من يجرؤ على الكلام ؟؟

 

اطلعت على كتاب لعضو مجلس النواب الأمريكي السابق – بول فندلي – يشرح فيه حيثيات السياسة الصهيونية واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية وسيطرته على سياسة الحكومة هناك.

ومن الافت للنظر ان غلاف الكتاب يحمل اثني عشرة صورة، منها صور في الأعلى لزعماء وقادة دول وشخصيات عربية، وست صور تحتها لزعماء اخرين، خمسة منها ليهود والسادسة لانور السادات- وهو مكان مناسب له بعد الخيانة الكبيرة التي قام بها بزيارة الكنيست وإلقاء كلمة فيه، ومن ثم عقد الصلح مع الكيان الصهيوني، كاسرا بذلك جدار المقاطعة العربية التي كانت مستمرة منذ ربع قرن ، حيث تبعه الأردن ومنظمة التحرير بمعاهدتي صلح، ثم زيارات متبادلة بين بعض حكام الخليج والمغرب العربي.

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فان كتاب النائب – بول فندلي – من أجرأ الكتب الأمريكية المقاومة للوبي الصهيوني والشارحة للجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق عرب فلسطين.

لقد جمع الصهاينة اغلب نسخ هذا الكتاب وتم إتلافها،وكان الذي يحصل على نسخة منه يعتبر من المحظوظين .

ورغم انني بحثت في كل مكاتب عمان عنه الا انني لم أجد نسخة واحدة، ولكن صادف ان سافرت الى بيروت لحضور مؤتمر، وهناك عثرت على نسخة منه للبيع من مكتبة عربية قومية حرصت على دوام وجود الكتاب فيها، وكان القوميون والوطنيون يأتون إليها لشراء هذه النسخ .

الكتاب ولا شك ثروة معلوماتية وتحليلية قيمة على مختلف الصعد العربية والدولية والإنسانية لأنه من الكتب النادرة التي حرصت على إيراد الوقائع والاسرار المسكوت عنها،ولذلك فان عنوانه – من يجرؤ على الكلام – هو اسم على مسمى وقد بيع منه آلاف النسخ وطبع عدة مرات .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى