قوات الأسد تسيطر على كفرنبل بريف إدلب..“أيقونة الثورة السورية”

موقع “السورية نت ” المعارض

حرفياً، تنقل “المجد” التقرير التالي عن هذا الموقع الناطق باسم المعارضة السورية المسلحة والدائرة في الفلك التركي المعتدي، وذلك اقتداءً بقول الشاعر العربي القديم: والفضل ما شهدت به الاعداء .

حققت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها تقدماً واسعاً على حساب فصائل المعارضة في منطقة جبل الزاوية، في الريف الجنوبي لإدلب.

وذكرت وكالة أنباء نظام الأسد (سانا) امس الثلاثاء، أن قوات الأسد سيطرت على بلدة حاس ومدينة كفرنبل “الاستراتيجية”، وذلك ضمن العملية العسكرية، التي بدأتها الأحد الماضي، للوصول إلى أوتوستراد حلب- اللاذقية.

من جانبه أكد مصدر عسكري من ريف إدلب لـ”السورية.نت” سيطرة قوات الأسد على مدينة كفرنبل، مشيراً إلى أن الأخيرة سيطرت أيضاً على كل من مناطق: بعربو، كورة، سحاب، دير سنبل، والواقعة على محور جبل شحشبو.

وكانت قوات الأسد قد بدأت عملاً عسكرياً في منطقة جبل الزاوية،يوم الأحد، كخطوة للوصول إلى أوتوستراد حلب- اللاذقية.

وفي الأيام الماضية سيطرت قوات الأسد على كامل أوتوستراد دمشق- حلب، والمعروف بـ”m5″، بمشاركة من الميليشيات الإيرانية والروسية، وتحت غطاء من الطائرات الحربية الروسية.

“أيقونة الثورة السورية”

وتعرف مدينة كفرنبل بـ”أيقونة الثورة السورية”، وتعتبر من أبرز المدن التي شهدت حراكاً سلمياً ضد نظام الأسد منذ مطلع أحداث الثورة السورية، في عام 2011.

ولكفرنبل رمزية في الثورة السورية، من خلال لافتاتها التي وصلت لكل العالم ولوحاتها الجدارية، والتي كانت تعبر عن مطالب الشعب السوري في الحرية والكرامة.

وعلى مدار العامين الماضيين كثّف نظام الأسد من قصفه لمدينة كفرنبل، حتى أعلنها المجلس المحلي الذي يديرها “مدينة منكوبة”.

وتأتي سيطرة قوات الأسد على المدينة بعد ثمانية أعوام من خروجها عن سيطرتها، في عام 2012، بعد إحكام فصائل “الجيش الحر” السيطرة عليها، في ذلك الوقت.

وتعتبر مدينة كفرنبل، إلى جانب سراقب ومعرة النعمان، من المدن التي تصدرت مشهد المظاهرات في إدلب، رغم العراقيل التي كانت تضعها “هيئة تحرير الشام”، التي تسيطر عليها بشكل كامل.

تقسيم جبل الزاوية

وبحسب خريطة السيطرة الميدانية تحاول قوات الأسد تقسيم مناطق جبل الزاوية إلى جيوب، كخطوة للسيطرة على كل منطقة على حدة، خاصةً أن طبيعة المنطقة الجغرافية لا تتيح لها التقدم بشكل سريع وكبير.

وتعرف منطقة جبل الزاوية بجغرافيتها الجبلية، والتي قد تحول دون تقدم قوات الأسد بشكل سريع، على عكس مناطق ريف إدلب الشرقي السهلية.

وبحسب ما قال مصدر عسكري من “الجبهة الوطنية” لـ”السورية.نت” فإن قوات الأسد استقدمت تعزيزات “ضخمة” إلى محيط جبل الزاوية، في الأيام الماضية، كانت قد نشرتها في وقت سابق، على جبهات ريفي حلب الغربي والجنوبي.

وأضاف المصدر أن معارك قوات الأسد في جبل الزاوية حالياً تتميز عن سابقتها، من نقطة العنصر البشري الذي يدفع به نظام الأسد للقتال في الصفوف الأمامية، كخطوة لتعويض ما قد ينتج من خسائر تفرضها الطبيعة الجغرافية.

وحتى اليوم يسود غموض عما ستكون عليه الأوضاع الميدانية في محافظة إدلب، خاصةً أن ستة أيام بقية فقط للمهلة التركية التي حددها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان لانسحاب قوات الأسد، من المناطق التي تقدمت إليها.

نقاط تميّز قوات الأسد في السيطرة على طريق “M4”

تابعت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها تقدمها على حساب فصائل المعارضة في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وتمكنت من السيطرة على مواقع جديدة، بتمهيد من الطائرات الحربية الروسية.

وبحسب ما قال مصدر عسكري من “الجيش الوطني” لـ”السورية.نت” يوم الاثنين، سيطرت قوات الأسد على مدينة معرزيتا في ريف إدلب الجنوبي، وتحاول حالياً السيطرة على بلدة معرة حرمة، وهي مناطق تقع في الجهة الجنوبية لمدينة كفرنبل.

وأضاف المصدر العسكري أن قوات الأسد تحاول قضم الجزء الجنوبي من جبل الزاوية، وهي مرحلة أولى للعملية العسكرية، التي أطلقتها يوم أمس الأحد.

من جانبها ذكرت وسائل إعلام نظام الأسد، بينها صحيفة “الوطن”، أن قوات الأسد استقدمت تعزيزات عسكرية إلى بلدتي كفرروما وحيش بريف المحافظة الجنوبي، وبدأ عمليتها العسكرية بمد نفوذها إلى بلدة حنتوتين إلى الغرب من الأولى، والشيخ دامس إلى الغرب من الثانية.

وأضافت الصحيفة أن قوات الأسد استعادت الركايا والنفير، وهذه القرى تشكل مدخلاً للجيش إلى جبل الزاوية.

بحسب خريطة السيطرة الميدانية تحاول قوات الأسد تقسيم مناطق جبل الزاوية إلى جيوب، كخطوة للسيطرة على كل منطقة على حدة، خاصةً أن طبيعة المنطقة الجغرافية لا تتيح لها التقدم بشكل سريع وكبير.

وتعرف منطقة جبل الزاوية بجغرافيتها الجبلية، والتي قد تحول دون تقدم قوات الأسد بشكل سريع، على عكس مناطق ريف إدلب الشرقي السهلية.

وما يميز معارك السيطرة على أوتوستراد دمشق- حلب عن معارك أوتوستراد حلب- اللاذقية، هو أن قوات الأسد قد تصطدم في عملياتها الحالية بمواجهة “صعبة”، من جانب فصائل المعارضة، والتي اتجهت، في الساعات الماضية، إلى استخدام الصواريخ المضادة للدروع.

وذكرت “الجبهة الوطنية للتحرير” عبر معرفاتها اليوم، أنها دمّرت قاعدة صواريخ مضادة للدروع، وقتلت عناصر لقوات الأسد على محور حنتوتين، في ريف إدلب الجنوبي، إثر استهدافهم بصاروخ مضاد دروع.

وأضافت أنها دمّرت سيارتين من نوع أورال، إحداهما محملة برشاش شيلكا لقوات الأسد، على محور حنتوتين أيضاً، في ريف إدلب الجنوبي بصاروخ مضاد للدروع.

وبحسب ما قال مصدر عسكري من “الجبهة الوطنية” لـ”السورية.نت” فإن قوات الأسد استقدمت تعزيزات “ضخمة” إلى محيط جبل الزاوية، في الأيام الماضية، كانت قد نشرتها في وقت سابق، على جبهات ريفي حلب الغربي والجنوبي.

وأضاف المصدر أن معارك قوات الأسد في جبل الزاوية حالياً تتميز عن سابقتها، من نقطة العنصر البشري الذي يدفع به نظام الأسد للقتال في الصفوف الأمامية، كخطوة لتعويض ما قد ينتج من خسائر تفرضها الطبيعة الجغرافية.

تضارب الجبهات

وبالتزامن مع تقدم قوات الأسد في جبل الزاوية، شنت فصائل المعارضة هجوماً على مواقع قوات الأسد في قرية النيرب، التي تعتبر بوابة مدينة سراقب من الجهة الغربية.

وقالت وكالة “إباء” التابعة لــ”هيئة تحرير الشام” إن المواجهات ماتزال مستمرة حتى الآن في النيرب، دون أي سيطرت كاملة عليها من قبل الفصائل المقاتلة.

وحتى اليوم يسود غموض عما ستكون عليه الأوضاع الميدانية في محافظة إدلب، خاصةً أن ستة أيام بقيت فقط للمهلة التركية التي حددها الرئيس التركي،أردوغان لانسحاب قوات الأسد، من المناطق التي تقدمت إليها.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى