هكذا شاء القدر.. ميرفت امين تشارك فريد الاطرش والعندليب أخر افلامهما


كثيرا ما يحدث صراع فنى بين أقطاب الفن، وإذا ما تجولنا فى تاريخ الفن المصري، فسنجد قامتين فنيتين فى مجال الطرب، لكل منهما طعمه ومذاقه الخاص، وهما الفنان فريد الأطرش والفنان عبد الحليم حافظ، وكان مجال الصراع الفنى بينهما يأخذ أشكالا متعددة، فمرة يكون الصراع على إقامة حفل فى موعد معين، أو على مسرح ما، وكذلك يكون الصراع على اختيار بطلة لفيلم جديد، ولقد لعب القدر دورا كبيرا فى حياة الفنانة ميرفت أمين، حيث شاركت الفنانين آخر أفلامهما.

ففي أثناء التحضير لتصوير “أبى فوق الشجرة”، رشح “عبد الحليم” نجلاء فتحى لتجسيد دور حبيبة البطل، وبدأ المخرج حسين كمال فى التحضير لتصوير الفيلم واستمر ذلك لعدة شهور، ولكنه فوجئ يوما أن عبد الحليم يطلب منه تغيير بطلة الفيلم، وطلب منه إسناد دول “حبيبة البطل” إلى ميرفت أمين بدلا من نجلاء فتحى، التى استبعدها؛ لأن شقيقتها كانت ستتزوج فى تلك الفترة من أمير عربى، وخاف أن تبدأ نجلاء فتحى تصوير الفيلم ثم يطلبها أشقاء الأمير العربى للزواج فتترك الفيلم فى منتصف الطريق،

وبالفعل فقد شاركت ميرفت أمين الفنان عبد الحليم حافظ فيلم “أبى فوق الشجرة” الذى تم عرضه يوم 17 فبراير 1969، وكان آخر أفلامه، حيث توفى العندليب يوم 30 مارس 1977، وهو يقوم بتحضير فيلم تشاركه البطولة سعاد حسنى، ولم يُكتَب له الخروج إلى النور.

أما الفنان فريد الأطرش فكان يقوم بتحضير فيلم “نغم فى حياتى” عام 1975 مع المخرج هنرى بركات، وقد رشح الأطرش ميرفت أمين للبطولة أمامه، فتلقت ميرفت أمين مكالمة من المخرج يخبرها برغبة فريد، فاندهشت ميرفت، خاصة أن فريد كان فى المستشفى قبل شهر، فقال لها هنرى فريد كالقطط بسبعة أرواح، فوافقت، وتم التصوير فى بيروت، وقد توفى الأطرش فى نفس عام عرض الفيلم، حيث عرض الفيلم يوم 25 أكتوبر 1975، وتوفى فريد يوم 26 ديسمبر من نفس العام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى