أكثر من 60 فلسطينيًا، تعرض معظمهم للتعذيب وتم الإفراج عن عدد قليل منهم.
ومن جهتها دعت حركة حماس، يوم الاثنين الماضي، السلطات السعودية لوقف “المحاكمات الجائرة” لعدد من أنصارها، وإطلاق سراحهم من دون قيد أو شرط مسبق.
إلى ذلك، ادانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إقدام السعودية على اعتقال عدد من الفلسطينيين المقيمين على أراضيها، وتقديمهم للمحاكمة بتهمة دعم الإرهاب. ورأت الجبهة أن توجيه هكذا تهمة لفلسطينيين يقدّمون الدعم للمقاومة الفلسطينية فيه تبنٍ للموقف الإسرائيلي الذي يعتبر المقاومة الفلسطينية إرهابًا، وهو ما يؤشّر إلى تحوّل خطير في نظرة وسياسات المملكة إزاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي والعربي – الإسرائيلي الذي ابتدأ التعبير عنه وتجسيده بأشكالٍ متعددة منذ سنوات.
وختمت الجبهة، بدعوة حكومة السعودية لوقف المحاكمة المهزلة للمعتقلين الفلسطينيين والإفراج الفوري عنهم، وإعادة تصويب موقفها من الفلسطينيين والعرب الذين يقدّمون دعماً مطلوباً ومن الجميع للشعب الفلسطيني ونضاله من أجل الخلاص من الاحتلال ولتحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال.
جدير بالذكر أن المحاكمات المرتقبة تأتي بعد طرح الإدارة الأمريكية، برئاسة دونالد ترامب، خطة السلام المقترحة من طرفها لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والمعروفة إعلامياً بـ”صفقة القرن”.
وتنحاز الصفقة بشكل كبير للدولة العبرية على حساب الحقوق التاريخية للفلسطينيين؛ إذ تنص على أن القدس عاصمة موحدة لـ”إسرائيل”، ورفض حق العودة للاجئين، ونزع سلاح المقاومة، والاعتراف بشرعية المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، فضلاً عن إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، “متصلة” في صورة “أرخبيل” تربط ما بينه جسور وأنفاق، بلا مطار ولا ميناء بحري.
وأيّدت دول خليجية، على غرار السعودية والإمارات والبحرين، خطة ترامب، ودعت لمفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أمريكية، وضرورة البناء عليها كمدخل لحل نهائي للقضية الفلسطينية، رغم الرفض الفلسطيني قيادة وشعباً.
ان ما تقوم به السعودية يعد امراً مستهجناً وغريباً، لأن غايات المملكة من هذا الفعل ما زالت غامضة إلى حد كبير، ولا يزال هناك علامات استفهام كثيرة أمام ما يحصل؟، وسلوك السعودية هذا يضعنا أمام عدة خيارات؛ إما أن السعودية تخطو خطوات واثقة وجرئية نحو التطبيع مع كيان العدو وتريد أن توصل رسالة له بأن المملكة رفعت يدها عن أهالي غزة والفلسطينيين، وبالتالي نحن ماضون في صفقة القرن، أو ان القيادة السعودية مجبرة على ما تقوم به من قبل الادارة الامريكية ونظرا لضعفها في الفترة الحالية لا تستطيع ان ترفض للرئيس الامريكي دونالد ترامب اي طلب او امر يفرضه عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى