وسط مواجهات عنيفة وقعت بين الشبان وقواته.. الاحتلال يهدم منزلي أسيرين في رام الله وبير زيت

 

رام الله – خدمة قدس برس

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، منزلي عائلات الأسيرين يزن مغامس في بلدة بيرزيت شمالي رام الله،  ووليد حناتشة في حي الطيرة غربي المدينة.

وقال مراسل “قدس برس”، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها آليات عسكرية وجرافات، اقتحمت بلدة بيرزيت، وهدمت منزل الأسير مغامس بالكامل.

وأشار إلى أن مواجهات “عنيفة” وقعت بين الشبان وقوات الاحتلال، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، ما تسبب بحالات اختناق وإصابات بالمطاط.

وذكر مراسلنا، نقلًا عن مصادر محلية، أن قوات الاحتلال هدمت منزل الأسير حناتشة في الطيرة، بالمعامل والأدوات اليدوية. مبينًا أن جنود الاحتلال هدموا الجدران الداخلية للمنزل لأنه يقع ضمن عمارة سكنية.

وأوضحت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال حاصرت بناية سكنية مؤلفة من 6 طوابق وشرعت بهدم جدران منزل الأسير حناتشة، مما تسبب بأضرار لحقت بالبناية وشقق المواطنين الفلسطينيين.

وتتهم سلطات الاحتلال الأسيرين مغامس وحناتشة بالمشاركة في العملية الفدائية التي وقعت قرب مستوطنة “دوليف” المقامة على أراضٍ فلسطينية غربي رام الله في آب/ أغسطس 2019، وأسفرت عن مقتل مجندة إسرائيلية وجرح مستوطنين آخرين.

وكانت “المحكمة العليا” التابعة للاحتلال، قد رفضت نهاية شباط/ فبراير الماضي، الالتماسات التي تقدمت بها عائلة الأسيرين، ضد قرار جيش الاحتلال هدم منزل العائلتين.

وتعمد سلطات الاحتلال إلى هدم بيوت الفلسطينيين الذين نفّذوا عمليات قُتل بها مستوطنون وجنود إسرائيليون، كطريقة “للردع”، إلا أن الفلسطينيين يرون بها “عقابا جماعيا”.

بدورها، شددت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، على أن سياسة هدم بيوت المقاومين التي يتبعها جيش الاحتلال أثبتت فشلها.

وصرّح الناطق باسم حركة “حماس”، حازم قاسم، في تصريح مكتوب له صباح اليوم، بأن “هدم جيش الاحتلال لمنازل الأسيرين يزن مغامس ووليد حناتشة في رام الله، فعل إرهابي وسلوك عصابات”.

وأضاف: “سياسة هدم منازل المقاومين أثبت فشلها منذ انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة، واستمرار الاحتلال بها يؤكد على عجزه في مواجهة شعبنا”.

وتابع الناطق باسم حماس: “توهم المحتل أن هذه السياسة ستكسر إرادة شعبنا أو توقف نضاله، يدلل على غباء هذا المستعمر المتعجرف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى